مباحثات النووي الإيراني تنتهي بدقائق بعد بدئها

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين قولهم إن الجلسة الأولى بين دول '5+1' وإيران في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني انتهت بعد دقائق من افتتاحها. واعتبر الوفد الإيراني في المحادثات أن 'الثقة أصبحت مفقودة' وطالب بتوضيحات بشأن 'المسار التفاوضي' قبل البدء في مناقشة مشروع اتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد لقاء جمعه اليوم مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، 'أجرينا مباحثات جيدة لمعرفة كيف يمكننا الاستمرار في العملية التفاوضية'، مضيفا أنه لم يتم البدء بعد في مناقشة نص الاتفاق.

من جانبه قال رئيس وفد المفاوضين الإيراني عباس عرقجي إن المفاوضات قد تبدأ غدا بشأن نص الاتفاق، مشيرا إلى أنه يجب استعادة الثقة المفقودة أولا.

تفاؤل بريطاني
وقبل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات بين دول مجموعة '5+1' ( الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الخلافات بين الجانبين قد تم تسوية معظمها، وأعرب عن اعتقاده بأن اتفاقا بين الطرفين بات وشيكا.

وكانت جولة المحادثات السابقة قد تعثرت بسبب إصرار إيران على اعتراف مكتوب وعلني بحقها في تخصيب اليورانيوم، بينما تطالب فرنسا بإغلاق مفاعل 'أراك' الذي يعمل بالماء الثقيل.

وكان من المقرر أن يلتقي مفاوضون من إيران بدبلوماسيين من الدول الغربية لبحث اتفاق مقترح تعلق إيران بموجبه أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات.

وإزاء هذه المفاوضات، قال مراسل الجزيرة بجنيف نور الدين بوزيان إن النقاشات تجري لإقناع إيران بضرورة أن يقوم المفتشون الدوليون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مختلف المواقع الإيرانية النووية وإثبات عدم قدرتها على الإنتاج العسكري حتى يتم بذلك الاتفاق ومن ثم رفع العقوبات الغربية والدولية المفروضة على طهران.

وتهدف الدول الغربية إلى إقناع إيران بوقف الأنشطة التي يشتبه في أنها تخفي شقا عسكريا، مقابل تخفيف بعض العقوبات.

وتريد إيران إعفاءها من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لخرقها قرارات المنظمة الدولية التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة النووية الحساسة الأخرى التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة.

وتنفي طهران أنها تريد امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية، وتصر على أن برنامجها النووي مخصص تماما لأنشطة سلمية مثل توليد الكهرباء واستخدامات مدنية أخرى.

لا تراجع
من جانبه قال المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامئني إن بلاده لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية. ودعا فريق التفاوض الإيراني إلى عدم تجاوز الخطوط الحمراء، المتمثلة في عدم وقف أو تعليق تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.

وقبل توجهه إلى جنيف طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس طريقا محتملا لتجاوز إحدى أصعب النقاط الشائكة في المفاوضات، وقال إن بلاده لها الحق في تخصيب اليورانيوم لكنها لا تصر الآن على اعتراف الآخرين بهذا الحق.

وأضاف الوزير الإيراني -عقب لقائه نظيرته الإيطالية في روما إيما بونينو- أنه ذاهب إلى جنيف وكله تصميم على العودة باتفاق. إلا أنه اعتبر مع ذلك أن إسرائيل تحاول نسف المفاوضات بين إيران والقوى العظمى.

من جهة أخرى، جمع نواب إيرانيون توقيعات أمس الثلاثاء لمطالبة الحكومة بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم لمستوى 20%.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن النائبة الإيرانية فاطمة أليا قولها 'نعتزم الموافقة على مثل هذا الاقتراح في البرلمان، واستنادا إلى هذا تكون الحكومة ملزمة بحماية الحقوق النووية لإيران في المفاوضات المقبلة'.

تأخير عقوبات
وأمس طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي التريث قبل التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران، للنظر في ما ستسفر حنه محادثات اليوم.

وقال أوباما إنه لا يعلم ما إذا كانت المفاوضات ستتوج باتفاق خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، لكنه أضاف أنه سيبقي على كل الخيارات لمنع الإيرانيين من الحصول على أسلحة نووية.

وشدد الرئيس الأميركي على أن أي تعليق للعقوبات الدولية في أي اتفاق محتمل سيكون محدودا، مؤكدا أن العقوبات النفطية والمصرفية -والتي وصفها بأن لها تأثيرا كبيرا على الاقتصاد الإيراني- ستبقى قائمة، في محاولة فيما يبدو إلى طمأنة الحليف الإسرائيلي وأعضاء الكونغرس المعارضين لأي رفع للعقوبات حتى في شكل جزئي.

وفي إطار ذي صلة بالنووي الإيراني وصل اليوم إلى موسكو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الملفين الإيراني والسوري.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن الإسرائيليين يريدون إقناع الروس بألا يحمل الاتفاق المرتقب مرونة مع الجانب الإيراني، مؤكدين أن السماح بتخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية سيسمح في نهاية المطاف بتصنيعه.
 
أعلى