مثبطة العشق

[mahmoud salih]

.
.
الأخرى تلوى الأخرى
في صقيع قلب
بالغ في هواك رشدا
وأتحف مذهبك
كعبادة تصوف
لا يلوكه الكفر أبدا
...............
وأقول عن عينيك
روحاً
وهل تغادر الروح
بلا موتٍ
في أنحائه الجسدَ
...............
وكلما نازعتك مني
أتاني ترياق فاهك
يثبط العشق
لأنهض من جديدٍ
وأولدَ
.....................
تحوم على جنباتي الأزهار عطراً
أقول آتية
أنتِ أبدا
فتخفُقين في خضاب دمي
ورداً
وليت الفراشات
تأتي
كالنحل
تستطيب وجودك خفقة تنبضُ عسلا
......................
أستَخِفُ وزني كلما عانقتني
أتستغني عني الأرض
عندما
تدمع عينيك
بي حلماً
كل شوائبه أملا
فترسميني قمراً
أُبرق على وجنتيك
أصار البريقُ يُغنِي عن شفاهيَّ قبلا
........
أحاكي السماء ويؤنسني لا أحدا
وحيد كل الكلام ما مني
ولكن يأتني به أحدا
وكلما أسكته
صرخ بي
وقال أنظر
إن شالها العاجي
يمر حيناً من بعيد
يلوح ما من أحدا
...........................................
أقول عن مثبط عشقك
عندما يتسلل دفءً في عروقي
يعيد توازن رغبة الساجد
عبدا
فأتوسل لقربى الجبين أمي أرضٌ
عودي
إن مواسم الأمطار شحت
وكم كنتِ لكل ثماريَّ
مطرا
......................
أتساءل والظن في قلبي
شحنات
بمد وجذر تاهت شواطئي
أأموت وأنا حيٌ
أم أنني
ميتٌ أبدا
كيف لا أنهض
وقد غفوت دهرا
هذا الكابوس
مرهُ حلوٌ
وكأنني أستطيب رعبه فلا أصحو
ما عاد جديٌ كل الخوف
بما أن رعب فراقك مستمرٌ
أمدا
.................................
سأحبك رغماً عن أنوفهم
هذياني
وموتي
وحياتي
ومسافات طالت لم تنقص
رغم كهولة العمر
ولا حتى متراً أوحدا
........................
​

 

[آلبتول]

على غير العادة اقرائك يا محمود ..!
كلماتك كأنها مثبطة منذ زمن
تستقيظ من كابوس لتعود إلينا ..ذاك العاشق الذي لا ينعم بهدوئه !