:: مذكرات رجل ح ــآقدٌ جدا على النساءِ :::


إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
نبذه ولمحه سريعه

ما بين الكرخ والرصافه هناك على شواطئ دجلة الخير
بدأت قصتي

كل اسراري وكل قصائدي في الحب وكل همساتي الصغيرة

وكل احلامي الصغيرة بدات

على نفس الصخرة التي اجلس عليها كل يوم
وارمي الحجارة في ذلك الشاطئ كل يوم

وارمي معه همومي الثقيله منها والخفيفه

ذلك الشاطئ الذي جعلته متنفسي

ولم اتنفس الصعداء يوما الا عند حضوري اليومي اليه

وكل يوم يمر وعند خروجي من الجامعه اذهب الى تلك الصخرة

الى نفس المكان وكنت دائما اذهب لوحدي !!

دون خليل او نديم

دون حبيبة او صديقه

اذهب بجسدي وروحي الى هناك

ويا له من مكان ساحر مكان جسد فيه الله الجمال عالم من الخيال والحقيقه

عالم مبارك بطيب اهل البلاد

كنت فقيرا لا املك اجرة المواصلات لكي اعود للمنزل

لكني كنت أميرا

وكنت اعرف واحسب جيدا الفارق الطبقي

ورغم هذا وقعت في فخ ذلك الواقع المفروض علينا

فالفارق الطبقي في الحب موجود بمعايرة وبكل حذافيره الصغيرة منها والكبيرة

ومن يقول غير ذلك فل يكف عن مشاهده التلفاز !!

المدرج الدراسي

هناك كان اول لقاء شاهدتها ( أ - - ن )
سقطت حضارة قلبي رهينه امامها من اول نظرة
كأني غبت عن الوعي لكني رجعت وبسرعه

ابتسمت هي لي فهي تبتسم للجميع

جلست تناولنا المحاضرة ولم اعود لرمقها بنظرة اخرى

لم اكن خائفا فلم اتعود الخوف لكن لن تكون لي مطلقا هذا ما اعرفه
ولكن بقي سؤال يلج في صدري واخرجه مع الزفير
لماذا افكر فيها ؟؟ هل اعرف اخلاقها هل انا مغرم ؟
لا لا لا هذا كان جواب عقلي فقلبي يطرح السؤال
ويجيب عقلي

ثم نسيت الموضوع حين بداء المحاضرة

لقاء اخر !!

في صباح اليوم التالي وجدت نفسي امامها مباشرة
ولم احرك ساكن فوجئت بنزولها من احدى السيارات الفخمه وهي برفقه شاب نظرت اليها وهي تودعه
ثم دخلت الحرم الجامعي دخلت انا وكان لا يزال هناك وقت طويل حتى بداء المحاضرة الاولى ذهبت الى حديقة كبيرة في الجامعه جلست هناك على مسطبه وحيدا فريدا وقد تهافتت على قلبي افكار عده وتخلل اعماق وجداني شوائب كثيرة لكني صرفت النظر وتغاضيت عن كل شيء شاهده ووعدت نفسي ان لا افكر سوى في مستقبلي واني لا استحق ان احب مثل باقي البشر كوني فقير معدم الحال وقد شاهدت من اردت ان اتقرب عليها كيف تنزل من سيارة تكاد تكون اغالى من البيت الذي اقطنه

شاطئ الهموم

ذهبت الى مكاني المفضل جلست عند تلك الصخرة

رددت ابيات قيس بن الملوح رغم اني لا اعرف عن الحب شيء ولكني اسمع فقط واخذت اردد امر على الديار الخ الخ

جلست ارمي الحصى ساعه وتتساقط دموعي ساعه اخرى وتندمج مع النهر الذي يشق العاصمه نصفين

فيزداد النهر الذي يسمع شكوى فقير يشرب من تلك المياه التي تسقي الجميع قطرة

ولم تكن قطرة واحد بل قطرات من الدموع اليوميه

فقد ولدت دون ام ولم اشاهد ابي وتريت في بيت صغير عند عمتي
التي تلاقفتني من اعمامي عند سن السادسه

فقد اكل الزمان علي وشرب منذ نعومه اضافري

يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
تكرار المشهد

كل يوم بنفس التوقيت اشاهدها وهي تنزل من تلك السيارة وتودع الشاب كل يوم حتى انا تعودت على ذلك ولم اعد أتسائل عن ذلك فقد تعودت ان اشاهدها ولكن لم يتكرر المشهد فدخلت الحرم الجامعي دون ان اراها تنزل

ودون ان اشاهدها اندهشت جدا حين اذ لكني انصدمت وتفاجئت حينما شاهدها امامي وهي ترمقني بنظرات غريبه

مررت بجوارها وقلبي يهمس الق التحيه
لكني لم القها عليها ومررت بهدوء وكأني اشعر انها التفت الي فلتفت رأيتها فعلا ترمقني بتلك النظرة التي ان صح التعبير انظرة اعجاب

انصرفت بهدوء وانا اهرب من نظراتها نعم اهرب
ولكن التساؤلات تقتلي لما انا دون كل هذا الجمع من الطلاب ؟؟ فالكل معجب بها والكل يريد التودد اليها والكل يتمنى ان ينال اعجابها لم اجد تفسيرا لذلك

