متشددون شيعة عراقيون يقاتلون في سوريا في صفوف الأسد

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بغداد 16 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال مقاتلو ميليشيات
وساسة في العراق إن عشرات من الشيعة العراقيين يقاتلون في سوريا​
أغلبهم في صفوف قوات الرئيس بشار الأسد ويدينون بالولاء للزعيم​
الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.​
وتكشف مشاركة شيعة عراقيين في القتال في سوريا مدى سرعة تحول​
الأزمة إلى حرب بالوكالة بين إيران الشيعية حليف الأسد الرئيسي​
وبين دول الخليج العربية التي تساند معارضيه وأغلبهم من السنة.​
واجتذب الصراع بالفعل اعدادا من المقاتلين الاسلاميين السنة من​
مختلف أرجاء المنطقة دعما للمعارضين السوريين في حين يتهم​
المعارضون جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بدعم قوات الأسد في​
الميدان.​
وبالنسبة لشيعة العراق الذين يتبعون خامنئي تشكل الانتفاضة في​
سوريا تهديدا للنفوذ الشيعي ويقول العراقيون الذين يقاتلون هناك إن​
من واجبهم مساعدة الاسد بسبب ولائهم للزعيم الإيراني الأعلى.​
ويقول متشددون شيعة وساسة عراقيون ان من بين هؤلاء منشقين​
ومقاتلين سابقين من جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المناهض​
للولايات المتحدة مقتدى الصدر ومنظمة بدر التي تدعمها إيران وعصائب​
الحق وكتائب حزب الله وهي ميليشيات سبق أن قاتلت القوات الأمريكية.​
وقال ساسة شيعة إن المقاتلين الذين يحاربون في سوريا يفعلون​
ذلك دون موافقة رسمية من قادة ميليشياتهم أو من الحكومة العراقية​
التي يقودها الشيعة ويضطرها الوضع القائم الى الحفاظ على توازن​
دقيق بين حليفتها طهران والقوى العربية والغربية التي تدعو لرحيل​
الأسد.​
ويقول مقاتلون وساسة عراقيون ان بعض العراقيين المشاركين في​
الصراع في سوريا مقاتلون سابقون من جيش المهدي لجأوا الى سوريا بعد​
ان سحقت القوات العراقية جماعتهم عام 2007 وبعضهم الاخر موالون​
للزعيم الايراني الاعلى كسلطة دينية وعبروا الحدود أخيرا.​
وقال منشق من جيش المهدي يكنى أبو هاجر لرويترز في اتصال هاتفي​
عن طريق الاقمار الصناعية من سوريا "شكلنا كتيبة أبو الفضل العباس​
التي تضم 500 من العراقيين والسوريين ومن جنسيات أخرى."​
وأضاف أبو هاجر الذي كان مثل آخرين لاجئا في سوريا قبل بدء​
الصراع "عندما اندلع القتال في مناطقنا نفذنا بعض العمليات​
العسكرية المشتركة مع الجيش السوري لتطهير المناطق التي استولى​
عليها المتمردون."​
وقال منشق آخر عن جيش المهدي يكنى أبو مجاهد وقد عاد أخيرا من​
سوريا ليزور أهله في النجف إن مهمة مجموعته في سوريا تقتصر على​
حماية مقام السيدة زينب والأحياء الشيعية المحيطة به.​
لكنه قال انهم يشنون في بعض الأحيان هجمات وقائية على مقاتلي​
الجيش السوري الحر عندما يتلقون معلومات تفيد بأنهم سيهاجمون​
المقام او مكاتب المرجعية الشيعية أو الأحياء الشيعية.​
وقال أبو مجاهد "مهمتنا حماية المزار والمناطق الشيعية ومكاتب​
المرجعية." وأضاف "ليس لدينا ساحة قتال واضحة لكن بين الحين والآخر​
نشن هجمات مع الجيش على مواقع الجيش السوري الحر."​
