اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
رغم سعي لبنان إلى إقامة «عازل» سياسي - ديني عن «العاصفة» التي أحدثها فيلم «براءة المسلمين» المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، بالموقف الواحد المسيحي - الاسلامي الذي دان الفيلم، شكّل الخرق الامني في طرابلس حيث انفجرت «غضبة» بوجه الولايات المتحدة علامة «مقلقة» عكست مخاوف من وجود «قرار ما» بـ «التخريب» على زيارة البابا بينيدكتوس السادس عشر التي بدأت للبنان امس.
فقد قتل ما لا يقل عن شخص واحد وجرح 25 أخرون عندما اشتبك متظاهرون غاضبون من الفيلم، مع الشرطة في المدينة.
وقبل ذلك اشعل المحتجون النيران في مطعمين للوجبات السريعة فقط لانهما يحملان علامة تجارية اميركية.
وذكر شاهد عيان في المنطقة أن بعض المتظاهرين كانوا يهتفون: "نحن لا نريد البابا" و"لا مزيد من الإهانات (للإسلام)."
وفيما كانت عاصمة الشمال تشهد «اندفاعة غضب» ضد الولايات المتحدة، كان «نصاب» الموقف الرسمي اللبناني المندّد بالفيلم وبردود الفعل عليه يكتمل، بإبلاغ الولايات المتحدة الاستنكار الشديد للهجوم على السفارة الاميركية في بنغازي والذي اودى بحياة السفير في ليبيا كريس ستيفنز، وذلك في موازاة اتخاذ اجراءات مشددة حول السفارة في لبنان (في محلة عوكر) والسفارة الهولندية في الأشرفية، من ضمن احتياطات أمنية على اثر ورود دعوات عبر «فيسبوك» و«تويتر» لتنظيم تظاهرات إلى هاتين السفارتين احتجاجاً على الفيلم.
وقد حرص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على استقبال السفيرة الأميركية مورا كونيللي لإبلاغها هذا الموقف، في حين اجرى وزير الخارجية عدنان منصور اتصالا بها مقدما تعازيه بمقتل ستيفنز وثلاثة ديبلوماسيين آخرين وشاجباً الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في بنغازي.
اما السفيرة الأميركية، فقالت ان «الادارة الاميركية لا علاقة لها بالفيلم المقزز الذي يهين الشعوب من كل الأديان. نحن نتمتع بقوة أكبر لأننا موطن لشعب من كل الأديان، بما في ذلك ملايين من المسلمين، ونحن نرفض احتقار الدين، الا أننا نعتقد أن لا مبرر للعنف الذي قوبل به هذا الفيلم».
وفي موازاة ذلك، لفت موقف لرئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لاحظ فيه ان اطلاق الفيلم جاء «في توقيت مريب ومشبوه للتشويش على الثورات العربية وفي مقدمها الثورة الليبية، والثورة المصرية».
واذ استنكر جنبلاط بشدة «التعرض للأديان أو رموزها بما يتنافى مع حرية الرأي والمعتقد»، دان «بنفس القدر من الشدة الانتقام الهمجي الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التلاقي الموضوعي الذي غالباً ما يحصل بين التيارات المتطرفة بقطع النظر عن خلفياتها المتناقضة والمتضاربة أحياناً ما يجعلها تصب تلقائياً في الأهداف ذاتها! فالأعلام السوداء قادرة على الانتقال من كنيسة تيري جونز في الولايات المتحدة إلى مدن عربية أخرى وصولاً إلى صقور إسرائيل، وكلها تعكس التخلف الفكري والحضاري ورفض الآخر أو الاعتراف بحقوقه».
اضاف: «وكأن المطلوب إعادة إحياء صراع الحضارات والأديان الذي قال به الكاتب صاموئيل هانتينغتون إنما من خلال التطبيق العملي وليس النقاش النظري والعلمي (...) ولا يمكن تنزيه إسرائيل عن المشاركة في التخطيط لاطلاق هذا الفيلم والنتائج المتوقعة عنه، وهي قد تكون مرتبطة بحقد بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي باراك أوباما وحملته الشعواء ضده لمنع إعادة انتخابه».
وتابع: «إسرائيل، بقيادتها الحالية بزعامة نتنياهو، تمارس كل أشكال الضغوط الممكنة لجر الولايات المتحدة إلى الحرب ضد إيران ما سيدفع المنطقة نحو الفوضى العارمة والكبرى. كما أن التوقيت لا يُفصل عن زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان في رسالة تأكيد على العيش المشترك والتنوع. لذلك، فإن التخريب على هذه الزيارة، تماماً كالتخريب على المسارات الجديدة التي رسمتها الثورات العربية، هدفه تعزيز مشاعر الحقد والكراهية وتضييق هوامش الاختلاف والتنوع وتحويلها إلى فتن متنقلة تفضي الى الاقتتال والدمار».
