مرسي: إذا أرادت واشنطن أن نلتزم بـ «كامب ديفيد» ... فلتلتزم هي بما نص عليه للفلسطينيين


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

قال الرئيس المصري محمد مرسي ان الولايات المتحدة إذا كانت تطالب مصر باحترام اتفاقية السلام مع اسرائيل فإن عليها أن تفي بالتزاماتها في كامب ديفيد بإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين، وأن تعمل على إقامة دولة فلسطينية إذا كانت تأمل في التغلب على كل عقود الغضب من سياساتها، واعتبر ان وجود علاقة مع ايران مهم لمصر في هذا التوقيت لتستطيع ايجاد وسيلة لانهاء سفك الدماء في سورية.
وفي حوار آخر مع صحيفة «نيويورك تايمز»، قال الرئيس المصري ان الولايات المتحدة في حاجة إلى تغيير جذري لأسلوب تعاملها مع العالم العربي، و أن تظهر قدرا أكبر من الاحترام لتقاليده، وأن تعمل على إقامة دولة فلسطينية إذا كانت تأمل في التغلب على كل عقود الغضب من سياساتها، لافتا إلى أن «واشنطن في حاجة إلى إصلاح علاقاتها مع العالم العربي وإحياء تحالفها مع مصر التي تمثل حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي».
وأضاف: «إذا كانت واشنطن تطالب مصر باحترام اتفاقية السلام مع اسرائيل فإن عليها أن تفي بالتزاماتها في كامب ديفيد بإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين»، ورفض اتهامات البيت الأبيض بعدم التحرك السريع لإدانة المتظاهرين الذين تسلقوا سور السفارة الأميركية وحرقوا العلم الأميركي، قائلا ان «أرواح الديبلوماسيين الأميركيين لم تكن أبدا في خطر، وإننا لا يمكن أبدا أن نقبل هذا العنف».
وشدد على أن «مصر لن تكون معادية للغرب، كما أنها لن تكون تابعة له مثلما كانت خلال حكم (الرئيس السابق حسني) مبارك»، لافتا إلى أن «الإدارات الأميركية المتعاقبة اشترت بأموال دافعي الضرائب الأميركيين الشعور بالغضب إن لم يكن الكراهية من جانب شعوب المنطقة، وأيدت الحكومات الديكتاتورية على حساب المعارضة الجماهيرية، وأيدت إسرائيل على حساب الفلسطينيين».
وأشاد بتأييد الرئيس الاميركي باراك اوباما ثورات الربيع العربي وأنه يعتقد أن الأميركيين أيدوا حق الشعوب في التمتع بحريتها مثلما يتمتع بها الأميركيون»، معربا عن تطلعه إلى التعايش السلمي المتناغم بين العرب والولايات المتحدة.
وفي حديث هو الاول له مع التلفزيون المصري الحكومي، اعتبر مرسي ان وجود علاقة مع ايران مهم لمصر في هذا التوقيت لتستطيع ايجاد وسيلة لانهاء سفك الدماء في سورية.
ووصف ايران بانها طرف رئيسي في المنطقة يمكن ان يكون لها دور نشط وداعم في حل المشكلة السورية.
وقال مرسي شارحا ان قرب ايران الوثيق من سورية وعلاقتها القوية معها تجعلها «جزءا فاعلا» في حل الازمة السورية «... وانا لا ارى على الاطلاق ان وجود ايران في هذه الرباعية مشكلة وانما هو جزء من حل المشكلة».
وتأتي تعليقات مرسي بعد تغيب السعودية عن اجتماع المجموعة الرباعية الاخير الذي استضافته القاهرة في 17 سبتمبر الجاري.
وقال مرسي انه قد يجتمع مع مسؤولين كبار من الدول الثلاث المشاركة في المجموعة الرباعية خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي سيحضره في نيويورك الاسبوع الجاري.
واوضح مرسي الذي اصبح الشهر الماضي اول رئيس مصري يزور الجمهورية الاسلامية منذ عقود: «لسنا بعيدين عن ايران في هذا الجانب وليست لنا مشكلة جوهرية مع ايران الامر طبيعي كباقي دول العالم».
وقال مرسي: «لابد ان يدرك النظام السوري ان استمرار اراقة الدماء هو بذلك يخالف كل القوانين والاعراف».
وعلى الصعيد الداخلي قال مرسي إنه «إذا أقر الدستور الذي يوافق عليه الشعب، بإعادة الانتخابات الرئاسية فسيلتزم بذلك».
واوضح: «لا أتدخل في وضع الدستور والجمعية التأسيسية هي التي تقوم بهذا الدور وستضع المسوّدة الأساسية التي سيجرى عليها حوار مجتمعي واسع، ثم يتفق على شكل نهائي بحرية تامة، ثم يكون مشروع الدستور الذي يعرض على الشعب للاستفتاء فإذا أقره أصبح دستورا».
واشار مرسي الى أنه لا مجال للمخاوف من الإسلاميين لأن الحريات العامة مضمونة والحكم هو الصناديق.
وتعهد مرسي بأنه لن يترك فاسدا في موقعه، مشيرا إلى أنه يسعى بكل قوة مع أجهزة الرقابة لتحجيم الفساد و»قصقصته» من جذوره. وقال إن الفاسدين لا يمكن تقدير أعدادهم بالآلاف أو بالمئات لأن الشعب المصري خير بطبيعته ويكره الفساد، مشيرا إلى أن مشكلة مصر كانت في فساد القمة وليس القاعدة العريضة.
وانتقل مرسي بالحديث إلى قرارات 12 و18 أغسطس الماضي الخاصة بإقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وعدد من قيادات القوات المسلحة السابقين، مشددا على أنه استخدم الصلاحيات التي خولها له الشعب المصري وأن هذه القرارات لم يكن مقصودا بها التعدي على مؤسسات أو أشخاص أو جهات.
وأضاف: «عندما شعرت بأن الشعب المصري التف حول هذه القرارات ودعمها أشعر بالفخر لأنني اتخذتها».
وأكد أن القوات المسلحة قامت بدورها في حماية الثورة ولاتزال تقوم بدورها في حماية الأمن القومي المصري، مشددا على أن القوات المسلحة حملت الأمانة وأدارت المرحلة الانتقالية حتى سلمت الأمانة.
 
أعلى