متظاهرو سوريا يدعمون غزة ولندن تعلن موقفها من الائتلاف المعارض خلال ايام

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
رفع المئات من السوريين الجمعة شعارات الدعم لقطاع غزة الذي يتعرض لغارات جوية اسرائيلية، وذلك في تظاهرات "دعم الائتلاف الوطني" الذي اجرى وفد منه محادثات اليوم في لندن التي ستعلن موقفا منه في الايام المقبلة.
في غضون ذلك، قتل سبعة اشخاص في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في حلب كبرى مدن شمال البلاد، بينما اسقط المقاتلون المعارضون مروحية في ريف دمشق مع استمرار اعمال العنف في احيائها الجنوبية.ففي التظاهرات الاسبوعية التي بدأت منذ منتصف آذار/مارس 2011، اختار المتظاهرون السوريون دعم الفلسطينيين الذين يواجهون سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية ادت الى مقتل 23 شخصا منذ الاربعاء.ففي داعل بمحافظة درعا (جنوب)، رفعت لافتة كتب عليها "الدم السوري والفلسطيني واحد". وعلى صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد" على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، نشر رسم يظهر غزة وسوريا، وفوق كل منهما طائرة حربية على احداها العلم الاسرائيلي وعلى الثانية العلم السوري، تقومان بالقاء صواريخ.وقال ناشط من حماة (وسط) عرف عن نفسه باسم ابو غازي لوكالة فرانس برس عبر سكايب انه طغت على تظاهرات اليوم "شعارات استنكارا للطغيان الإسرائيلي الهمجي على شعب غزة وتأكيدا على ان الدم واحد وان غزة جزء لايتجزأ من سوريا، والأسد وإسرائيل هم وجهان لعملة واحدة".وفي خربة غزالة بدرعا، رفع ولدان لافتة كتب فيها "بشار (الاسد) لنتانياهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي) انتقم لي من حماس لانني مشغول في ذبح الناس"، وذلك في اشارة الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، وكانت حليفا اساسيا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد قبل ان تتخذ موقفا مؤيدا للمطالبين باسقاطه. واقفلت السلطات السورية في الفترة الاخيرة مكاتب الحركة في دمشق.واذ لاقى هذا الائتلاف ترحيبا من دول عدة لا سيما فرنسا ودول الخليج وتركيا التي اعتبرته الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، بقيت دول اخرى على تريثها.واذ اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان بلاده ليست مستعدة بعد للاعتراف بالائتلاف كحكومة في المنفى، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الجمعة انه سيقرر خلال ايام ما اذا كان سيعترف بالائتلاف الجديد، وذلك اثر محادثات "مشجعة" مع رئيسه احمد معاذ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الاتاسي.واوضح هيغ ان سيقدم عرضا لمجلس العموم في هذا الشأن الاسبوع المقبل، بعدما كانت بلاده قالت انها في حاجة الى معرفة المزيد عن مشاريع الهيكلية الجديدة للمعارضة.وفي حين رفعت تظاهرات اليوم دعوات الى تسليح المعارضة وهو احد المطالب الاساسية للائتلاف الناشىء، اشار هيغ الى انه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشان تغيير الحظر على السلاح، لكنه اكد انه تم التطرق الى احتمال تقديم دعم عسكري خلال اجتماع جرى الخميس بين وزراء وعسكريين بريطانيين. كما عقد اليوم في لندن اجتماع موسع بين ممثلي الائتلاف وممثلي دول غربية وخليجية.​