بعد انتهاء الدوام زال كل شيء تقريبا من الضنون

فقد شاهدتها وهي تقود السيارة بنفسها اي ان الشاب الذي يوصلها لم يكن معها منذ الصباح مما اضطرت ان تضع السيارة في الكراج المخصص وكان طريقي على الكراج
شاهدها وهي تقود بعيدا دون ان تلمحي

ذهبت الى الشاطئ كالعاده ولكن لم تكن كسابقاتها
فقد ذهبت وانا مرتاح البال واشعر بشيء من النشوة او الفرح

يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
صباح مشرق
هناك من يبعثر اوراقي داخل صدري المفعم
كأن القلب يرفض ايعازات العقل الموجهه له
تعصب عقلي كثيرا حينها
فقد رأيتها صباحاً وهي تنزل من السيارة وهي ترفع يدها عاليا ترحب
لكن من يا ترى سعيد الحظ الذي ترحب به ؟؟
كنت واقفاً أمام سعيد الحظ
التفت الى ذلك السعيد لكن لم اجد شيء
أيعقل هذا !!
هي تلوح لي ؟؟
هكذا كانت الاسئله تتكاثر على عقلي دون ان اجيب عليها
ارفع يمينك لوح لها
تصاريح ويعازات قلبيه
رفضتها مجدداً
ومضيت في حال سبيلي
كنت مبكراً وسأنتظر المحاضره
جلس على مقعد في الحديقه العامه في الحرم الجامعي
وكان حولي الكثير ممن ينتظرون محاضراتهم
كنت افكر لما لا ارد عليها التحيه
هل خرجت عن اداب اللياقه ؟؟
هذا ما كان يتبادر لي
فنقطع عني وحي السؤال والجواب
وحضرت السكينه
بمجرد رؤياي اياها تقترب مجددا
كانت ملاكاً يمشي على الارض
تجسد فيها كل شيء (( والكمال لله ))
بريئه مثاليه لشعرها وحشيه غابات افريقيا
لعينيها سكون المحيط
لشفتيها ندره التوت الاحمر على حبات الثلج
وحينما انظر لوجهها فقط اعلم جيدا ان القمر لم يكن يوما على شكل دائره
كانت كالطاووس حين تسير
وكانت تقترب وكل خطوه نحوي كانت تصرعني شهيدا
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
أقتربت اكثر فأكثر كانت تدنو نحوي
توقف نبضي انتشرت في مسامات جلدي السكينه تعرقت
نزفت العرق نزفاً
كأن هناك شريان ابهر في جبيني
رغم ان البرد قارص وايام كانون الاول لا ترحم
فكانت تلك اللحظات لحظات قناعه ان الحب دب دبيب النمل الى قلبي رغم اني أرفض ذلك المسمى
لوحت بيمينها لمجموعه (( جروب )) من البنات
وكنت ارمقها بنظره خفيه
فقد كانت تتجه الي بشكل مباشر
حاولت القيام والابتعاد لكن لم استطيع الحركه
لم تعد ساقي تحملني الى الوقوف
طالعت كتاب كنت قد فتحته مسبقا زورا وكذبا دون ان اعرف ما هو مدون
او حتى اسم الكتاب (( أكان الفية بن مالك أو شرح بن عقيل ))
كنت مسمرا في مكاني
صباح الخير
قالت هذه الجمله لي وحدي انا متاكد
لم يكن احد قريب مني لهذه الدرجه اذا هي الجمله لي
صباح الخير اختي
كان ردي
اعتبرت نفسي وقتها هرقل
لقد اجبتها دون ارتباك وهذا الذي لم اتوقعه وقتها
نعم كنت هرقل
وعم السكوت مجددا
ثم تحركت وهي مبتسمه بعد ان شاهدت اني لم انظر لها حتى او احاول فتح باب الحديث
فلم اكن محاورا جيد (( مع النساء ))
ثم حان وقت بدأ المحاضره
توجهنا الى المقعد الدراسي وكان هناك زحام خفيف
كنت انظر لها من بعيد وهي تبحث عني وكنت كمن لبس (( طاقيه التخفي )) وبعد دخول الجميع
دخلت
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
بعد ان دخلت وجلست في المدرج الدراسي كانت هي على يميني وكانت قربها صديقتها المفضله
كانت ترمقني بنظرات وكنت اشاهدها وهي تنظر الي دون ان تعرف اني انظر اليها كنت انظر باطراف عيوني
ونتهى كل شيء بدخول الاستاذ فقد ركزت على المحاضره دون غيرها
وبعد خروجي وانتهاء المحاضرات
ابحرت بمراكبي رافع اشرعتي تدفعني رياح القلق والريبه الى شواطئ دجلة
حيث مكاني المفضل
كنت القي بهمومي في ذلك النهر الخالد
الذي لم يوجه لي سؤال واحد ولم يمنعني من رمي الهموم هما تلو هم
وحسرة تلو حسره
وكنت في ذلك اليوم محتارا
شارد الذهن
جلست ورميت الكثير من الحصى
وأنا اسال نفسي
لماذا ؟؟
لماذا تنظر لي هكذا ؟؟
لماذا تعاملني دون غيري ؟؟
لماذا تحييني دون باقي الزملاء من الرجال؟؟
لماذا ولماذا ولماذا ؟
ولم اجد الاجابه

