مجموعة سرية من اليسار المتطرف تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري في انقرة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلن حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي اليساري المتطرف السبت على موقعه الالكتروني مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي نفذ الجمعة على السفارة الاميركية في انقرة.
وتبنى بيان لهذه المجموعة السرية التركية المتشددة بث على موقع "صوت الشعب" الالكتروني، الهجوم، متهما الولايات المتحدة بانها "جلاد الشعوب" ومنددا ب"المجازر" التي ارتكبها هذا البلد في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا ومصر.
واكد الحزب ان "تحركنا يهدف الى استقلال وطننا الذي بات مستعمرة اميركية جديدة".
وبثت ايضا صورة للانتحاري وهو يحمل حزاما ناسفا وبندقية رشاشة امام علم للحركة المتشددة.
ولفت البيان الى ان الولايات المتحدة تعتبر ان ممثلياتها الدبلوماسية تحظى باكبر قدر من الحماية في العالم، ورغم ذلك فقد تعرضت سفارتها في انقرة ل"عملية استشهادية".
وتوعدت المجموعة المتشددة الولايات المتحدة بشن مزيد من الهجمات على مصالحها في تركيا وطالبت واشنطن ب"مغادرة تركيا التي هي وطننا"، متهمة ايضا الحكومة التركية بانها شريكة في المساعي الاميركية لاعادة رسم خارطة الشرق الاوسط.
والانتحاري الذي قالت السلطات التركية ان اسمه اجاويد سانلي (40 عاما) فجر نفسه امام مدخل السفارة الاميركية وقتل حارسا تركيا. واصيبت صحافية كانت في المكان بجروح بالغة.
وذكر مصدر رسمي السبت ان سانلي هو موقوف سابق مريض جدا سبق ان نفذ اضرابا عن الطعام.
وقالت محافظة انقرة في بيان "بحسب التحقيق الذي اجراه خبراء المتفجرات في الشرطة فجر الانتحاري عبوة من ستة كليوغرامات من مادة تي ان تي".
وتقول السلطات التركية ان سانلي لجأ الى الخارج بعد ان افرج عنه في 2001 وكان شارك في هجمات في 1997 على مجمع عسكري ومديرية الشرطة في اسطنبول.
وصرح وزير الداخلية معمر غولر للصحافيين في اسطنبول ان الرجل غادر تركيا بعد ان خرج من السجن وعاد مؤخرا الى البلاد باوراق ثبوتية مزورة.
وقال انه "دخل تركيا بشكل غير شرعي. وهو على قائمة المطلوبين" لدى الشرطة.
وذكرت الصحف التركية السبت انه افرج عن سانلي في 2001 بعد اضراب عن الطعام في السجون التركية انتهى في كانون الاول/ديسمبر 2000 بتدخل عنيف لقوات الامن اسفر عن مقتل عشرين سجينا ينتمون الى حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي.
وهذه الحركة تصنفها تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة ارهابية، وهي تقف وراء اعمال عنف عديدة في تركيا منذ نهاية السبعينات.
ويعاني الانتحاري من مرض عصبي ينجم عن نقص حاد في المواد الضرورية للجسم اصاب عددا كبيرا من السجناء شاركوا في حركات اضراب عن الطعام، ولهذا السبب اختير لتنفيذ هذا الاعتداء لان "ايامه كانت معدودة"، كما ذكرت صحيفتا ملييت ووطن اليوميتان.
وتستخدم هذه الحركة المحظورة ناشطيها المصابين بأمراض من هذا النوع لتنفيذ هذه الهجمات، كما اوضحت صحيفة راديكال.
ولم تنفذ السلطات التركية حتى الان اي عملية اعتقال بعد هذا الهجوم الذي دانته المجموعة الدولية.
وتشن الشرطة عمليات امنية واسعة النطاق ضد حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي منذ 18 كانون الثاني/يناير. واعتقلت حوالى مئة شخص منهم محامون وموسيقيون يعتبرون مقربين من الحركة. وتقول وسائل الاعلام التركية ان الحزب نظم هذا الاعتداء للانتقام على ما يبدو من هذه العمليات.
 
أعلى