محافظ القاهرة: سوء التخطيط الداخلى فى منطقة مثلث ماسبيرو يمثل خطورة داهمة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أكد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة أن منطقة مثلث ماسبيرو من المناطق العريقة والمتميزة بالقاهرة، وتضم العديد من المنشآت الهامة كمبنى وزارة الخارجية، ومبنى ماسبيرو، والقنصلية الايطالية، ومسجد سيدي أبو العلا الأثري، بالإضافة إلى عدد من المباني التراثية ذات الطابع المعماري المتميز ولكن لسوء التخطيط الداخلي بها نجد معظم المساكن في حالة متردية ومنها ما يمثل خطورة داهمة.
وقال المحافظ - فى تصريح له اليوم الأربعاء- إنه التقى الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان مؤخرا بحضور الدكتور عاصم الجزار رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، لبحث مشكلة مثلث ماسبيرو، حيث تم عرض ثلاثة مقترحات، تم الموافقة على المقترح الثالث، والذي يتضمن إنشاء مجموعة كبيرة من العمارات السكنية لنقل سكان المنطقة إليها على جزء من المنطقة، وإعادة تطوير الأجزاء الباقية.
ونظرا لكبر المساحة التى تبلغ حوالي 72 فدانا لا تمتلك منهم المحافظة إلا حوالي 12% من مساحتها متمثلة في الشوارع والحواري، ويمتلك باقي المساحات عدد من الشركات الكبرى مع بعض المساحات الصغيرة كأملاك خاصة، قال المحافظ إن المحافظة تقوم بالتفاوض مع كبار الملاك لتكوين شركة فيما بينهم لتحديد مساحة الأرض التي يمكن إنشاء عمارات سكنية عليها تضم كافة الأسر المضارة والتي تم حصرهم فعليا بمعرفة إدارة حي يولاق، ومكتب نائب المحافظ للمنطقة الغربية، مع دراسة كيفية تدبير التمويل اللازم لبناء العمارات.
وأكد أن المحافظة تضع في المقام الأول صالح المواطنين والتحدث كشريك ممثل لهم ولكنها لا تملك الأرض لإقامة المباني عليها والتي سوف يراعى إقامة محلات بها لتوفير بعض الموارد من بيعها، وأن المحافظة لا تتدخل حاليا إلا بشأن العقارات ذات الخطورة الداهمة حفاظا على أرواح المواطنين.
وإشار إلى انه تم تشكيل لجنة تضم أساتذة من كليات الهندسة لدراسة كافة العقارات الصادر لها قرارات سابقة وتحديد الموقف النهائي لها مع السماح للمواطنين بترميم وتنكيس منازلهم واشار الى ان المحافظة عانت كثيرا على مدار السنوات السابقة من التعامل مع العقارات الخطرة في حالة انهيارها نظرا لضيق الشوارع، وصعوبة وصول المعدات وتأثر المباني المجاورة للعقار المنهار، وتوفير سكن ملائم بديل للأسر المنكوبة والغير متاح سوى في مدينتي النهضة و6 أكتوبر، مما كان له الأثر الاجتماعي السلبي على المواطنين المنقولين نظرا لارتباطهم بالمنطقة بسبب أعمالهم وأرزاقهم ومدارس أبنائهم وخلافه.
وأوضح انه تم عرض الأمر على الهيئة العامة للتخطيط العمراني لإعداد مخطط لتطوير المنطقة ورفع كفاءتها بما يليق بمنطقة تقع في قلب العاصمة، وتعد من أهم المناطق بها نظرا لالتصاقها بالقاهرة الخديوية، وقربها من أهم ميادين القاهرة التحرير وعبد المنعم رياض ورمسيس ووسط المدينة، مع توفير المساكن البديلة لأهالي منطقة المثلث في نفس المكان عن طريق إقامة مجموعة من العمارات السكنية.
 
أعلى