مدرب مرسيليا ديشان خطف الأنظار ونال احترام الجميع في دوري أبطال أوروبا

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

مدرب مرسيليا ديشان خطف الأنظار ونال احترام الجميع في دوري أبطال أوروبا



إذا كان هناك فارس في الجولة الأخيرة من بطولة دوري أبطال أوربا، فهو مدرب مرسيليا ديديه ديشامب ( ديشان ) الذي استطاع ان يقلب الطاولة على رأس المدرب الكبير يورجن كلوب حامل لقب الدوري الألماني مع فريقه بروسيا دورتموند وحول خسارته إلى فوز مستحق على يورجن كلوب على أرضه وبين جماهيره ليعلن تأهل مرسيليا للدور الثاني من بطولة دوري أبطال اوربا.

وبعد ان كانت الجماهير الغفيرة في ملعب دورتموند حيث اكبر سعة جماهيريه لملعب في المانيا تستعد لإطلاق نيران الفرح والتأهل فقد اخمد ديشان تلك النيران واستطاع فريقه الفوز 3/2 في مباراة مثيرة.

ورغم البداية المتعثرة لمرسيليا في الدوري الفرنسي لكن ديشان عاد من الخلف واثبت انه يعيش فترة ( صحوة ) بعد ان اسقط باريس سان جيرمان المرشح للقب هذا الموسم وفاز عليه في مباراة الكلاسيكو بثلاثة أهداف دون مقابل كانت بمثابة احد مسامير نعش المدرب كومباريه.

وكان ديشان قد مر مع فريقه مرسيليا بسلسلة تعادلات في بداية الدوري الفرنسي جعلته يتراجع الى مراكز متأخرة جدا.

لكن صحوته بدأت في نهاية اكتوبر الماضي عندما حقق ثلاثة انتصارات متتالية ثم خسر من المتصدر مونبيليه بصعوبة بهدف دون مقابل على ملعب مونبيليه قبل أن تأتي مباراة الكلاسيكو وينتصر على باريس سان جيرمان ثم يكمل صحوته بفوز على كان خارج أرضه.

ويدين مرسيليا لنجمه واسطورته ديشان انه حقق لهم بطولة الدوري الفرنسي 2010 التي استعصت طوال 18 عاما .

والمثير انه منذ ان حقق ديشان بطولة الدوري الفرنسي مع مرسيليا كلاعب عام 1992 لم يحقق الفريق بطولة الدوري طوال الفترة التي تليها حتى عاد له ديشان وحقق له بطولة الدوري كمدرب !.

وديشان هو احد أعضاء الجيل الذهبي في فريق مرسيليا الذين انتصروا على ميلان في نهائي دوري ابطال اوربا عام 93 .

لقد اثبت ديشان انه من اساطير الكرة الفرنسية وهو الوحيد الذي استطاع ان يرفع كأس العالم ( كقائد ) لمنتخب الديوك وكأس امم اوربا وكأس القارات.

ولم تقف انجازات ديشان في مرسيليا وفرنسا فقط حتى يحظى بهذه المكانة العالية لكن انجازاته مع اليوفي تعد سجلا ناصعا في تاريخه التدريبي عندما حقق دوري الأبطال مرة والدوري الايطالي مرتين وكما قدم ديشان خدماته لمرسيليا كمدرب ولاعب فقد نجح مع اليوفنتوس كمدرب أيضا عندما قبل بمهمة ( إنقاذ ) اليوفي وتدريبه بعدما هبط ليلعب في الدرجة الثانية ( السيريا بي ) من بعد قضية الكالتشيو بولي.

وخاض ديشامب مع اليوفي المهمة الصعبة رغم رحيل مجموعة كبيرة من نجوم الفريق الذين تخلوا عن السيدة العجوز بعد الهبوط للدرجة الثانية كما ان عدد من المدربين الكبار رفضوا قبول تدريب اليوفنتوس كونه سيلعب السيريا بي !!.

كما أن لعب ديشان خاض تلك البطولة رغم خصم تسعة نقاط مسبقة من رصيده لكنه استطاع العودة باليوفي للدرجة الاولى.

ديشان صاحب اللعب الهجومي والمغامرات التكتيكية كان من صنع الفارق واحدث المفاجأة عندما وصل مع موناكو الغير مرشح إطلاقا للحصول على دوري الأبطال لكنه قاده إلى نهائي دوري أبطال أوربا 2004 بعدما تجاوز الريال وتشلسي وقبل أن يخسر النهائي أمام مورينهو الذي تغلب على الكل لكن يحسب له انه استطاع أن يحول خسارته أمام الريال من 5/2 إلى فوز في مباراة الإياب 3/0 رغم أن الريال كان يلعب بمعظم نجومه الكبار ايام زيدان ورونالدو وفيغو وراؤول وربرتو كارلوس وبيكهام وبقية جيل ( الجيالاكتيكوس).

لقد نال ديشان احترام الجميع بطريقة لعبه الهجومية وحسن إشرافه الفني والانجازات التي حققها كلاعب ومدرب.

إن معظم التكهنات تشير إلى أن ديشان قد يصبح مدربا لمنتخب فرنسا بعد كأس العالم 2014 وبعد انتهاء مهمة لوران بلان كمدربا لمنتخب الديوك.

في فرنسا تناسى البعض انجازه في 2010 على أثر النتائج المتقبلة في بداية بطولة هذا الموسم حتى وضعت مرسيليا في قاع الترتيب خلال الأسابيع الست الأولى ورغم ذلك تحدث رئيس مرسيليا بأن ديشان منصبه في أمان وأنه يثق في عودته لمكانه الطبيعي وعلى اثر الثقة المتبادلة من الطرفين مابين الرئيس والمدرب وإصرار اللاعبين كانت هناك ( ثورة اكتوبر ) في الفريق الجنوبي ليعلن الاستفاقة والعودة مجددا وكان نتائجها سلسلة انتصارات مرصعة بالفوز في الكلاسيكو الفرنسي الذي زاد الثقة بشكل اكبر وأصبح ديشان يطمع ويطمح في المزيد.

والآن بعد الفوز المثير على دورتموند وانتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني فقد عالج ديشان الوضع أكثر مما يجب واثبت انه مدرب كبير ولازال لديه الشيء الكثير لمرسيليا ولأي فريق آخر يتعاقد معه.



 
أعلى