انثى ملائكيهـ
بيلساني شهم
- إنضم
- Nov 27, 2010
- المشاركات
- 261
- مستوى التفاعل
- 6
متى مات أسامة بن لادن ... و أين دفنت جثته ؟ !!!
في كانون الأول 2001، أجرت «فوكس نيوز» مقابلة مع مصدر «طالباني» ادعى أنه حضر جنازة أسامة بن لادن بمشاركة نحو 30 من معاونيه. وسبب الوفاة ناجم عن التهاب رئوي. قصة مماثلة روّجتها «نيويورك تايمز» في 2002 استناداً إلى روايات شهود بأن «الزعيم» مات نتيجة التهاب كلويّ.
ونقلت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأوستراليّة في نيسان 2005 عن مدير الدراسات الإرهابية في جامعة أوستراليا الوطنية، كليف وليامز، قوله إن وثائق قدمها إليه زميل هندي ترجّح أن بن لادن توفي إثر فشل كلوي في نيسان 2004. وقال «من الصعب إثبات هذه المعلومات أو دحضها لأنه لم يتوافر دليل يسمح بإصدار حكم نهائي». ثم أوردت بعدها صحيفة «لا ريبوبليك» الفرنسية تقريراً من الاستخبارات الفرنسية يقول إن «بن لادن مات في باكستان في 23 آب 2006، إثر إصابته بحمّى التيفوئيد التي شلّت مفاصله السفلى، وكانت الاستخبارات السعودية أول العالمين بهذا الأمر، وأطلعت حكومتها عليه، وهي بدورها نقلت الخبر إلى الحكومة الفرنسية». وأعربت وزيرة الدفاع الفرنسية آنذاك، ميشيل آليوت ماري، عن أسفها بسبب نشر التقرير، فيما قال الرئيس السابق جاك شيراك إن موت بن لادن غير مؤكد. وكانت حينها تصريحات المسؤولين الأميركيين مماثلة «لا تعليق، لا نعرف».
لكن التقارير لم تهدأ، وقالت مصادر سعودية إن استخبارات بلادها كانت تعلم بأن بن لادن مصاب بمرض ينتقل عن طريق المياه، لكنها لم تسمع بأي تقارير تقول إنه حمى تيفوئيد، أو أنه قد مات بالفعل.
وكانت زلّة اللسان الشهيرة لرئيسة الحكومة الباكستانية الراحلة، بنازير بوتو، خلال مقابلة على شبكة «سي أن أن» مع دايفيد فروست في تشرين الثاني 2007، قد أفادت أن زعيم «القاعدة» قُتل على يد أحد معاونيه، عمر الشيخ، وذلك في ردّها على من تتهمهم بمحاولات اغتيالها. قالت حينها إن «عمر الشيخ هو الرجل الذي قتل بن لادن». زلة حاول البعض التقليل من أهميتها على اعتبار ان بوتو أخطأت في التعبير، وكانت تريد أن تقول الذي قتل الصحافي دانيال بيرل لا بن لادن.
وزلّة بوتو لها ما يبرّرها، إذ إن أحمد عمر سعيد الشيخ (36 عاماً)، الملقّب بمصطفى محمد أحمد، هو بريطاني من أصول باكستانية. اعتُقل في باكستان عام 2002 وحُكم عليه بالإعدام، لكن الحكم لم ينفّذ بعد، يُقال إن ذلك بسبب علاقاته بالاستخبارات الباكستانية.
إضافةً إلى خطفه وقتله صحافيّ «وول ستريت جورنال»، فإن الشيخ قام بعمليات خطيرة، كخطف السيّاح الهنود في 1994، التي وُضع على أثرها في السجن حتى 1999، قبل أن يخرج نتيجة عملية تبادل مع ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية اختطفتها «طالبان».