ودعا هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي «للتحرك السريع وإصدار قرارات عن مجلس الأمن تماثل القرارات والقوانين التي تجرّم معاداة السامية، لما في ذلك من تأكيد على احترام مختلف المعتقدات وعدم التعرض لرموزها أو مرتكزاتها».
فقد قتل ما لا يقل عن شخص واحد وجرح 25 أخرون عندما اشتبك متظاهرون غاضبون من الفيلم، مع الشرطة في المدينة.
وقبل ذلك اشعل المحتجون النيران في مطعمين للوجبات السريعة فقط لانهما يحملان علامة تجارية اميركية.
وذكر شاهد عيان في المنطقة أن بعض المتظاهرين كانوا يهتفون: "نحن لا نريد البابا" و"لا مزيد من الإهانات (للإسلام)."
وفيما كانت عاصمة الشمال تشهد «اندفاعة غضب» ضد الولايات المتحدة، كان «نصاب» الموقف الرسمي اللبناني المندّد بالفيلم وبردود الفعل عليه يكتمل، بإبلاغ الولايات المتحدة الاستنكار الشديد للهجوم على السفارة الاميركية في بنغازي والذي اودى بحياة السفير في ليبيا كريس ستيفنز، وذلك في موازاة اتخاذ اجراءات مشددة حول السفارة في لبنان (في محلة عوكر) والسفارة الهولندية في الأشرفية، من ضمن احتياطات أمنية على اثر ورود دعوات عبر «فيسبوك» و«تويتر» لتنظيم تظاهرات إلى هاتين السفارتين احتجاجاً على الفيلم.
وقد حرص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على استقبال السفيرة الأميركية مورا كونيللي لإبلاغها هذا الموقف، في حين اجرى وزير الخارجية عدنان منصور اتصالا بها مقدما تعازيه بمقتل ستيفنز وثلاثة ديبلوماسيين آخرين وشاجباً الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في بنغازي.
اما السفيرة الأميركية، فقالت ان «الادارة الاميركية لا علاقة لها بالفيلم المقزز الذي يهين الشعوب من كل الأديان. نحن نتمتع بقوة أكبر لأننا موطن لشعب من كل الأديان، بما في ذلك ملايين من المسلمين، ونحن نرفض احتقار الدين، الا أننا نعتقد أن لا مبرر للعنف الذي قوبل به هذا الفيلم».
وفي موازاة ذلك، لفت موقف لرئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لاحظ فيه ان اطلاق الفيلم جاء «في توقيت مريب ومشبوه للتشويش على الثورات العربية وفي مقدمها الثورة الليبية، والثورة المصرية».
واذ استنكر جنبلاط بشدة «التعرض للأديان أو رموزها بما يتنافى مع حرية الرأي والمعتقد»، دان «بنفس القدر من الشدة الانتقام الهمجي الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التلاقي الموضوعي الذي غالباً ما يحصل بين التيارات المتطرفة بقطع النظر عن خلفياتها المتناقضة والمتضاربة أحياناً ما يجعلها تصب تلقائياً في الأهداف ذاتها! فالأعلام السوداء قادرة على الانتقال من كنيسة تيري جونز في الولايات المتحدة إلى مدن عربية أخرى وصولاً إلى صقور إسرائيل، وكلها تعكس التخلف الفكري والحضاري ورفض الآخر أو الاعتراف بحقوقه».
اضاف: «وكأن المطلوب إعادة إحياء صراع الحضارات والأديان الذي قال به الكاتب صاموئيل هانتينغتون إنما من خلال التطبيق العملي وليس النقاش النظري والعلمي (...) ولا يمكن تنزيه إسرائيل عن المشاركة في التخطيط لاطلاق هذا الفيلم والنتائج المتوقعة عنه، وهي قد تكون مرتبطة بحقد بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي باراك أوباما وحملته الشعواء ضده لمنع إعادة انتخابه».
وتابع: «إسرائيل، بقيادتها الحالية بزعامة نتنياهو، تمارس كل أشكال الضغوط الممكنة لجر الولايات المتحدة إلى الحرب ضد إيران ما سيدفع المنطقة نحو الفوضى العارمة والكبرى. كما أن التوقيت لا يُفصل عن زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان في رسالة تأكيد على العيش المشترك والتنوع. لذلك، فإن التخريب على هذه الزيارة، تماماً كالتخريب على المسارات الجديدة التي رسمتها الثورات العربية، هدفه تعزيز مشاعر الحقد والكراهية وتضييق هوامش الاختلاف والتنوع وتحويلها إلى فتن متنقلة تفضي الى الاقتتال والدمار».
ودعا هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي «للتحرك السريع وإصدار قرارات عن مجلس الأمن تماثل القرارات والقوانين التي تجرّم معاداة السامية، لما في ذلك من تأكيد على احترام مختلف المعتقدات وعدم التعرض لرموزها أو مرتكزاتها».