مرحى إني أكتهل.. فلماذا تخاف الفتيات من العنوسة؟

آلبتول

أدميرال

إنضم
Jul 5, 2008
المشاركات
10,067
مستوى التفاعل
172
المطرح
من جزيرة العرب وبقايا بخور فرنسي !!
رسايل :

قد أكون ... فراشة تحلق في السماء ولكن في الحقيقة ... ألسع كالنحلة!





bilassan-01678ba5ea.jpg



لا أعرف من الذي اخترع واخترق واختلق فكرة أن النساء لا يبحن بأعمارهن إذ أراه مخطئا حد الفداحة.
وكي أعبر عن ذلك عمليا، فإني لا أخجل ولا أتوجل أن أعلن أنه في هذا الخميس
الـ 25 من فبراير 2010 أبلغ التاسعة والعشرين، وبهذا يفصلني عن الكهولة عام واحد،
فالكهل في العربية صدقوا أو لا تصدقوا هو من كان بين 30 أو 33 في بعض المعاجم والخمسين.
اليوم أيضا يفصلني عام عن بلوغ ما يسميه المجتمع بالـ «عنوسة»
ورغم ذلك لا أجد أية غضاضة في التصريح بعمري. فماذا حدث حين صرت على مشارف الجسر المؤدي إلى الـ30؟ هل سأموت قبل أجلي؟ هل نقص من رزقي شيء؟
هل حدث لي شيء غير الذي كتبه الله لي؟
أبدا، فلم التهويل والإفراط في التخوف من التقدم في العمر؟

يحتاج النضوج إلى عوامل عدة منها الوقت، فلم يحجر المجتمع على الناس حقهم في النضوج على نار هادئة؟
أليست مناسبة سعيدة أني أكتهل؟ أني أدخل مرحلة جديدة؛ أني أقترب أكثر وأكثر من بلوغ أشدي
يرى بعض المفسرين أن جملة «بلغ أشده» في سورة يوسف تعني بلوغ الـ30؛ أني أكثر خبرة؛ وأن العداد قد قطع مسافة كافية تؤهل عقلي بناء عليه لاتخاذ قرارات أكثر حصافة وتعقلا وموضوعية؟ أليس هذا حدثا سعيدا يوجب الفرحة والاستبشار.

أرى وأسمع عن كثير من الفتيات اللاتي يعلقن لافتة اليأس على أبواب حيواتهن بمجرد ولوجهن الـ 30، وكيف تفعلن ذلك عزيزاتي وفي الحياة «مراغم كثيرة وسعة»؟
هل إنجاز الإنسان الوحيد هو الزواج فقط؟ هل هذا هو الوجه الوحيد لخلافة الله في الأرض؟
أسئلة عليكن الإجابة عليها، وعليكم إعادة ترتيب أوراقكن بناء عليها.

ثم إذا كان هناك من يلام لعدم زواجه فهو الرجل لا المرأة يا عزيزاتي، ففطرة البشر «بل وربما الحيوانات أيضا»
أن يتقدم الذكر للأنثى لا العكس، فما ذنب الفتاة إذا لم يتقدم لها الشخص المناسب؟ بأي حق تعير، بل بأي حق تعير نفسها وتسمح لثقتها أن تهتز؟
بأي حق تظلم؟ بل بأي حق تظلم نفسها؟ نعم، ستسأل وستسأل يوم القيامة «بأي ذنب قتلت»
وقتلت روحها وبهجتها ورغبتها في الحياة، لكنها ستسأل مرتين إن هي سمحت لنفسها أن تيأس، إن هي وأدت نفسها بنفسها حين عجزت عن رؤية الأفق الأبعد، والمشهد الأوسع.

تنشأ الفتاة في مجتمعاتنا وتلقن بأن إنجازها الأكبر هو الزواج. والطريف أنه حين يتم لها ذلك تجدها في كثير من الحالات قد أحالت نفسها إلى التقاعد على جميع المستويات
فلا يعود يحلو الإنجاز، ولا يعود تحصيل العلم شيئا أساسيا، بل حتى اهتمامها بشكلها يتراجع بشكل غريب، وكيف لا، وقد أنجزت مهمتها «وضمنت مستقبلها»
ليس ذنبها، بل ذنب المجتمع الذي يلقنها هذا ليل نهار.

شحن الفتاة وتحويل الزواج في ذهنها إلى هوس أمر بحاجة إلى إعادة نظر؛ إذ إن الزواج من فروض الكفاية، ولا يعقل إحصائيا على الأقل أن يتزوج كل البشر «رجالا ونساء».

