ليبراليون مصريون يهددون بالانسحاب من تأسيسية الدستور

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
القاهرة 27 سبتمبر أيلول (رويترز) - قالت مجموعة من السياسيين
الليبراليين واليساريين البارزين في مصر انها ستنسحب من الجمعية​
التأسيسية المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد خلال اسبوع ما لم يتم​
تبديد مخاوفها من المحتوى الذي يصطبغ بصبغة إسلامية.​
وسيكون الدستور الذي تعده جمعية تأسيسية مكونة من 100 عضو حجر​
الزاوية في بناء مصر ديمقراطية جديدة بعد الاطاحة بالرئيس حسني​
مبارك العام الماضي وينظر الى صياغته بنجاح على انه اختبار للحكام​
الاسلاميين الجدد وفي مقدمتهم الرئيس محمد مرسي.​
ولا يمكن لمصر ان تجري انتخابات لتشكيل برلمان جديد بدلا من​
البرلمان الذي قضت المحكمة الدستورية العليا ببطلانه في يونيو​
حزيران بدون اعداد دستور .. والى ان يتم ذلك سيحتفظ مرسي بالسلطة​
التشريعية وهو أمر مقلق يقوض مصداقية حكومته.​
لكن اثناء اجتماع مغلق عقد في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء واعلن​
عنه اليوم الخميس قال ثلاثة مرشحين سابقين للرئاسة وعدد من زعماء​
الاحزاب الرئيسية ذات التوجه المدني انهم مستعدون للانسحاب من​
الجمعية التاسيسية أو تشجيع ممثليهم على القيام بذلك.​
واذا نفذ هؤلاء تهديدهم فإن الانتخابات قد تتأجل.​
وجادل المعترضون بأن تأثير الاسلاميين يعني ان الدستور سينتهي​
به المطاف كوثيقة تقيد الحريات وقالوا انهم سيستقيلون خلال اسبوع​
واحد وينزلون الى الشوارع ما لم يتم تبديد بواعث قلقهم.​
وقال أحمد البرعي وزير العمل السابق الذي استضاف الاجتماع ان​
هذا الدستور يعيد مصر الى الوراء ولا يدفعها الى الامام.​
وقال انه يجري التشاور مع قوى سياسية لها نفس المطالب واذا لم​
تستجب الجمعية التأسيسية فانه سيتعين عليهم الانسحاب.​
ويعارض الليبراليون بوجه خاص مادة مقترحة تمنح الازهر دورا​
مماثلا للمحكمة العليا من خلال جعله حكما يحدد ما اذا كان أي قانون​
يتفق مع مباديء الشريعة.​
كما يرفض المعترضون ايضا بنودا تسمح بسجن الصحفيين في قضايا​
النشر واجراءات اخرى مقترحة يقولون انها مقيدة لحرية العقيدة وحرية​
التعبير.​
وأشاد مرسي الذي صعد الى السلطة من خلال دعم جماعة الاخوان​
المسلمين بالجمعية التأسيسية وقال انه لا يمكنه ان يفهم موقف اولئك​
الذين ينسحبون.​
وقاطع بعض الليبراليين الملتزمين بدولة مدنية الجمعية​
التأسيسية ويطعنون عليها امام المحاكم قائلين انها تضم عددا كبيرا​
من الاسلاميين. ويقولون ان الاسلاميين يريدون تحويل مصر الى دولة​
دينية على نمط ايران وهو زعم ينفيه الاسلاميون.​
وستنظر المحكمة الإدارية العليا طعنا قانونيا ضد الجمعية​
التأسيسية المكونة من مفكرين وباحثين ومهنيين وزعماء سياسيين​
ودينيين في الثاني من اكتوبر تشرين الاول.​
ويشكل سياسيون اسلاميون نصف الجمعية التأسيسية بينما يضم النصف​
الاخر العديد من المتعاطفين مع الاسلاميين. وكانت محكمة قد قضت بحل​
جمعية تأسيسية سابقة لهيمنة الاسلاميين عليها ولانها لا تمثل​
التنوع في المجتمع المصري بنزاهة.​
والبنود التي يريد الليبراليون حذفها يتمسك بها السلفيون​
المتشددون. ويضغط اسلاميون اخرون مثل اعضاء جماعة الاخوان المسلمين​
وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة من اجل التوصل الى توافق حتى​
يستمر عمل الجمعية التأسيسية.​
وقال فريد اسماعيل عضو التأسيسية عن حزب الحرية والعدالة انهم​
ملتزمون بأن يعمل الجميع معا وان هذه الجمعية التأسيسية ليست خاصة​
بحزب الحرية والعدالة أو بالسلفيين وانما تخص جميع المصريين.​
وانسحبت منال الطيبي وهي عضوة ليبرالية بالتأسيسية في وقت سابق​
هذا الاسبوع اعتراضا على الطريقة التي تعمل بها. وانتقد حسام​
الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية استقالة الطيبي قائلا ان​
اتهاماتها التي أوردتها في خطاب استقالتها كاذبة.​
وأضاف ان هناك هجوما شرسا على الجمعية التأسيسية.​
ويتوقع محللون ان يكون للوثيقة الجديدة توجها اسلاميا بدرجة​
أكبر من سابقتها تشمل بنودا تحظر التطاول على الذات الالهية وانشاء​
هيئة لجمع الزكاة. ومن المرجح حذف بند موجود يحظر انشاء احزاب على​
اساس ديني.​
وطالب عمرو حمزاوي وهو سياسي ليبرالي بارز وعضو في البرلمان​
السابق بان يحشد الليبراليون تأييد برلمانيين دوليين.​
وكتب حمزاوي امس الاربعاء في صحيفة الوطن الخاصة يقول "هذه​
الدوائر خاصة البرلمان الاوروبي والكونجرس الامريكي تستطيع الضغط​
على حكومات دولها لايصال رسالة واضحة للرئيس مرسي ولاحزاب الاسلام​
السياسي مؤداها ان الدعم الاقتصادي والمالي مرتبط باجراءات بناء​
الديمقراطية."
 
أعلى