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يستقبل الخطيب غدا السبت في باريس، اكد ان مسألة تزويد المعارضة بالسلاح ستطرح مجددا. وتمتنع دول داعمة للمعارضة السورية لا سيما منها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية، عن تزويد المعارضة سلاحا نوعيا خوفا من وصوله الى ايدي متطرفين اسلاميين يقاتلون في سوريا.من جهته، كرر الرئيس الروسي فلاديمير اليوم موقفه الداعم للرئيس السوري. وقال اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل في موسكو "موقفنا معروف: ينبغي اولا التوافق على المستقبل، فهم كيفية ضمان المصالح المشروعة ومصالح مختلف المكونات العرقية والدينية ثم التطرق بعدها الى التغييرات".وشدد على وجوب "عدم حصول العكس: اي استبعاد الاسد ثم التفكير في ما ينبغي القيام به". وترفض موسكو اي حوار يقوم على مبدأ تنحي الاسد اولا، علما انها استخدمت والصين حق النقض ثلاث مرات للحؤول دون اتخاذ قرارات في مجلس الامن تدين النظام السوري.ومع تحذير الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن من اتساع رقعة الصراع انطلاقا من احتمال ان يكون لسوريا "مصلحة في انتقال النزاع الى دول اخرى في المنطقة لحرف الانظار عن نزاعها الداخلي"، استمرت اعمال العنف في مناطق مختلفة الجمعة.فقد قتل سبعة اشخاص هم ثلاثة عسكريين واربعة مدنيين بينهم طفل في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدف حاجزا عسكريا قرب المستشفى السوري الفرنسي في حي السريان الجديدة في شمال حلب، بحسب ما نقل مراسل فرانس برس عن مصادر طبية.من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتلى جنديان وطفل ورجلان "لم يعرف بعد ان كانا من القوات النظامية او من المدنيين"، مشيرا الى ان بعض الاصابات "في حالة خطرة مما يرشح العدد الى الارتفاع"، وان الانفجار تلاه سقوط قذائف على المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية واشتباكات بالقرب من دوار الشيحان.وقال محمد (34 عاما) المقيم في منزل مطل على مكان التفجير "شاهدت وميضا ولم أشعر سوى بكل شيء يتحطم من حولي. تحول أثاث المنزل إلى حطام، وأدى الزجاج المتطاير إلى اصابة والدتي وشقيقتي بجروح".من جهته، افاد جورج (47 عاما) وهو اب لطفلين ان الانفجار "أدى إلى تحطم جميع نوافذ المنزل والاواني الزجاجية، وكان مرعبا بحيث انتابتني حالة من الضياع. حين عدت الى صوابي وجدت المنزل شبه مدمر".​
وكان سكان في الحي افادوا ان سيارة يقودها انتحاري حاولت اقتحام حاجز للجيش، ما دفع عناصره الى اطلاق النار على السيارة التي انفجرت فورا.وفي ريف دمشق حيث تدور منذ ايام اشتباكات عنيفة، اسقط المقاتلون المعارضون مروحية في منطقة البويضة، بحسب المرصد.واظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت دخانا اسود يتصاعد من جسم بعيد، بينما يقول المصور "الله اكبر تم تدمير طائرة هليكوبتر اسدية في الغوطة الشرقية".وفي جنوب العاصمة السورية، تعرض شارع نسرين الذي تقطنه غالبية موالية للنظام في حي التضامن الى قصف بقذائف الهاون من مقاتلين معارضين،واظهر شريط بعنوان "اطلاق قذائف هاون في حي التضامن" بثه ناشطون اليوم على شبكة الانترنت، عددا من المقاتلين يتناوبون على اطلاق قذائف هاون من حي شبه مهجور. ويسمع المصور وهو يقول "لواء الابابيل يدك معاقل النظام بقذائف الهاون".كذلك دارت اشتباكات في الحي، وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان وحدة من القوات النظامية اشتبكت "مع مجموعة ارهابية كانت تقوم بأعمال القتل والترويع والسلب والنهب والتخريب فى شارع الامين بحي التضامن".وفي محافظة الرقة (شمال)، سيطر مقاتلون معارضون على مبنى مديرية الناحية في بلدة دبسي عفنان "بعد حصار استمر لعدة ايام"، بحسب المرصد.وادت اعمال العنف الجمعة الى مقتل 74 شخصا، بحسب المرصد الذي يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات مدنية وعسكرية.واحصى المرصد سقوط اكثر من 39 الف قتيل في النزاع المستمر منذ 20 شهرا.
 
أعلى