البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم
- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن
مالك ولامار الجزء 4
سحبت صفارات الأسعاف مسرعة مالك إلى بيت أبيض واسع كان يترائى له أطياف من ملائكة يمسكون بيده كي لا يفارقهم فلم يقرر الله بعد بأمر روحه العالقة بين أرض وسماء .كان هناك صدى لصوت نفس بريء يأتز ويشخر بكل الألم كانت هنالك حبات دماء على شرشف أبيض تلوذ راكضة محاولة العودة إلى دفئه كانت هناك لامار تشعر بضيق غريب فتشد على يد سحر بقوة لدرجة مؤلمة .
سحر : مابالك حبيبتي .
لامار : أتصلي لي بمالك .
يقطعهم صوت رنين الهاتف الأرضي .
سحر : ألو
حسام : مرحبا
سحر : أهلا
حسام : انا حسام من خالتي أم مالك
سحر : نعم ( وخلفها أعين بدأت ترى جيدا ) وتدمع بسخاء
حسام : خالتي سيصل مالك إلى المنزل متأخرا فأرجوا ألا تقلقوا .
سحر : نظرت إلى لامار ورأتها باكية حسام لم لم يكلمنا هو .
حسام : لقد أضطر إلى الدخول مع المدير إلى أجتماع مهم مغلق وفوري .
سحر : حسنا حسام ( اللهم أجعله خيرا )
ألتفتت إلى لامار بسرعة ليست بسرعة حسام بأتجاه حبيبه مالك .
سحر : مابالك تبكين .( وأمسكت بيدها وإذ هي باردة جدا.
خفق قلب سحر وأرتعدت مشاعرها أهتزت حدقتي أعينها وأمسكت بزمام دمعها وسألت لامار ماذا هناك أي شيء ماذا هناك .
لامار : أين النور لقد فارقني النظر أين العمر لقد كنت راكضة وفجأة ضاع الدرب وضاع الحضن المنتظر أمي هل يمكن أن اكون احتضر أم أنني مت منذ لحظات وأرى ما أراه في لحظة سير موكب جنائزي لجسدي مفتخر .
سحر : أطال الله بعمرك أنت بأحضاني وتنطقين بلسان ما يوما قد رأيته بهذا الكم من الأسى .
لامار : بالله عليك هل انا مرتديا فستاني البنفسجي .
سحر : لا أنت ترتدين فستانك الأسود .
لامار : لقد سألته تكرار عن ذلك الفستان وكذب علي بأنه ألبسني أياه .
سحر : أتريديني أن ألبسك إياه.
لامار : نعم أرجوكي ألبسيني فستاني البنفسجي فلا أريد ان أبقى بالأسود وأتصلي لي بمالك أرجوكي .
حسنا يجب أن أتصل عله يكون أنتهى من أجتماعه .
امسكت بالهاتف ويديها تنقلان أسمائه برهية وخوف وقلق وفي نفسها تدور أسئلة وإن لم يرد مالك ماذا ؟
رن هاتف مالك وإذ بأحد المسعفين يرد بعد أول رنة
سحر : مرحبا
المسعف : أهلا
سحر : أين مالك
المسعف : قريب وسيعاود الأتصال بك بعد قليل ( فلقد قرأ المسعف أسمها مسجل سحر حبيبتي )
سحر : حسنا شكرا .
ويلي أتصال والدة مالك أتصال من حسام فيخبره المسعف أنهم بأتجاههم إلى المشفى الفلاني .
ومالك يسمع قليلا يغيب قليلا لقد أصيب بضربة قوية على رأسه وببعض الكسور الشديدة فأمسك بيد المسعف وحاول أن يهمس له بأن يتصل له بلامار لكن المسعف لم يفهم كلامه .
وصلت سيارة الأسعاف إلى المشفى ووضع على النقالة وفورا إلى غرفة الأنعاش وأجتمعت الأطباء فوقه بسرعة حللو وضعه وسارعو به إلى غرفة العمليات .
من بينهم كانت هناك طبيبة عندما رأته سارعت بالبكاء وهرعت بكل طاقتها تنقله تسعفه ( لقد كانت على معرفة قديمة بمالك ) غالية الطبيبة الملائكية بمريولها الأبيض الذي لطخ ببعض دماء مالك تنطقه تكلمه تصرخ بوجهه مالك إنه ليس الوقت المناسب لرحيلك .
أجرت لمالك العمليات الضرورية وحمدا لله بأنه ليس بحاجة لعملية في الرأس كان محور العمليات كله ضمن تضميد الجروح وتقويم الكسور وجبصنتها .
وصل حسام وأتجه فورا إلى غالية التي لم تكف عن البكاء .
حسام : غالية أرجوكي طمئنيني إنني أكاد أشل فكل ما حدث بسببي
غالية : هو بخير وننتظر أستيقاظه من البنج (ولكن لماذا أنت السبب )
حسام : لقد كنت أكلمه بخصوص موضوع مالك الصغير وبعد أن أخبرته حصل ما حصل .
غالية : هل أخبرته ( وتصرخ لماذا لماذا لقد أوصيتك كثيرا ألا تخبره )
................................................ يتبع