ويعتبر المعارضون السوريون المقاتلين الشيعة ميليشيا موالية​
للأسد. وقال متشددون وأسر المقاتلين في العراق إن بعضهم أسر أو​
لاقى حتفه في القتال.​
وفي حي الأمين الشيعي في بغداد تحمل لوحة ضخمة نصبت أخيرا صورة​
لمقاتل ملتح من جيش المهدي يقول التعليق عليها انه "استشهد" في​
فبراير شباط. وتقول أسر من الحي انه قتل في الصراع في سوريا.​
وأظهر تسجيل مصور بثه معارضون سوريون في موقع يوتيوب الشهر​
الماضي شابا متورم الوجه فيما يبدو وبه علامات ضرب وتعذيب يعترف​
انه من مقاتلي جيش المهدي.​
وقال مقاتلون شيعة عراقيون إنه من رفاقهم وكان يقاتل معهم في​
احد احياء منطقة السيدة زينب. وقالوا إنه خطف وتعرض للتعذيب ثم​
القتل على أيدي الجيش السوري الحر.​
وقال أبو مجاهد وأبو هاجر وساسة عراقيون شيعة على معرفة​
بالميليشيات إن الذين ذهبوا إلى سوريا متطوعون أفراد سافروا​
باستخدام جوزات سفرهم بالطرق العادية.​
واضافوا أن هناك أفرادا مسؤولين عن استقبال المتطوعين وتنظيمهم​
وتسليحهم وتوجيههم إلى مهام لكن كلهم يواجهون مشكلة في التمويل​
الذي يقولون ان أغلبه يأتي من تجار عراقيين في سوريا.​
وقال زعماء من منظمة بدر وعصائب أهل الحق وجيش المهدي لرويترز​
إنهم لم يرسلوا مقاتلين إلى سوريا لأنهم يعتقدون ان الصراع شأن​
داخلي ويعد ارسال مقاتلين تدخلا في الشأن الداخلي السوري.​
وقال قيادي في منظمة بدر مشترطا عدم الافصاح عن اسمه "لم نرسل​
احدا إلى سوريا... بعض الناس يعتقدون أن القتال في سوريا مشروع​
ولذلك يحتمل أن بعض الأفراد ذهبوا إلى هناك دون تنسيق مع​
قياداتهم."​
ويمثل الصراع في سوريا كابوسا سياسيا للحكومة العراقية التي​
يقودها الشيعة والتي تعتقد أن سقوط الاسد في الصراع من شأنه أن​
يقسم سوريا على اساس طائفي ويسفر عن قيام نظام سني متشدد معاد لها​
وهو ما قد يحرك التوتر الطائفي داخل العراق.​
ويقول العراق إن سياسته هي عدم التدخل في سوريا لكنه يتخذ​
موقفا قريبا من موقف ايران من خلال رفض تأييد دعوات الدول الغربية​
والعربية الى تنحية الأسد الذي ينتمي الى الآقلية العلوية الشيعية.​
وتحاول ايران التصدي لما تعتبره حملة من جانب الغرب والدول​
السنية في المنطقة لتقليص نفوذها في الشرق الاوسط وتخشى نجاح​
الانتفاضة التي يقودها السنة في سوريا.​
ويقول متشددون وساسة عراقيون إنه لا يوجد على ما********* ‬يبدو​
مقاتلون إيرانيون على الارض في سوريا لكن هناك خبراء وضباطا من حزب​
الله اللبناني يقومون بالتدريب.​
وقال أبو مجاهد "إيران تعمل هناك باستخدام حزب الله. هناك ضباط​
ومقاتلون من حزب الله-لبنان يدربون المواطنين وينمون مهاراتهم​
وقدراتهم القتالية."​
وقال سياسي متحالف مع الميليشيات إن إيران اختارت زعيما شيعيا​
عراقيا بارزا من منظمة بدر التي تدعم ايران بشكل وثيق جناحها​
السياسي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للسيطرة على المجموعات​
المسلحة والتنسيق بين الحكومة السورية والجماعات الشيعية العراقية.​
وقال أبو مجاهد "لا يمكن لقوات الجيش السوري السيطرة على كل​
الاراضي ..انها تأتي لساعة أو ساعتين يوميا لتحرير المناطق التي​
سيطر عليها المتمردون وتترك الباقي لنا وللسكان الشيعة في هذه​
المناطق."
 
أعلى