محتجون أردنيون يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ردد آلاف المحتجين

هتاف الربيع العربي "الشعب يريد إسقاط النظام" في الأردن اليوم​
الجمعة على الرغم من ان هذا اليوم الذي وصف بانه يجيء في ذروة​
ثلاثة ايام تخللتها احتجاجات عنيفة قد انتهى بسلام الى حد كبير.​
وتجنب الاردن بدرجة كبيرة اضطرابات الشوارع التي اجتاحت منطقة​
الشرق الاوسط خلال العامين المنصرمين الا ان قرارا برفع أسعار​
الوقود في البلاد أدى الى توسيع نطاق عدم الاستقرار.​
وشاركت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في احتجاجات بالريف​
خرجت خلال الأيام القليلة الماضية مما زاد من خطر زعزعة الاستقرار​
في المملكة وهي حليف قوي للولايات المتحدة وتقع بالقرب من إسرائيل.​
واتسم الاحتجاج اليوم قرب المسجد الحسيني الرئيسي في وسط عمان​
بالسلمية وفصل أفراد شرطة غير مسلحين بين المتظاهرين ممن انتقدوا​
العاهل الأردني الملك عبد الله وحشد أصغر عبر عن تأييده للملك.​
وردد الحشد الرئيسي الذي شارك فيه نحو ثلاثة آلاف محتج هتاف​
"الحرية من الله يسقط يسقط عبد الله" في إشارة إلى العاهل الأردني​
الملك عبد الله بينما ظلت الشرطة التي حمل بعض أفرادها معدات​
مكافحة الشغب بمنأى عن الحشد. ووصفت لافتات قرار رفع الاسعار بانه​
يشبه اللعب بالنار.​
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية - دون اعطاء مزيد من​
التفاصيل - ان العاهل الاردني ألغى زيارة لبريطانيا كانت مقررة​
الاسبوع القادم.​
وقال شهود عيان إن احتجاجات اخرى خرجت اليوم انتهت بسلام ايضا​
في مدينة اربد بشمال البلاد وفي بلدات جنوبية مضطربة اخرى هي الكرك​
والطفيلة ومعان مما يبدد مخاوف من استفحال نطاق الاحتجاجات.​
وقالت المحللة السياسية لميس اندوني إن الحكومة نجحت في اخافة​
الشعب من الفوضى.​
وتحولت الاحتجاجات إلى العنف في بلدات فقيرة بالمملكة منذ يوم​
الأربعاء عندما رفعت الحكومة الأردنية سعر الوقود وهاجم شبان​
عاطلون ومتظاهرون مراكز للشرطة وأغلقوا الطرق بالسيارات المحترقة​
وأحرقوا مباني حكومية.​
وقتل محتج أمس بينما حاول حشد اقتحام مركز شرطة ببلدة إربد في​
شمال الأردن.​
ويأتي التوتر في الأردن الان في وقت دقيق بالمنطقة حيث يخشى من​
امتداد الصراع في سوريا إلى خارج حدودها ومع قصف إسرائيل لقطاع​
غزة.​
ووقعت معظم الاضطرابات في مناطق نائية تقطنها العشائر التي​
تمثل السكان الاصليين للاردن والتي باتت تمثل اقلية الآن اذ يفوقها​
عددا الاردنيون من اصل فلسطيني.​
ويضيف قرار الاخوان المسلمين بدعم مظاهرة اليوم صوت الجماعة​
وهي أكبر جماعة معارضة في الأردن إلى أصوات المحتجين على الرغم من​
عدم مشاركة كبار مسؤولي الاخوان شخصيا في الاحتجاج.​
لكن سياسيين يقولون إن الملك تباطأ كثيرا في تنفيذ الاصلاحات​
وإنه مقيد بقوة القبائل التي ترى في التغيير تهديدا لمصالح سياسية​
واقتصادية مثل الوظائف الحكومية.​
ودعا الشيخ همام سعيد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين​
في الأردن الملك عبد الله إلى "تدارك الأمور بالعودة عن رفع​
الأسعار لان الشعب الاردني غير قادر على تحمل اعباء جديدة."​
وتردد هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" في دول انتفاضات الربيع​
العربي التي أطاحت بزعماء مصر وتونس وليبيا واليمن والتي أسفرت في​
حالات عديدة إلى وصول إسلاميين متحالفين مع الاخوان إلى سدة الحكم.​
وسعت المعارضة التي تضم ليبراليين وإسلاميين في الأردن​
للاصلاحات بدلا من الاطاحة بالملك البالغ من العمر 50 عاما والذي​
يتولى السلطة منذ عام 1999 .​
ويعتبر الكثير من الأردنيين الملك عبد الله وهو صديق للغرب​
صمام أمان للاستقرار ويوازن بين مصالح العشائر التي تعيش شرقي نهر​
الأردن والغالبية التي يمثلها الأردنيون من أصل فلسطيني.​
وقبل عبد الله تعديلات دستورية في أغسطس اب نقلت بعض سلطاته​
إلى البرلمان ومهدت الطريق أمام تعيين رئيس وزراء ينتمي للأغلبية​
البرلمانية وليس من اختيار الملك.​
وتعتزم جماعة الإخوان مقاطعة انتخابات برلمانية مقررة في يناير​
كانون الثاني وتقول إن القواعد وضعت لحماية سطوة القبائل بمنح​
المناطق الريفية أعدادا كبيرة للغاية من المقاعد.​
ومثل العديد من الدول العربية استخدم الأردن الدعم الحكومي​
لارضاء الناس بالغذاء والوقود الرخيص ولتهدئة الاضطرابات عندما لا​
يتوفر المال.​
وقال الشيخ همام "قرار رفع الاسعار******************‬‬‬ يطال كل فرد من افراد​
المجتمع ويحرم الأردنيين من اقل درجات العيش الكريم." وطالب الملك​
"باصلاحات دستورية تعيد السلطة إلى الشعب حتى يقوم بمحاسبة​
الفاسدين واستعادة الاموال والشركات والاراضي المنهوبة."
 
أعلى