ثم خرجت من وحدتي وودعت الشاطئ
وعدت الى المنزل
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
وفي اليوم التالي حدث ما لم اتوقعه مطلقاً
استسلمت لصدي لها ولم تستمر بالبحث عني
فقد التقيت بها عند مدخل الجامعه
كانت مسرعة خطواتها خفيفه كانها دخلت سباق مع الزمن
هذه اول مره اراها مسرعه على غير العاده
فقد كانت طاووس يمشي على الارض
لم اشك لوهله انها عرفت اني لا ارغب بالتحدث اليها
وهذا ما كنت انا اخطط له
اصدها لحين جعلها تعجز من المحاوله
شعرت بنشوة الانتصار على النفس وقتها
فقد كانت نفسي تحدثني بالتحدث والتودد اليها
وكان قلبي موافق على ما تشير به نفسي
الا ان عقلي كان له راي اخر
الا وهو الابتعاد عن العواطف في ظل الظروفي الصعبه
فهي من طبقه وانا من طبقة اخرى
ولا نلتقي حتى في الاحلام
في عالم باتت فيه المادة هي الغايه وليست الوسيله لتحقيق الغايات
كنت على علم انها ببعد النجوم واني لا املك مركبه فضائيه تسير وفق لسرعة الضوء او السنين الضوئيه
لذا فقد كان عقلي يحتم علي صدها ونجحت بذلك
في ذلك اليوم كان موعداً مع القدر وسخرية القدر
فقد أتى استاذ جديد للجامعه
وكانت المحاضره عباره عن حفلة تعارف بين الطلبة والاستاذ كما هو معروف

حيث كانت اشبه بطاوله نقاشات مفتوحه
وكنت كما تعودت بعيداً عن الضجه والضوضاء
وحيداً معتزل العالم بأسره
لحين ارتجل الاستاذ ابياتاً من الشعر فقد طرق باب مخيلتي وجعلني اعود من زمن غابر الى مقعدي لاستمتع بما انشد
كانت ابيات رائعه لا زلت اتذكرها
فشاهد في عيوني غبطه فأشار لي فوقفت
وحدثني وهو مبتسم
هل استمتعت بما انشدت
اجبته
وكيف لا استمتع وكلماتك قد دخلت قلبي بدون ان أذن لها
قال وهل لك في الشعر
قلت له قليلا
قال اسمعني وشجني
فرددت عليه بأبيات كانت على نفس الوزن والقافيه
وشاهدت عليه اندهاش واضح
فقال هل هي لك ؟؟
فاجبته نعم ورب الكعبه
كما استغرب زملائي ايضا
سالني بابتسامه
ولما كنت ساكت طوال جلوسك ؟؟
اجبت لا احبذ النقاشات السياسيه
فتبسم ومضى دون ان يكمل معي الحوار
ولم اكن اعلم ان ما حدث في ذلك اليوم هو عهد جديد لي في الجامعه
عهد العلاقات مع الاخرين علاقات اخويه صادقه
بكل ما تحمله هذه الكلمه من معاني
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
بدايه جديده بصيص امل
كنت في السابق قد اعتزلت الكون بأسره
اما بعد ما حدث في التعارف الذي حصل بيننا وبين الاستاذ الجديد وبيني وبين زملائي تغيرت كل الموازين
بدأ الجميع بالاقتراب مني
وانا بدوري اقتربت من الجميع
تقلصت المساحات بيننا
فكنا نتناول المواضيع المهمه في دراستنا ونتشاور فيها ايضا
وكل منا يقدم النصيحه للثاني في حال احتاجها
وعند دخولي الحرم الجامعي تاكدت من هذا
حينما وجهت لي الكثير من الدعوات لتناول الشاي او القهوى او العصير
قبلت احداها فتوجهنا الى الكافتيريا فشاهدتها امامي تفاجئت بوجودي في الكافتيريا فهي لم تكن تتوقع وجودي فتبسمت لي ورمقتني بنظره
كأنها تخبرني لقد اتيت لي بنفسك
كنت ادعوا الله كثيرا ان لا نجلس على نفس الطاوله التي تجلس عليها
والحمد لله حصل ذلك
فاصبح مكان جلوسي مباشر امام نظرها
فنشغلت هي تبري السهام وتتاكد من وضع القوس تتفحصه استعدادا لرميي بسهام اللحاظ التي كانت تتجه الى قلبي بسرعه تضاهي سرعة الضوء
فتهشم الدرع الواقِ لصدري
وبدأ اجتياح قلبي عن طريق نظرات
لقد بدأ الغزو الذي لم اكن مستعدا
تساقطت مدن قلبي مدينه تلو مدينه
كانت حاله من الفوضى تشوب عقلي
فقد كان قد اعلن حالة من الاستنفار
لكن هذا لم يحررني من براثن غزوها البربري
لم استطع التفكير خصوصا وهي تظيف لنظرتها اتجاهي التفاته اشبه ما تكون ملاكا له جناحين امامك
فيصعب ان تغير اتجاه نظرك وحتى لو فعلت فمن المؤكد انك ستسترق النظر
كانت قد ادخلتني عالما وردياً
فيه زهور دون اشواك
وبلابل تعزف معزوفات كثيره
كانت تعزف ألحان بحيرة البجع
او بيتهوفن او نورمان
وفراشات لا تخاف
وكنت لا اريد الخروج من هذا العالم
ولا يستطيع احد ان يخرجني منه
لكن
استعدوا المحاضره على وشك البدأ هذا ما قاله احد زملائي فكان كلامه سيف
يقطع اتصالي بالعالم الوردي
فعدت من ذلك العالم مباشرة

