لماذا يصاب البعض بالصلع دون غيرهم؟

[اميرة الشام]

اكتشف العلماء أدلة جديدة عن سبب موت بصيلات الشعر قد تقود إلى علاج الصلع. إذ يعكف عدد من فرق البحث على دراسة سبل حماية بصيلات الشعر المسؤولة عن نمو الشعر في فروة الرأس، وحفز البصيلات النائمة كي تعود إلى نشاطها أو انتاج بصيلات جديدة ناشطة، الأمر الذي يفضي إلى نمو الشعر.


ويعتقد عدد من العلماء ان علاجات جديدة تستند إلى هذه الآلية، قد تظهر في الأسواق عما قريب مما يساعد الكثيرين ممن فقدوا شعر الرأس للتخلص من الصلع.


وبالمقارنة مع العلاجات الموضعية الموجودة في الأسواق حاليا، يبدو ان العلاجات الجديدة ستكون اكثر فاعلية في المساعدة في وقف فقدان الشعر اذا كان قد بدأ.


ومع التدخلات الجراحية الراهنة، يمكن نقل بصيلات الشعر السليمة إلى الأماكن التي أصابها الصلع، ولكن إذا لم يتم تقبل هذه البصيلات، فقد يتعين اعادة اجراء العملية الجراحية.


وتبين للعلماء ان فيتامين d والمستقبلات الدقيقة له في البشرة يتمتعان بأهمية بالغة لعملية نمو الشعر أو الإصابة بالصلع.


وقد أصبحت مثل هذه العناصر محط تركيز عدد متزايد من الباحثين وفرق البحث (والأدوية قد تعود بفوائد صحية للناس الذين يعانون من نقص فيتامين d، ولكنها لا تعيد الشعر المفقود كما يقول الباحثون).


واشار بعض الباحثين ومنهم علماء في المركز الطبي لجامعة سان فرانسيسكو وكلية الطب بجامعة هارفارد، إلى جزئيات الى جانب فيتامين d، يبدو انها تنشط المستقبلات receptors في البشرة، مما ينعش الآمال باحتمال التوصل إلى علاج للصلع مستقبلا.


ومن المعروف منذ وقت طويل ان فيتامين "د" d يتسم بأهمية كبيرة من أجل الحفاظ على صحة العظام والبشرة.


فنمو الشعر يتبع دورات، حيث تقوم البصيلات بانتاج الشعر كل عامين الى ستة اعوام قبل سقوط الشعر ثم تبقى البصيلات في حالة سبات لفترة تتراوح بين عدة اسابيع الى عدة اشهر ثم يظهر الشعر البديل. وفي اي وقت من الاوقات، تجد ان 15 في المائة من البصيلات في حالة سبات، كما يعتقد الباحثون.


ولكن هذا السبات بالنسبة للبعض يكون دائما وبالتالي يسبب الصلع.


كذلك، كثيرون لا يأخذون الكمية الموصى بها من فيتامين d، ويكتفي البعض بما في الطعام كالسمك مثلا او من التعرض لاشعة الشمس، الامر الذي يؤدي الى تحسن صحته ونمو شعره بشكل طبيعي، لكن البعض الاخر، لابد ان يتناول هذا الفيتامين على شكل دواء لسد نقص الفيتامين الذي يأخذه من الاطعمة اليومية.