عبثاً أحاول نسيانك
و اتلاف ذاكرتي التي تحتوي تفاصيلك
و تهشيم كل ما يربطني بك
و لكن جنوني قد فاق التعقل
و رغبة النسيان باتت قيدا يطوقني أينما ذهبت
حتى استحالت إلى عشقٍ جارف
يقلبني معه كيفما يشاء
ويسحبني نحو تياراتٍ لا أتمكن من مقاومتها
أي سذاجة تلك .. أم أي غباء يحتويني
عندما أظن أنني قادرة على تمزيق ذلك الجزء من قلبي
الذي يضمك بكل قوة
و يجعلك تنام بين تقاطيعه وازقته
و يزرعك في عمق شغافه
بخفة أعمد إلى تمزيق صفحتي التي تحتويك
متيقنة من انك تسكن كل تنهيداتي
و تتفاقم مع تفاقم دقات قلبي وضربات انفاسي
اشرع بإزالتك من تقاطيع جسدي
و أمرر عليه سكينة حادة صنعتها من لهيب قسوتك
حتى أصل لذلك الجزء المهمل من قلبي
و أطعنه آلاف المرات
قد يموت حبك بداخلي
ولكن دون جدوى
تبعثرني نغماتك الدافئة التي خزنتها في روحي
فأتلاشى في طياتها وبين رعشة نفحاتها
و أترنم راقصة على أهداب الذكرى
لادعك تستوطن كل جزءٍ من شراييني
منكرة كل احاسيس الكراهية التي تحتلني
و ملقية بها عرض الحائط
لأنسج ذكراك مرة أخرى
بين خلايا جسدي و قطرات دمي