نحو المدرج الدراسي
وانا محتار لكوني اشاهد نفسي اسير في طريق محفوف بمخاطر ومغامرات لم يسبق لي الخوض فيها
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
عوده
لقد كان المدرج الدراسي مكتظا بالزملاء والزميلات
وكان المزاح في ما بينهم قد ترك أثر على المدرج أصوات الضحك المتعاليه هنا وهناك
وكنت ابتسم بوجه من يبتسم بوجهي مخافة ان يبان على ملامحي الحيره الباديه منذ دخولنا الكافتيريا
لحين عودتنا الى المدرج الدراسي
كانت هي ايضا أمراة جريئة صريحه واقعيه
لم تكن تقبل بالهزيمه او الصد من قبلي كما كنت اظن
ولكنها كانت تبيت امرا ما
كانت مخطط او اشبه باللوحه من المدرسه الانطباعيه
كانها تجسدت في فان كوخ ولوحاته الذكيه الشهيره
كانت تهمس بأذن صديقتها وتنظر الي بعد ذلك
هذا الامر كان مستغرباً من قبلي
وهنا يكمن الخطر المحدق
تجمع الغيض والفيض في قلبي
تركت حصون عقلي
خرجت محارباً
شاهر سيف حيرتي عاليا
ملوحأً به استفز نظراتها بنظرات مثلها
ولم اكن اعلم اني غافل عن حصان طروادا الذي تركته كمين لي

يالها من غفله عرفت اني وقعت في فخها بعد ان ابتسمت وذكرت اسمي على شفتيها بدون صوت
ابتسمت خجلاً
لكن كانت هناك نارا تحرقني
لماذا تركت حصون عقلي ووقعت اسيرا
سؤال اجابت به هي حينما تقدمت وطلبت مني ان افسح لها المجال للجلوس قربي
فقد وقعت في الكمين وها هي ذا اتت لنيل الجائزه
كان عطرها ((التشارلي )) صارخاً في مسامات قلبي
يتحداني ويستفز كبريائي
ان اكتب لي قصيده
فتذكرت بعض الابيات في مخيلتي
بعد ان افسحت لها المجال قليلاً
انشدت لها ابياتا احفظها عن ضهر قلب .
لسيدي ومولاي امير المؤمنين

(( علي بن ابي طالب عليه السلام ))
ختامها (( كالافعوان يراع منه الانيب ))
فتبسمت
اظن اني اصبت قلبها وعلمت هي بأني اعلم ما يكمن لي خلف الكواليس
فقالت لا توجد طريقه للكلام معك سوى هذه فقد كنت افكر منذ ايام ونجحت
(( ان كيدهن عظيم )) !!
تبسمت لها مره اخرى بعد ان ذكرت هذه الايه
فتبسمت بخجل
واستدرجت كلامها بـــــ
كما قلت لك لا توجد طريقه غير المكر كما تطلق عليه
وها انا ذا اكلمك واحاورك
بعد ان كانت العيون هي القلم ولقلب هي الصفحات
والنظرات هي الحروف
استمتعت كثيرا بوصفها للحال التي كنا عليها
فتبادرت الى ذهني افكار شتى وحوارات داخليه
تجسدت على ارض الواقع بحسرات تتبعها آهات تنفستها وكان زفيرها جمراً يخرج كأني بركان (( ليستي ))
سألتني لما انت وحيداً فريدا
اجبت تعودت ان اكون هكذا
واحببت الفكره
طالما كنت محبوباً بعيداً عن السجالات والمشاكل
فهذا منهل علم نرتوي منه ثم نجمع ينابيعه لنعطيه لمن اراد ان يرتوي مثلما ارتوينا
فغالطت افكاري بأبتسامه اولا
ثم اردفت قائله
وهل العلاقات تكون سداً منيعا امام تلك الينابيع الزاخره
اجبت بعض العلاقات نعم والبعض الاخر لا
لكن في علاقات البعض الاخر تأخير للشرب سريعا او الارتواء
تبسمت وقالت نكمل حديثنا لاحقاً
فقد دخل الاستاذ تبسمت وقلت انت في هذا محقه
فلا ضير من سماع وجهة نظر البعض والاطلاع على ما يفكرون
قد يكونوا على صواب فنهتدي قولهم
او يكونوا على غير ذلك فننصحهم بما لدينا
ثم سكتنا للحظه
وقالت انتظرني اليوم في الكافيتريا سنكمل حديثنا هناك
وساد الصمت حينما اغلق الاستاذ باب المدرج

يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
بعد انتهاء المحاضره الشيقه
فقد كان الاستاذ رائعه ينتهج اسلوب فريد عن باقي الاساتذه
اسلوب التغريد بصوت منخفض في حديقه زينتها زهور الاوركيد
كان يتنقل من غصن الى غصن اخر دون الشعور بتغير مكانه
لقد جعل من محاضرة سمفونيه تعزف الجميع احب المحاضره
الجميع كان منبهراً
وكنت كذلك مع المزيد من الحيره في أمري
هل سنتحاور ؟؟
هل نتناقش ؟؟
هل حقا تريد مني الجلوس قربها
فالجلوس قربها فيه خطر كبير
كأن يكون تذكره للخروج من عالم الدنيا الى عالم البرزخ
فقد كانت شحنات جمالها شحنات موجبه ولي رأس مدبب تماما كمانعة الصواعق
لكني لم اكن كذلك
لست بمانعة صواعق
فلا طاقة لي لتحمل شحنات كلامها الكهربائي او تفريغ كبتها الذي وضعة داخل اعماقها المجهوله
شعرت لوهله اني تحرشت بكبريائها وكانت هي مليكة الكبرياء
ادخلت نفسي حرب كنت اعلم اني مهزوم لا محالة حرب (( الحب والفقر
حرب الرجل الهارب من الحب والعاشقه للمجهول
حرب الهروب من الحب والتصميم أزاء الهروب ))
واعلم جيداً

