مباهج و مخاوف الحياة
مباهج الحياة : الحب , اللعب , الضحك
الحب :
يمثل قيمة اساسية هامة من قيم الحياة البشرية وتعني ان الانسان لايمكن ان يعيش بمفرده لانه على الدوام بحاجة الى غيره , فالحب هو بهجة الحياة الدنيا لدى الموجود البشري الذي لايملك سوى ان يحيا مع الاخرين .
اللعب :
وهو مظهر من مظاهر الشباب الدائم للذات الانسانية ومتعة اللعب لدى البالغ هي متعة الارتداد الى حياة الطفولة بكل ما فيها من تلقائية وانطلاق واللعب اداة ناجعة للعمل على التحرر من توترات الحياة وهموها ومشاغلها وشتى مطالبها .
الضحك :
هو صورة من صور التعالي على الواقع وان للفكاهة طابعا سويا صحيا لان الضحك وسيلة نافعة للهروب ولو وقتيا من بعض مشاغل الحياة وهمومها بل وينسى كل همومه وحتى اوجاعه الجسمانية ولفولتير كلمة خالدة في هذا ((ان السماء قد ارادت ان تعوضنا عن بعض ما ابتلتنا به من محن الحياة فمنحتنا نعمة الامل ونعمة الرقاد )) واقول لفولتير واضف لهما نعمة الضحك لاننا نستطيع في العادة بالابتسام والضحك ان نأخذ من الحياة اكثر مما نستطيع اخذه بالتقطيب والعبوس .
اما مخاوف الحياة : المستقبل , الشيخوخة , الموت
وهنا سأ كتب شيئا مقتضب عن الثلاثة ولا اريد ان اسهب, إعذروني .
ان المصير الانساني لايخلو من مرض , ألم , عذاب , شيخوخة ثم موت وكل هذه المصائر انما هي تجربة واقعية الى اقصى حد ولا يستطيع كائن من كان ان يتجاوز او يقهر كل تلك الشرور وحين يقدم انسان ما على الانتحار بوجهة نظره الضيقة ان تنازله عن الحياة هي خيرا فعله ليوفر على نفسه اّلام الحياة ويعتبرها الطريقة الوحيدة للتخلص من الشر وانه هيهات للمنتحر ان يجد في العدم المبرر الاوحد البقاء .
هناك الكثير من الناس الذين يشكون من قصر الحياة لانهم يتطلعون الى حياة طويلة وعمر مديد للبقاء المستمر وان حياتهم يعتبرونها نقطة في محيط , ولايعلم هؤلاء ان العبرة ليست بطولها او قصرها بل العبرة في عمقها او حتى ضحالتها واستشهد بقول لامرسون :
((ان حياة الكثيرين قد تكون طويلة اكثر من اللازم )) .
هناك لحظات في الحياة قد تساوي عمراً طويلاً لايتخلله شيء منها فالحب و الابتسامة الرقيقة والنظرة العاشقة انما هي حياة خصبة ترف فيها , كيف تصعد الى الذرى وتحمل في ثناياها مذاق الخلود ؟
وهذ ما يفسر لنا كيف نتذكر ونستذكر الابطال العظام الذين ماتوا ليعيشوا وليس العكس .
فأننا كأناس نخشى الثلاثة ولكن في الوقت نفسه نجد بأن في الحياة من المرونة ما يجعلها قادرة على تجاوز شتى العوائق وتحطي العقبات وأحسن الخالد هوميروس حين قال :
((ان الاّلهة لاتجود على البشر الفانيين بنصيبهم من العقل , اللهم الا يوما واحدا)) .
قيل لأحدهم : هاهو ذا كتاب جيد
قال : اذن فسيكون أمامي يوم اّخر لأعيش .
شكرا
اسف للازعاج
مباهج الحياة : الحب , اللعب , الضحك
الحب :
يمثل قيمة اساسية هامة من قيم الحياة البشرية وتعني ان الانسان لايمكن ان يعيش بمفرده لانه على الدوام بحاجة الى غيره , فالحب هو بهجة الحياة الدنيا لدى الموجود البشري الذي لايملك سوى ان يحيا مع الاخرين .
اللعب :
وهو مظهر من مظاهر الشباب الدائم للذات الانسانية ومتعة اللعب لدى البالغ هي متعة الارتداد الى حياة الطفولة بكل ما فيها من تلقائية وانطلاق واللعب اداة ناجعة للعمل على التحرر من توترات الحياة وهموها ومشاغلها وشتى مطالبها .
الضحك :
هو صورة من صور التعالي على الواقع وان للفكاهة طابعا سويا صحيا لان الضحك وسيلة نافعة للهروب ولو وقتيا من بعض مشاغل الحياة وهمومها بل وينسى كل همومه وحتى اوجاعه الجسمانية ولفولتير كلمة خالدة في هذا ((ان السماء قد ارادت ان تعوضنا عن بعض ما ابتلتنا به من محن الحياة فمنحتنا نعمة الامل ونعمة الرقاد )) واقول لفولتير واضف لهما نعمة الضحك لاننا نستطيع في العادة بالابتسام والضحك ان نأخذ من الحياة اكثر مما نستطيع اخذه بالتقطيب والعبوس .
اما مخاوف الحياة : المستقبل , الشيخوخة , الموت
وهنا سأ كتب شيئا مقتضب عن الثلاثة ولا اريد ان اسهب, إعذروني .
ان المصير الانساني لايخلو من مرض , ألم , عذاب , شيخوخة ثم موت وكل هذه المصائر انما هي تجربة واقعية الى اقصى حد ولا يستطيع كائن من كان ان يتجاوز او يقهر كل تلك الشرور وحين يقدم انسان ما على الانتحار بوجهة نظره الضيقة ان تنازله عن الحياة هي خيرا فعله ليوفر على نفسه اّلام الحياة ويعتبرها الطريقة الوحيدة للتخلص من الشر وانه هيهات للمنتحر ان يجد في العدم المبرر الاوحد البقاء .
هناك الكثير من الناس الذين يشكون من قصر الحياة لانهم يتطلعون الى حياة طويلة وعمر مديد للبقاء المستمر وان حياتهم يعتبرونها نقطة في محيط , ولايعلم هؤلاء ان العبرة ليست بطولها او قصرها بل العبرة في عمقها او حتى ضحالتها واستشهد بقول لامرسون :
((ان حياة الكثيرين قد تكون طويلة اكثر من اللازم )) .
هناك لحظات في الحياة قد تساوي عمراً طويلاً لايتخلله شيء منها فالحب و الابتسامة الرقيقة والنظرة العاشقة انما هي حياة خصبة ترف فيها , كيف تصعد الى الذرى وتحمل في ثناياها مذاق الخلود ؟
وهذ ما يفسر لنا كيف نتذكر ونستذكر الابطال العظام الذين ماتوا ليعيشوا وليس العكس .
فأننا كأناس نخشى الثلاثة ولكن في الوقت نفسه نجد بأن في الحياة من المرونة ما يجعلها قادرة على تجاوز شتى العوائق وتحطي العقبات وأحسن الخالد هوميروس حين قال :
((ان الاّلهة لاتجود على البشر الفانيين بنصيبهم من العقل , اللهم الا يوما واحدا)) .
قيل لأحدهم : هاهو ذا كتاب جيد
قال : اذن فسيكون أمامي يوم اّخر لأعيش .
شكرا
اسف للازعاج