وثمة كتاب لطيف للشيخ عبدالفتاح أبو غدة اسمه «العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج» ذكر فيه ترجمة العديد من العلماء ذوي الأسماء اللامعة والذين ماتوا دون أن يتزوجوا.
منهم مثلا شيخ الإسلام ابن تيمية، ومحيي الدين النووي، وأبو القاسم الزمخشري «صاحب كتاب الكشاف»، وابن جرير الطبري «صاحب تفسير الطبري وتاريخ الطبري».

اللافت أن الكتاب لم يورد إلا عالمة واحدة هي كريمة المروزية في حين أورد العديد من الرجال، وهذا يشي بأشياء كثيرة، لكن من بين ما يشي به هو أن النساء أقلية في مجال العلم.

وهذه قضية تحتاج إلى التفات ونقاش خاصة أن الطالبات يتفوقن دراسيا بشكل باهر، لكنهن يتراجعن بشكل غريب حينما يتعلق الأمر بالدور العملي والمهني لما اكتسبن من علوم
ربما لأنهن يرين العلم مجرد قنطرة مؤقتة، وأن الزواج هو الإنجاز الحقيقي وبعده تبدأ المرأة بدخول شرنقة التقاعد الشامل التي تحدثت عنها قبل قليل. ربما، ربما.

لست هنا أحرض على عدم الزواج، أو أحاول أن أوحي أن ثمة تعارضا بين العلم والزواج، لكني أحاول أن أبين أن ثمة رسالة للإنسان على الأرض ليكون بحق خليفة الله عليها
أما كيفية أداء هذه الرسالة فيتعدد بتعدد قدرات ومواهب كل إنسان، فالزواج يمكنه أن يكون عبادة يؤجر عليها الإنسان إذا كان يصب في مصلحة دوره الاستخلافي.
أما حين يتحول إلى غاية وهاجس وسيف مصلت ومسلط على الآمال والأعمال؛ حين يتحول إلى أكبر الهم ومبلغ العلم فإننا هنا إزاء مشكلة عظمى وأزمة في فهم أنفسنا وأدوارنا.
هنا لا بد أن نعلم أن الخيارات ليست إما عنب اليمن وإما بلح الشام
بل هي سلة فواكه من الخيارات والدروب تقدمها لنا الحياة كل صباح. وبدل الوقوف أمام المرآة لاستجوابها عن أجمل نساء الأرض كما كانت زوجة أب «سنووايت» تفعل، على كل منا رجالا ونساء أن يخرج بوصلته ويسألها من أين الطريق؟ .


:


,

مما راق لي في جريدة شمس العدد 1822 / 2011-01-07

بقلم الكاتبة الكويتيه حياة ياقوت :24:
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
" مكابرة " رائعة تحسد عليها

لي عودة .. فاعذري مروري العاجل

صديقتي الغالية

وردة*
 

Yara

وشوشات قــــلم

إنضم
Feb 20, 2010
المشاركات
1,121
مستوى التفاعل
53
المطرح
داخل قصيدة دمشقية
اتفق معها وتماماً ..واضحكني التشابه بيننا في العمر والشهر

اما اليوم فلن نختلف عليه

انا مؤمنة انه طالما هناك قلب ينبض داخلي ويعشق

فهو من سيعلمني ان اختلس من الانفاس حياة حقيقية

حتى وان تعديت الخمسين

فطومة..باذخٌ ما جلبتيه لنا
 

جمانة

أحاسيس مبعثرة

إنضم
Sep 30, 2008
المشاركات
16,243
مستوى التفاعل
160
المطرح
بقلبو
رسايل :

اللهم انصر شعب البحرين و جميع الشعوب المظلومة

بدك مين يفهم هالحكي
ما بعرف ليش نخاف من عمرنا
يعني يمكن انا اول وحدة بلشت احكي عن حالي اني عم اكبر
مع انو عمري 24 سنة
بس حاسة حالي كبيرة نوعا ما
عموما يمكن المجتمع يلي حوالينا هو يلي عم يحسسنا بهالشي
وانو البنت لما توصل سن معين انو يا بنت كبرتي و ما رح تتجوزي من هالحكي
او كمان فينا نعزي هالشي لتركيبة البنت الفسيولوجية يلي بتتقدم بالعمر اسرع من الرجل
يعني المرأة وقت تعدي ال 30 من العمر حتى الحمل عليها رح يكون متعب اكتر من لما تكون بال 20
ام الرجل وقت يوصل 30 او 35 سنة بيكون بعز شبابو
لهيك يتم النظر لعمر المراة اكتر من عمر الرجل ..
يسلمو فطوم :24:

 
أعلى