لكل مثل قصة

عمر رزوق

بيلساني مجند

إنضم
Nov 12, 2008
المشاركات
1,395
مستوى التفاعل
45
لكل مثل قصة





دعوة للمشاركة

فلنكتب قصة مثل نعرفها .

حكمة , خلاصة تجارب الأشخاص وثمرات تجاربهم , تداولتها الألسن لتصف الأحوال الفكرية والاجتماعية والأدبية وغيرها حتى شملت جميع مناحي الحياة , تترجم الواقع وتعبّر عن الآمال والآلام بعبارات قصيرة موجزة بليغة . والمثل هو الصوت الصارخ العالي والقلب الخافق والضمير الحيّ لأي شعب من شعوب الأرض . قال الباحثون , أن المثل يجب أن تتوفر به اربعة خصائص , لا تجتمع بكلام غيره : أيجاز اللفظ , إصابة قلب المعني , التشبيه الصائب , وجودة الكفاية , فالمثل قمة في البلاغة .

قال ابن الجوزية :
ففي الأمثال من تأنس النفس وسرعة قبولها وانقيادها لما ضرب لها ملثه من الحق لا يجحده أحد ولا ينكره وكلما ظهرت الأمثال ازداد المعنى ظهورا ووضوحا ,فالأمثال شواهد المعنى المراد, وهي خاصية العقل ولبه وثمرته.

قال السيوطي:
المثل : ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه , حتى ابتذلوا فيما بينهم ,وفاهوا به في السراء والضراء واستدروا به الممتنع من الدر و وصلوا به المطالب القصية , وتفرجوا به عن الكرب والكربة وهو من أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص أو مقصر في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة .



يقول المثل المصري :

" إحنا دافنينه سوا "

فما قصة هذا المثل ؟



يحكى أن شخصين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية إلى أخرى , وأحباه حتى صار كأخ لهما يأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو أبو الصبر , وفي أحد ألأيام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار ونفق , حزن الأخوين على الحمار حزنا شديدا ودفناه بشكل لائق وجلسا يبكيان على قبره بكاء مرا , وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيباه بأنه المرحوم أبو الصبر وكان الخير والبركة ويقضي الحوائج ويرفع الأثقال ويوصل البعيد, فكان الناس يحسبون أنهما يتكلمان عن شيخ جليل أو عبد صالح فيشاركونهم البكاء وشيئا فشيئا صار البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر وزادت التبرعات فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأ الفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل أبو الصبر وصار الموقع مزارا يقصده الناس من مختلف الأماكن وصار لمزار أبو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض وكل المشاكل التي لا حل لها, فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات طمعا في أن يفك الولي الصالح عقدتهم , واغتنى الأخوين وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها الناس السذج ويتقاسمانها بينهما . وفي يوم اختلف الأخوين على تقسيم المال فغضب احدهما وارتجف وقال :- والله سأطلب من الشيخ أبو الصبر (مشيرا إلى القبر ) أن ينتقم منك ويريك غضبه ويسترجع حقي .ضحك أخوه وقال :- أي شيخ صالح يا أخي ؟ أنسيت الحمار؟ دا إحنا دافنينه سوا .


حاشية :

دون ذكر كم من حمار دفناه بأيدينا ثم تحول بقدرة قادر إلى شيخ صاحب كرامات وكم من هذه المزارات الوهمية موجودة في عالمنا العربي والتي تثبت براعتنا في خلق الأوهام وتخليد ذكرى أبطال لا وجود لهم على ارض الواقع .
 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

:16: حلووه قصه دافنينوو سواااااا


الله يعطيك الف عافيه اخي عمر


نااطرين باقي القصص


وبنحااول نشارك كماان بماتصل اليه ايديناا


وردة*وردة*
 
أعلى