قال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، في كتابه «على خط النار»، إن الشيخ جنّدته الاستخبارات البريطانية «أم آي 6»، عندما كان يدرس في جامعة لندن للاقتصاد. وادّعى أن «أم آي 6» أرسلته إلى البلقان من أجل الانضمام إلى المجاهدين، وأشار لاحقاً إلى أن الشيخ «في لحظة معيّنة، ربما تحوّل إلى مارق أو عميل مزدوج».
وبالعودة إلى مصير بن لادن، يجادل البروفسور في جامعة بوسطن، أنجيلو كوديفيلا، في مقال نشرته «ذا أميركان سبكاتيتور»، بأن بن لادن مات منذ سنوات. ويقول إن «الفيس بريسلي حيّ أكثر منه، ولكن أقنعوا وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بذلك».
ويقول كوديفيلا إن «الدلائل السلبية» فقط تؤكد أن بن لادن توفّي منذ فترة طويلة، ويشير إلى أنه منذ حاوره مذيع «الجزيرة»، تيسير علوني، في تشرين الأول 2001 لم يره أو يؤكد وجوده أي شخص محترم. ويضيف إن الأشرطة المسجلة التي يظهر فيها بن لادن، لا تشبهه، تارة يظهر بأنف كبير، وتارة أخرى بأنف أصغر، إضافة إلى لحيته وشيبها.
حتى إنه يرى أن الصوت المسجل لا يشبه صوت بن لادن، مستدلّاً بأن المعهد السويسري للذكاء الاصطناعي في 2007، قارن بين 15 تسجيلاً لبن لادن وبين تسجيل مؤكّد له تبيّن أن جميعها تختلف عن الأصليّة باستثناء تسجيل واحد كان رمادياً. أما الـ«سي آي إيه» فوجدتها جميعاً متناسبة.
ويستدلّ كوديفيلا أيضاً في مقاله بما أورده البروفسور بروس لورنس، الذي يرأس برنامج الدراسات الدينية في جامعة دوك الأميركيّة، في كتاب عن أن اللغة العلمانية لرسائل بن لادن لا تتوافق مع فكره الوهابي. ولاحظ في كتابه أنه في تسجيل كانون الأول 2001 الذي بارك فيه اعتداءات 11 أيلول، كان يرتدي خاتماً ذهبياً، وهو أمر يتناقض مع الوهابية، واستنتج أن الرسائل مزيفة، وبطريقة غير جيدة أيضاً. أما الـ«سي آي إيه»، فقد عدّتها جميعاً حقيقية.
ويقول كوديفيلا في استنتاجاته إنه بغضّ النظر عما حصل لـ «الزعيم»، فمن المؤكد أن ذاك الفتى السعودي المدلل الذي تحول نحو الأصولية لم يعد له وجود. ذاك الذي يظهر في الشرائط مختلف: هو سيد الرعب العالمي، يملك تأثيراً لا يمكن تفسيره، وكائناً من كان يقوم بصناعة الرسائل، فهو يدّعي بأنه يملك قوة أكبر بكثير مما ادعى بن لادن أنه يملكها.
بن لادن الحقيقي، كما يقول كوديفيلا، كما التنظيم الذي يتزعمه، لم يكن مهماً بقدر ما أرادت تقارير الاستخبارات السعودية أن تخبر الـ«سي آي إيه» به. ودوره في أفغانستان اقتصر على جمع بعض المال، أما رجاله، فنادراً ما قاتلوا، وبطريقة سيئة أيضاً «في الحرب ضد السوفيات. أفغاني واحد كان بعشرات العرب».
ويقول كوديفيلا إن «الاستخبارات بقيت على تصنيفه وتنظيمه بأخطر وأوضح تهديد للولايات المتحدة، ولم تقل كيف ذلك، بل أكدت أن الزعيم معزول عن المنظمة التي يقودها في مكان ما في باكستان». ويتوصل إلى أن الحرب على الإرهاب والمنظمات الإرهابية ما هي في الواقع إلا شكل جديد من الحروب بين الدول بطريقة غير مباشرة، كل منظمة هي ذراع لدولة خارجية تقوم بحرب بالإنابة
منقول من ايميلي