اني ساسقط اسيرا وسيسقط اخر بيدق من بيادقي ومعه لواء حربي
على اعتاب قلاعها الخياليه
لذا قررت الانسحاب


كان علي ان اختلق عذراً أقنعها من خلاله بالعدول عن مناقشتها في الوقت الراهن
لذا استجمعت قواي
وفكرت كثيرا
فوجدت ان الانسب لي في هذه المرحله هي التضاهر بالاستعجال
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
كانت تجلس قربي خرج اغلب الطلاب
لم يبقى سوانا وصديقتها المفضله
التي كانت ترمقنا بنظرات وهي تبتسم
كأنها تعلم ما يجري في قلبي وفي قلبها
فنطقت اخيرا
هل تسمحين لي أختي بالخروج
طبعا هذا كان ردها وعليه علامة استفهام لم افهمها اول مره
راجعت الحوار الصغير
وجدت في الجمله لفظ اختي لهذا كانت تستغرب
تنحت قليلا وقالت
هيا بنا للكافتريا
مهلا هل تسمحين لي بكلمه مسبقاً
هذا كان استدراك مني وتعقيب على كلامها
قالت تفضل بكل هدوء وسكينه
اجبتها هل من الممكن ان نؤجل ذلك اليوم
لما بعصبيه واستغراب ونظرة غضب ؟؟!!
كل هذا كان في تلك الاداة
كانت ملامح وجهها تتغير
فقلت لها متبسما وانا احاول ان ابرر وامتص غضبها
اني مرهق قليلاً
ولا طاقة لي الان على التفكير السليم
فهل انت ممن يستغلون ضعفي الان كي تثبتين وجهة نظرك على حساب تفكيري المرهق
اجابت بأبتسامه رقيقه رقة جناح الفراشه
بكل تأكيد لا
سأنتظر لحين زوال هذا الارهاق
ثم اردفت قائله
متى سيزول؟؟
الله اعلم
قلت هذا وانا اعلم انه لا يزول ابداً بعد ان شاهدت نظره التحدي والاصرار على مجابهتي
قالت حسنا بما انك مرهق ولا طاقة للنقاش عليك ان تعوض علي
هيا بنا لنتناول العصير
قلت لها بسرعه ودون ان افكر حتى
اعتذر لا يمكنني ذلك
اريد ان اختلي بنفسي قليلا اذا سمحتي لي

قالت
لا تهتم بأبتسامه عريضه انا اعزمك
شعرت حينها بالضعف الشديد من جراء هذا التجريح الصادر من قبلها بتعمد
فأجبتها اعتذر عن ذلك ايضا المشكله ليست بمن يعزم الاخر او يدفع الحساب
فالعرف العربي لا يسمح للمراة ان تدفع الحساب عن رجل
وانا لست برجل غربي ولا انت امراة غربيه
فتقاليدي تحتم علي ان ادفع وانا لا اعارضها وأحترمها بشده
فالرجال قوامين على النساء اختي
لكني اريد ا ناخلو الى نفسي قليلا في داخلي موضوع اريد ان احلل ملامح وجهه البأس
اسمحي لي الان وغدا سنلتقي قلت هذا بعصبيه


شعرت هي من خلال كلامي اني تضايقت كثيرا
فنادت انتظر قليلا انا اعتذر لم اقصد بكلامي غير اني اجبرك على تناول العصير معنا
اجبتها حصل خير غدا سنلتقي في امان الله
كانت عندي محاضره اخرى
لكني لم اكن اعي أي شيء
ولا فائده بالبقاء في الجامعه لني لن افهم أي حرف من المحاضره
كون تفكيري مشتت ومشاعري مجروحه
خرجت من الجامعه وعدت الى المنزل


يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
في اليوم التالي
كنت بحاله رائعه
وأتيت مبكرا الى الجامعه
كي اطلب من احد زملائي تزويدي بالمحاضره الفائته
لكي ادونها عندي
حصل ذلك فعلا عندما رأيتها قادمه نحوي
متبسمه متفائله كزهره متفتحه
عطرها صارخ كالعاده تأسر القلوب وتشتت العقول
في عينيها زرقة البحر الهادئ وفي رمشها صخب المحيط المكتظ بالرياح
بعد ان تبادلنا التحيه والسلام
قدمت لي اوراق
سالتها ما هذا قالت هذه المحاضره التي لم تحضرها
وكررت اسفها عن ما بدر منها في الأمس
تبسمت وقلت لها لا تهتمي وشكرتها على جلب المحاضره لي
قالت لي اليوم هو اليوم الموعود فلا مجال للمراوغه او التهرب
اراك بحاله جيده وارجوا منك ان تفي عهدك وهي متبسمه
قلت لها اكيد لا تهتمي انا حاضر
قالت الان
باقي الكثير على بدأ المحاضره هيا اخبرني
هل تعتقد ان العلاقات داخل حرم الجامعه تقف حائلا دون نجاح المرء
اجبتها طبعا لا ليس كل العلاقات بطبيعه الحال
بعضها
قالت أي منها
اجبت العلاقه بين الرجل والمراة
هذا ما اقصده تحديدا
فهما سينشغلان بعلاقتهما وكل يفكر بتواجد الاخر والا لن يعتبر نفسه متواجدا ان لم يوجد نصفه الثاني
هذا ما يعطل عجلة التقدم بالنسبه للفرد
وهذا لا خلاف فيه ولا نقاش
قد تعتبريني متزمتاً بهذا لكني على قناعة تامه مما اقول
قالت رويداً رويدا
اسمح لي ان ابدي رأيي الشخصي كما تفضلت انت وقلت رايك
قلت هاتِ ما عندك
قالت ان الجامعه تختلف جذراً عن أي مرحله اخرى قد قضيناها
فالعقول هنا اوسع
والناس على حرص تام من ان يكونوا على وفاق مع الغير
أي انهم يشعرون الغير بوجودهم هنا في الطبقة المثقفه ووجودهم ضروري في ابداء أي مساعده او استشاره الخ الخ
اما عن العلاقات الشخصيه فلا ارى ان العلاقه ستؤثر سلبا على الدراسه
بل بالعكس قد تكون حافزا
عقبت على كلامها بتعقيب صغير
وهل ستكون حافزا اذا ما كانت العلاقه فاشله او تفشل ؟؟
انا ارى انكِ تستعجلين الحكم او تشاهدي الكثير من الافلام العربيه
تبسمت بل ضحكت كثيراً
قالت وانت الم تبني علاقه مع فتاة ذات يوم
اجبتها جازما
لا يسمح لي وقتي بذلك
ولا اريد هذا ايضا في الوقت الحالي
شعرت حينها اني وضعت(( القشه التي قصمت ضهر البعير ))
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
لاول مره اشاهدها وعيونها حزينه بسبب هذا التعقيب
قالت انا معك في مجمل ما قلت لكني اختلف معك جذرا في بعض ما قلت
يجب ان تجرب كل شيء
فمتى برأيك سيكون لك نصف ثانٍ
اجبتها حينما اتخرج واعلم جيداً اني استطيع الزواج ممن احب حينها اقبل على الحب وانا الوح للحب ان اقدم فهذا قلبي معلق وذراعاي تحاولان ضمهُ واستصرخ قائلاً ان ارمني بسهم لا قرارة لي فيه
اما في الوقت الراهن اعلمي اني ان احببت فتاة
اني سأكون كمن يتخذ منها لعبه يلهو بها قليلا ثم يرميها
وهذا ليس من طباعي ولا من اخلاقي
لني أليت على ان اكون كالسيف ان وقع قطع وان بقي في غمده نفع
قالت ان تفكيرك محصور حصراً بالماده
فأنت تعلل سبب اضرابك على الحب لسبب مادي
اجبتها بكل تأكيد فالمال وسيله
وللوصل لمن تحب يجب ان تتخذ وسيله
(( وتخذوا الى الله الوسيله ))
غضبت واحمر وجهها
وقالت اسمح لي
وذهبت
علمت حينها اني لم اترك لها فرصه واغلقت كل المنافذ
ارتحت قليلا وندمت كثيراً
فهي أميرة لقصائدي
وملهمه ابياتي
ارتحت لكوني لا اريد ان اظلمها معي
وندمت لني اغضبتها
وبعد ان دخلنا المدرج ونتهت كل المحاضرات
خرجت من باب الجامعه
وتجهت نحو الشارع الرئيسي
فأذا بي اراى سيارتها الفخمه امامي
مررت من قربها
تاكدت انها هي
حينما رايت صديقتها تجلس في المقعد الخلفي

