مجلس الامن يصوت على التدخل العسكري في مالي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ينتظر ان يصوت مجلس الامن الدولي الخميس على نشر قوة تدخل عسكرية تقودها افريقيا وقوامها 3300 جندي في شمال مالي لطرد الاسلاميين المسلحين الذين يسيطرون عليه، وهي عملية يحذر محللون من انه محكوم عليها بالفشل.
وترغب دول غرب افريقيا في ارسال 3300 جندي لاستعادة شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات مرتبطة بالقاعدة استفادت من فراغ السلطة الذي خلقه الانقلاب العسكري الذي شهدته باماكو في اذار/مارس الماضي ودخلوا المنطقة الصحراوية الشاسعة ليطبقوا احكام الشريعة الاسلامية بشكل صارم.​
وستطرح فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة لمالي والعضو الدائم في مجلس الامن، مشروع قرار ينص على نشر القوات على مراحل دون اطار زمني محدد، بحسب دبلوماسيين.​
واثارت سيطرة الاسلاميين على شمال مالي مخاوف من ان تستخدم الجماعات المرتبطة بالقاعدة تلك المنطقة كقاعدة لشن هجمات على اوروبا والمنطقة ما اثار دعوات اقليمية ودولية الى التدخل العسكري.​
الا ان اطرافا مهمة مثل الولايات المتحدة والامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعربوا عن تحفظاتهم على خطة ارسال قوات من غرب افريقيا الى مالي التي كانت تعتبر في السابق واحدة من اكثر ديموقراطيات غرب افريقيا استقرارا.​
ودعا بان كي مون دول المنطقة الى السعي لاجراء محادثات سلام اولا، كما قال رومانو برودي المبعوث الدولي الخاص لغرب افريقيا ان تلك القوات لن تكون قادرة على التحرك قبل ايلول/سبتمبر 2013.​
ويرى محللون ان خطة التدخل محكوم عليها بالفشل بسبب عدم كفاية الموارد كما ان استراتيجية حرب العصابات التي يتبعها الاسلاميون العارفون بتلك المنطقة يعني ان الجنود الاجانب سيجدون نفسهم وبسرعة في مستنقع.​
وصرح ضابط فرنسي رفيع لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته "من المرجح ان يتجنب الاسلاميون اية مواجهة مباشرة، وفي هذه الحالة فان قوة التدخل لن يكون امامها اية فرصة".​
واضاف "اذا كانت القوة التي ستتعامل معهم قوية، فان الاسلاميين سيغادرون المدن بكل تاكيد وسيتوجهون الى مخابئهم في السلاسل الجبلية القريبة من الحدود الجزائرية .. وسيكون التخلص منهم لعبة مختلفة تماما".​
واكد مسؤول استخباراتي سابق طلب كذلك عدم الكشف عن هويته ان "الاحتمالات ليست رائعة .. الاسلاميون سينسحبون وسيلجأون الى الجبال وسيهاجمون في وقت لاحق في غفلة منا في مجموعات صغيرة تضرب وتنسحب بسرعة. هذه هي اساسيات حرب العصابات".​
وطرحت خطط التدخل العسكري التي صاغتها في الاصل المجموعة الاقتصادية لدول غرب اوروبا (ايكواس)، منذ اشهر، ولا تشتمل على تدخل مباشر من القوى الغربية.​
ويتوقع ان يؤيد مجلس الامن مسودة القرار الفرنسي رغم ان الامم المتحدة لم تكن متحمسة للطلبات الافريقية بالسماح لها بالمضي قدما في التدخل العسكري.​
وقال المسؤول الاستخباراتي السابق "اذا اردنا فعلا ان نتخلص من المشكلة، علينا ان نستخدم قوات افريقية وغربية وان نغلق الحدود-- وبامكانكم تخيل حجم هذه الخطوة-- والقيام بمسح المنطقة باكملها".​
واضاف ان "3000 جندي فقط لا يكفون. نحتاج الى 100 ضعف ذلك العدد، اضافة الى وقت طويل. ونحن بعيدون جدا عن المطلوب. فكر في افغانستان وستفهم ما اقوله".​
ويقول محللون ان الجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي ستغادر المدن، وهي جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وجماعة انصار الدين.​
ولكن مهاجمة طوابير الاسلاميين المنسحبة، يحتاج الى غارات جوية.​
ويوضح ضابط بارز في الجيش ان "المشكلة، على الاقل في الوقت الحالي، هي ان امكانية ضرب الطوابير المنسحبة جوا غير متوفرة".​
واضاف ان "الجيش الفرنسي لا يملك مثل هذه الامكانيات في المنطقة، واقرب طائرات اميركية بدون طيار مسلحة هي في جيبوتي، ما يعني انها خارج النطاق المطلوب، اذ يجب ان تكون قريبة من مسرح العمليات، ولكن ذلك ليس على الاجندة في الوقت الحالي".​
وفي كلمة القاها مؤخرا في واشنطن، اقر الجنرال كارتر هام رئيس القيادة الاميركية في افريقيا بان قوة الايكواس قد لا تكون مستعدة لهذه المهمة، وقال انها لم يتم اعدادها وتجهيزها سوى لعمليات حفظ السلام وليس لنوع العمليات المطلوب في مالي.​
 
أعلى