ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن ؟

دانووو

بيلساني لواء

إنضم
Sep 20, 2011
المشاركات
4,837
مستوى التفاعل
38

41e0bdb0b2yf1.jpg


ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن ؟
الشيخ عبد الرحمن السحيم
لا يجوز قول " صدق الله العظيم" بعد الفراغ مِن قراءة القرآن
لأن العبادات توقيفية ، فلا يُفعل منها شيء إلاَّ بِدليل
وقراءة القرآن عِبادة ، فلا يُحْدَث فيها مثل هذا القول إلاّ بِدليل
ولا دليل على هذا القول .
وهو مِن، قَبِيل البِدَع ، ولم يَكن مِن عَمل السَّلف
من الصحابة فمن بعدهم

ZOE64553.gif



وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن ؟

فأجابتْ :
قول : (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة
لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا الخلفاء
الراشدون ، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم
ولا أئمة السلف رحمهم الله ، مع كثرة قراءتهم للقرآن
وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكان قول ذلك والتزامه
عقب القراءة بدعة محدثة،
وقد ثبت عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال ( مَن أحْدث في أمْرنا هذا
ما ليس منه فهو رَدّ )رواه البخاري ومسلم ،

وقال ( مَن عَمل عملاً ليس عليه أمْرنا فهو رَدّ ) رواه مسلم .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .

والله تعالى أعلم .

 

المارد

بيلساني عميد

إنضم
Dec 3, 2008
المشاركات
3,270
مستوى التفاعل
34
المطرح
سوريا
السلام عليكم
جواز قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرءان
قال تعالى :‏ {‏قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا}‏ [ءال عمران :‏‏95 ]، وقال {‏ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله }‏ [الأحزاب :‏ ‏22 ]
وقال
:{ ومن أصدق من الله قيلا} [ النساء: من الآية122 ، وقال: { ومن أصدق من الله حديثا} [ النساء: من الآية87 ]ففي الجامع لأحكام القرءان، - للقرطبي ، الجزء 1 ، باب ما يلزم قارئ القرآن وحامله من تعظيم القرءان وحرمته: قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول: "فمن حرمة القرءان ألا يمسه إلا طاهرا.....ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم، ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقت ربنا وبلغت رسلك، ونحن على ذلك من الشاهدين اللهم اجعلنا من شهداء الحق، القائمين بالقسط
وقال العلامة شيخ المقرئين ومراجع المصاحف في المقارئ المصرية علي بن محمد الضباع رحمه الله في فتح العلي المنان في ءاداب حملة القرءان ما نصه: (ويستحب للقارىء إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم ويشهد على ذلك أنه حق فيقول: صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم، ونحن على ذلك من الشاهدين).
استعمال النبي عليه الصلاة والسلام لهذه الكلمة على أنها ذكر وتصديق وثناء في وقائع مختلفة وأحوال شتى دليل على الجواز، فعن بريدة قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنـزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: "صدق الله ورسوله" (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي فرفعتهما) رواه أصحاب السنن وابن حبان وقال الترمذي حسن.
وما رواه النسائي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (من صام ثلاثة أيام من الشهر فليصم الدهر كله ثم قال: "صدق الله ورسوله" في كتابه (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
فالمستفاد من هذا كما تقدم استعمال هذه العبارة تصديقا وثناء على الله ورسوله في أحوال مختلفة هي موضع التصديق والثناء
 
أعلى