فتحت الباب وخرجت حينما رأتني قادم
تبسمت ثم قالت اركب سأقوم بأيصالك الى منزلك
تبسمت لا شكرا فمنزلي عكس اتجاه منزلك
تبسمت هي ايضاً
وقالت لا تهتم لدي الكثير من الوقود والوقت
رفضت ذلك ثانيا
اصرت على ركوبي وأيصالي
استسلمت حينما رأيت في عينيها الرغبه والحسره
ركبت فتحت المسجل
وضعت موسيقى هادئه جدا جدا
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
الى اين ؟؟
كان هذا سؤالها
نعم ؟؟؟
هذا كان جوابي
اين تقطن ؟؟ وأي طريق اسلك ؟؟
(( مدينه الصدر ))
لكن انزليني قرب(( قناة الجيش ))
تبسمت مرة اخرى وستدرجت قائله لما لا اوصلك الى المنزل ؟
اجبتها ستظلين طريق العوده انزليني هنا وانا اتصرف
ثم استفسرت عن احوال مدينتي
اجبتها انها احياء شعبيه تشعرك بالامآن والطمئنيه
فمن يسكن هذه المدينه هم من يحبون المعاشره تكونت بينهم علاقات اخويه حميمه
ولا تنسي ايضا ان اغلب المبدعين ترعروا هنا من رياضيين وأدباء وفنانين وغيرهم من المثقفين
وصلنا الى قناة الجيش قلت لها انزليني هنا
قالت كان هذا سريعا
ثم اردفت اتخجل من ان اوصلك الى منزلك ؟؟
اجبت ولما الخجل ؟؟
لكن انا احب المشي والتفكير اثناء المشي
حاولت النزول لكنها اصرت على حوار اعلم ان نهاية ستكون مأساويه
قالت سأوصلك لكن دعني اتكلم قليلا
اتمنى ان تفسح لي مجال لحوارك
فأنا احاول منذ اسابيع وانت تصد كل شيء قادم نحوك
هيا نتكلم وفق اطار معلم
قلت لها وبصراحه شديده
أختي اتمنى منك عدم زجي في أمر لا طاقة لي فيه
أنا بعيد جداً عن تفكيرك اختي
فأنت من عالم وانا من عالم اخر
لا نلتقي حتى في الاحلام لنها محرمه
ونحن الان (( كالثرى والثريه))
وخيوط المعادله تتقطع وتذهب ادراج الرياح بمجرد التفكير وفق للطبقات
اتمنى منك الكف عني والانتباه لمن هم افضل مني
لم اعلم ان كان كلامي صائبا لكني كنت على ثق هان هناك امر سيصدر عنها سيغرقني
كنت كصاري الصنوبر ينحني للريح لا ينكسر
لكن اخر كلمات لها كانت فأس لا طاقة لي عليه
وجهة الى شموخي وصرحت بكلمه لم استوعبها لشدة وطئتها على مسامعي
أ ح ب ك
كانت ضربه قاضيه جعلتني اتسمر في مكان سقوطي
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
لم اعلم ماذا اقول حينها
فأنا عشقتها أحببتها
احببت طيبة قلبها
كانت ملهمه من نوع فريد أفضل من سيدات الالهام اليوناني
بل افضل من اكروسيس ذاتها
جعلتني ارسم بجعات القصائد على أوراقٍ ممزقه
اجمع شتاتها الصقها وأسطر عليها حروفي
فأخرج بلوحات لازالت تراودني حروفها
حروف أبت ان تصرح بحبي لها
فكتمتها سراً وصرخت بها في اعماق قلبي المشحون بالعاطفه
ولم يرتد الي سوى الصدى خرج على شكل زفرات مجمره
فتحت الباب دون ان انطق ببنت الشفاه
ترجلت تمشيت وكنت اعلم ان عيونها تلاحقني
كدت اسقط ترنحت كثيراً
انتزعت قلبي من صدري حينها كسرت اضلع وانا اهدد بطعنه ان نبض بأسمها مرة اخرى
كان يقول لي ارجع لتعترف فما في الحب عار
وكان عقلي يقول وما بعد الحب الى اين المسار ؟؟
بل الى اين الفرار ؟؟
توسدت احزاني وقفت التفت شاهدتها تترجل هي من السياره وتتجه نحوي
لم استطع مجابهتها دنوت منها دنت مني
اقتربنا
ونظراتنا التقت تصافحت
ضممتها بنظراتي ضمتني بنظراتها
علمت حينها انها انتصرت على عقلي تبسمت وقالت ان من السهل قولها ولكن الايمان بها صعب جداً
وانت ممن يفون ويخلصون لها فقلها
لم اعد اتحمل
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
رميت كل شيء خلفي
ونطقت بها
نعم احبك
ومن يستطيع الصبر اكثر من هذا على حبك
ومن يقوى على صدك ؟؟
فانت ملاك وجناحيك اسلوبك وتحديك
وها انا اقولها واعلن هزيمتي
أحبك سيدتي تالله أحبك
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
وبعد مرور عامين من الحب
والود والتفاهم المنقطع النظير
وأستمرار الوله المخلد في قلبي وقلبها
لم اكن اتصور ان شيء سيء سيحدث
فــــــــ أ ...... ن
كانت مثالا للوفاء والخلاص
أقسمت بكتاب الله الذي احمله دائما في جيبي
كتاب كانت امي رحمها الله تقراء فيه دوما
دون ان اطلب منها قسماً او يمين .

كانت زهرة دون شوك
كانت سنبلة
كانت قيثارة سومريه تشدو من يسمعها
وكم كان الكل يحسدني عليها ويحسدونها علي
لم اكن اتصور ان يحدث مكروه
بل لا اتصور ان أعيش دون ان اتنفس هواها
وهي كذلك
هذا ما كانت تخبرني به
وذات يوم اخبرتني ان هناك خاطب جديد
فتبسمت انه من ضمن مئات الخطاب الذين ترفضهم
وما الجديد في ذلك ستقنعين اهلك هذه المرة ايضا
لم اشاهد ابتسامتها


يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
تصورت ..... تخيلت .... كدت اقع مغشياً
اجابت انه لا يرفض !!
فهو مهندس وأبن تاجر
ووالدي مصر على الزواجي منه
اجبتها وانا متلعثم
في كل مره يفعل والدك هذا وانت تقنيعه فلما هذا تحديدا
قالت هذا ابن شريك ابي وهو مقتنع به حقاً
اجبتها وانت ؟؟؟ هيا قولي لا تخجلي
فلا يسعدني غير سعادتك
فأن لم تجديها معي فأنا أبرء ذمتك من القسم
واتمنى لكِ ان تجديها معي غيري
فما الحب الا تضحيه
اجابت انا لم اوافق حتى الان
لكن كثرة الضغوط علي من قبل اهلي تولد انفجار في اعماقي
هناك موج جارف من قبل اهلي يدفعني للموافقه
كما ان والدي ذكر لي ان رفضتهُ سيغلق ابواب الجامعه بوجهي من باب منزلنا
وسيجعلي جليسة الدار لحين موافقتي على الزواج ممن يرضونه زوجا لي
اجبتها لا تهتمي بذلك اتمنى لك السعاده معي غيري بما انك لم تجديها معي
تركتها ورحلت بصمت وهدوء دون ان التفت لها
ومضيت وانا احمل عذاب في صدري دون ا ن اجعلها تشاهد ضعفي في تلك اللحظة العصيبه
لم اتركها فحسب بل تركت الجامعه ايضا في ذلك اليوم
وهي لم تتكلم ولم تنادي خلفي
سخرية القدر تكررت بشكل مقلوب هذه المرة
فقد كانت هي من تلاحقني وتتمنى ان اكلمها
واليوم كنت اتمنى ان تقول انتظر ساحاول واحاول
لكن لم اسمعها
وبسرعة البرق انتهى كل شيء كما ان تفكيري السريع في المعادله جلب لي السكينه والهدوء
بما انها تركتني فلا حاجه لي بها ولا حاجه لحب جديد فالحب هو العدم لامثالي
لقد اصدرت فتوى لقلبي ان لا تعشق فالعشق حرام محرم من الكبآئر
ونصاع قلبي لتلك الفتوى وهو ذليل
يتبع
 

إنضم
Oct 19, 2011
المشاركات
1,991
مستوى التفاعل
15
المطرح
عالمــــ مجهولــــ
وفي اليوم التالي حين دخلت الجامعه
شاهدتها تضحك مع زميلاتها وهي بحال ممتاز
كأن لم يكن شيء ولم تبدي أي علامة حزن او أي شيء من شأنه ان يوصل لي همساً انها حزينه او ما شاكل ذلك
علمت انها مقتنعه بمن اتاها
وبعد مده من الزمن مرت ايام سريعه عليها بطيئة جدا علي
شاهدتها وهي تلبس خاتم الخطوبه وتفتخر فيه بين زميلاتها
ولم تخجل حينما شاهدتني قادم
ولم اكن أعيلها أي اهتمام مررت مسرعاً من قربها وسكنت الى مدرج الدراسه قبل بدأ المحاضرة بحوالي 20 دقيقه
وبعد ايام قليله دخلت الى المدرج والجميع يرمقني بنظرة مغايره دون ان يتكلموا
وانا ايضا لم اتكلم
شاهدت زميلتها وهي تقترب مني
وقالت لي جمله جعلتني ابتسم
اليوم هو يوم زواجها وقد دعتني لزواجها كما دعت اكثر من شخص الى زواجها
للاسف فقد انتهت علاقتكما بهذا الشكل
اجبتها اتمنى لها السعاده واطلب منك طلب
اتمنى من ايصال هديه لها
ودفعت لها نفس كتاب الله الذي اقسمت عليه بالوفاء دون ان ارغمها على ذلك
وقلت لها قدميه لها هديه
حاولت التعذر لكني كنت مصراً
وبعد ان شاهدت اصراري قالت(( ما على الرسول الا البلاغ المبين ))
وفي اليوم التالي
شاهدت زميلتها وهي تحكي لمن لم يحضروا عن زفاف
أ .........ن
شاهدتني خجلت وسكتت
مضيت مسرعا وشعرت بحرج
ثم دخلت الى المدرج
وبعد اقل من 10 دقائق تقدمت هي وقالت اسفة
لم تقبل هديتك واعادت لي كتاب الله
قلت كنت على علم بهذا ولم اشك لوهله من انه سيعود لي
شكرتها كثيرا
ثم انصرفت هي من امامي
علمت اني الفظ اخر انفاس في الحب
واني ساموت وسأسجل في سجل وفيات العاشقين
لذا ارتئيت ان ارثي ما كان بيننا

بقصيده كتبتها لها جاء في مطلعها
(( حرباء قد تلونت لمقتلي .... وأحرقت بعد حصادها سنابلِ
لم تزل تطعن قلبي رماحها ... لم تزل كلماتها في مسامعي تتزلزل
ما كان الغنى للفتى فخراً ... ولا الفقر عار على الحبيب المرسلِ
فجودي بما ضمرت لكِ نفسكِ .... لعمري ان قلتِ روحك اقبلِ
فقد قالها من كان مني أشعرٌ ...(( وما الحبيب الا الحبيب الأول ِ ))
الخ الخ الخ ))
علمت بعد فترة انها سمعتها واخبرت من احضرتها لها انها نادمه على الزواج
وانها تتمنى ان يعيد الزمن نفسه
لكني كنت اطبقت الحصار على تفكيري بكل شيء يذكرني فيها
وأسقطت تلك الحقبه من الزمن من تاريخ حياتي وكأني لم امر بها
وحتى ان تذكرتها اعتبر نفسي كنت حينها ساذج
او دفعني نقص العاطفه
وبت أورخ في قاموسي كلمات لا يشوبها الحب
ولا يعلم قاموسي أي كلمه عن الحب
او ما يعادلها
وبذلك انتهى كل شيء
وكانت تلك مذكرات رجل ح ــآقدٌ جدا على النساء
تمت
همسه :
لم أحقد على النساء بسبب هذا للمعلومه فقط حتى ما يقع البعض بالظن الذي يتكرر كل ما اضع هذه الروايه في منتدى

التميمي باسم
ح ـــــآقدٌ ليومِ يبعثون
 
أعلى