وحدي أسير في الظلام
أتخبط ذات اليمين و ذات الشمال
أبحث عن طيف كان يلازمني
يلاطفني .. يداعبني
يلمس خصلات شعري.. يمرر أنامله الدافئة على خدي
يعشقني و يحبني..
قد نصبني مليكة كونه
أما الآن..
فهي آه و ألف آه
فعندما يحل المساء
أتذكر ذلك الطيف الملائكي
و يبدأ مشوار الحزن و المعاناة
و أصبح وحيدة بين النجوم
أبحث عن كل الصور التي حفظتها لذلك الطيف
كل حركة
كل همسة
كل نظرة
ذابت بها حواسي
...
تارة أبكي و أشكو البعد
و تارة أضحك لما أراه من جمال يطوف حول مخيلتي
...
تبا لهذا الشعور.. لا زال يلازمني
متى أتخلص منه فقد أصبح يهلكني..
لم يعد طيفا ملائكي..
ما هو الا قلب من حجر
قد اعتاد على تقليب مشاعري كلعبة بين يديه
يلعبها بإسم الحب
يا طيفي العزيز
كنت لي روحا و عقلا
و الآن أنت مصدر عذابي..
فأرحل من هنا و لا تعد أدراجك
فقد أغلقت كل أبواب الحب
و لم يعد للرحمة و الغفران مكان في قلبي
....
انت تضحك الان لكن صدقني
ستتحول هذه الضحكات إلى دموع
دموع تهطل من قلبك الذي سيبكي ندما
لانه سيأتي يوم و تشعر فيه بالحب الذي أضعته من بين يديك
و في هذا اليوم
أأتي أنا و أقول لك
إرحل.. لم يعد لك مكان بقلبي