مدفيديف: لا أعتقد أن مصير مبارك أو القذافي يمكن أن يجذب الأسد


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

موسكو - «روسيا اليوم» - اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديماري مدفيديف ان النزاع المسلح في سورية سيتواصل حتى من دون الرئيس بشار الاسد، إذا لم يتفق السوريون أنفسهم في ما بينهم.
وقال مدفيديف في حديث نشرته صحيفة «او غلوبو» البرازيلية: «إنني لا أعتقد ان من الممكن ان يجذب الأسد مصير حسني مبارك او معمر القذافي، لهذا فإن مصيره شخصيا له أهمية. لكن هذه تعتبر مع ذلك مسألة ثانوية، فالشيء الرئيس ان تستطيع القوى السياسية الاتفاق في ما بينها».
وابدى مدفيديف قناعته بأنه إذا لم تتفق القوى السياسية في سورية التي تمثل مختلف التيارات الدينية فإن الحرب الاهلية ستتواصل في أغلب الظن حتى اذا لم يكن الأسد في السلطة.
وقال رئيس الحكومة الروسية: «نحن نعتقد ان الوسيلة الوحيدة لتسوية الخلافات، والوسيلة الوحيدة لتهدئة الوضع هي بإجلاس جميع الاطراف الى طاولة المفاوضات. اما موضوع ما سيكون عليه مصير قيادة البلاد ومصير الرئيس الأسد شخصيا، فهو برأينا مسألة ثانوية ولو انها مهمة أيضا».
وأعلن مدفيديف: «لهذا فإن موقفنا هو يجب دعم الحوار والمصالحة الوطنية وخلق الارضية للاتفاق في المستقبل، وليس تقديم السلاح الى هذا الطرف أو ذاك او اعتبار هذه القوة او تلك شرعية، بينما القوة الاخرى غير شرعية، كما تفعل ذلك اليوم بعض البلدان الاوروبية والعربية، وبهذا تقيد الاهلية القانونية لأحد طرفي النزاع».
وأكد رئيس الوزراء الروسي ان هذا كان موقف روسيا منذ البداية، مضيفا: «انا أعتقد بأنه موقف معقول».
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي في موسكو ان روسيا والصين تدعوان الى احترام احكام ميثاق هيئة الامم المتحدة وعدم السماح باستخدام القوة العسكرية في النزاع السوري والوضع حول افغانستان والبرنامج النووي الايراني.
وأكد الوزير على ان «مواقف روسيا والصين موحدة وتطرحانها في المحادثات الجارية في المحافل المعنية بشأن وضع الأمور في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنها الأزمة السورية والوضع حول افغانستان والبرنامج النووي الايراني وغيرها من نقاط الازمات».
وقال لافروف ان واشنطن رفضت اقتراحا روسيا في مجلس الأمن بادانة التفجيرات التي وقعت في دمشق اول من امس وبلغت حصيلة ضحاياها 83 قتيلا ومئات الجرحى.
واوضح ان «رفض شركائنا الأميركيين تأييد المقترح الروسي في مجلس الأمن بتنديد تفجيرات دمشق ليس أول حالة يبحثون فيها عن صياغة تبرر من يحارب النظام»، إن «ذلك يثير للإحباط لأن جميع أعضاء مجلس الأمن بلا استثناء كانوا حتى وقت قريب منحازين لموقف التنديد بأي هجمات مهما كانت دوافعها».
وكانت الولايات المتحدة قد دانت بشدة «كافة أعمال العنف العشوائية» ضد المدنيين والمنشآت الديبلوماسية في سورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين: «توافرت لدينا تقارير بتواصل أعمال العنف المكثفة في دمشق ومن بينها انفجار سيارة ملغومة أدت لمقتل 31 شخصا معظمهم من المدنيين في المناطق القريبة من السفارة الروسية والمقر الرئيس لحزب البعث».
وأضافت: «ندين بشدة أعمال العنف العشوائية ضد المدنيين أو المنشآت الديبلوماسية والتي تنتهك القانون الدولي ونواصل تأكيد ضرورة محاسبة الجناة من جميع الجهات».
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة التفجيرات. وقدم في بيان التعازي لأسر الضحايا متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
وأكد البيان ان «بان يكرر إدانته واقتناعه الراسخ بأن اللجوء الى وسائل العنف والحرب لن يؤدي الا الى المزيد من المعاناة والدمار وبأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من المشكلة».
 
أعلى