مرسي لبشار: ارحل قبل فوات الأوان صباح الخالد: حان الوقت لبدء المرحلة الانتقالية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

أضفت كلمة الرئيس المصري محمد مرسي التي دعا فيها الرئيس السوري بشار الاسد الى الرحيل قبل فوات الاوان، وكذلك كلمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح التي اعتبر فيها انه ان الاوان لبدء المرحلة الانتقالية في سورية، طابعا ضاغطا على الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة نحو ايجاد حل لإراقة الدماء في سورية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال مرسي: «أقول للنظام السوري لاتزال هناك فرصة لحقن الدماء، ولا تتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ، فالقرار الصحيح في الوقت الخطأ خطأ، ولا مجال للكبر أو المزايدة، ولا تستمعوا للأصوات التي تغريكم بالبقاء، إن الشعب السوري قال كلمته الواضحة، ودماؤه أريقت، فلامجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز، يحفظ سورية».
وأضاف، في كلمة وصفت بين الحضور والأوساط السياسية المصرية بالقوية ان «التغيير مطلوب، وليس إضاعة الوقت في الحديث عن الإصلاح، الآن وقت التغيير، لايزال هناك بعض الوقت لحقن الدماء، وإن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية وإرادة الشعوب غالبة وإرادة الله فوق الجميع، ونحن مع الشعب السوري».
وقال إن اللجنة الرباعية التي دعا إلى تشكيلها وتضم مصر والسعودية وتركيا وإيران، سوف تجتمع، والكل مدعو للمشاركة ولابد أن نفعل فعلا إيجابيا، يحفظ للشعب السوري دماءه، ولا مجال للتلكؤ والتباطؤ، على الجميع أن يدرك أن الشعب السوري قد اتخذ قراره ولابد أن ينفذ.
وطالب النظام السوري بأن يأخذ العبرة والدرس من التاريخ القريب والقديم ومن كل حلقات التاريخ، ثم تلا بيت الشعر الشهير لأبي قاسم الشابي «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي... ولابد للقيد أن ينكسر».
وقال: «هذه إرادة الله في خلقه، ولابد من التغيير الآن، والشعب السوري سوف يقرر مصيره، ويختار قيادته ويقرر مستقبله، وأظنه بيقين قادر على ذلك».
وأكد أن أي حديث عن تطوير العمل العربي لا يمكن أن يكتسب الزخم المطلوب، طالما استمرت معاناة الشعب السوري الشقيق، قائلا إنه «لا يمكن أن تقر لنا عين أو يغمض لنا جفن والدم السوري يراق»، مشيرا إلى «ما قاله في مكة وطهران من أن دماء الشعب السوري في أعناقنا، جميعا».
وقال إن «سورية الشقيقة عزيزة علينا وعلى قلب كل عربي، فسورية العضو المؤسس للجامعة العربية لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، جمعها معنا وشائج الحضارة والثقافة والتاريخ والعروبة والإسلام وحاربنا معاً، الدماء اختلطت دفاعا عن مصالح الأمة العربية وفي المقدمة أرض فلسطين».
وأضاف انه «من هنا يأتي اهتمامنا بما يحدث في سورية، ورغبتنا الصادقة في وقف ما يحدث، حيث يقتل الأخ أخاه، والسوريون أصبحوا لاجئين في دول الجوار».
وطالب وزراء الخارجية العرب بتكثيف العمل للتوصل لحل عاجل للمأساة على أرض سورية في إطار عربي ودعم دولي، مشددا على ضرورة أن يكون الإطار «عربيا».
وقال إن المجلس أصدر قرارات تعد أساسا لحل عربي لا غرض له إلا تجنيب سورية السقوط في حرب أهلية أو تعريضها لخطر التدخل العسكري الأجنبي، وهو ما نرفضه، ودعا إلى استكمال جهود الجامعة العربية لتوحيد المعارضة السورية ووضع رؤية لسورية بشكل ديموقراطي.
وتطرق مرسي الى القضية الفلسطينية التي قال انها قضية العرب الأولى، ويجب إيجاد حل عادل لها «ولا يمكن أن تقبل استمرار بقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي».
وعن دول الخليج، قال: «إننا نقف دومًا إلى جوار دول الخليج العربية، ونساندهم في تأمين أمن واستقرار الخليج العربي، ودرء أي محاولة للتدخل أو الهيمنة على مقدرات المنطقة، في إطار التزام مصري بمساندة الأشقاء العرب».
واشار الرئيس المصري الى انه «يلمح جهدا من الكويت مرموقا ومقدرا في أفريقيا في دعم أفريقيا وجميع أطرافها ودولها، ونتطلع إلى استضافة دولة الكويت للقمة العربية ـ الأفريقية». وتابع قائلا: «إذا غبنا يملأ الساحة غيرنا».

صباح الخالد
وفي كلمة في الجلسة الافتتاحية، اكد الشيخ صباح الخالد اهتمام دولة الكويت بالوضع المأسوي في سورية مشددا على أهمية البدء في مرحلة الانتقال السلمي للسلطة في سورية بما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري المشروعة في الحرية والديموقراطية.
وقال الخالد ان استمرار تفاقم الوضع المأسوي في سورية خيم على أعمال الدورة 137 التي ترأستها دولة الكويت موضحا انه «انعقدت من أجل ذلك ستة اجتماعات وزارية تمخضت عنها نقاشات مستفيضة ومعمقة غايتها وقف نزيف دم الشعب السوري».
وأضاف أن الكويت شاركت بصفتها رئيس الدورة 137 في اعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي عقد برعاية جامعة الدول العربية خلال الفترة من 2 الى 3 يوليو الماضي في القاهرة وكذلك في اجتماع مجموعة «العمل من أجل سورية» الذي عقد في جنيف في 30 يونيو الماضي اضافة الى مشاركتها في مؤتمرات مجموعة أصدقاء الشعب السوري.
وأشار الى الجهود التي بذلت من قبل الجامعة العربية في الضغط على الحكومة السورية ودفعها الى الالتزام بتعهداتها من خلال التنفيذ الفوري لقرارات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ذات الصلة.
واقترح الشيخ صباح الخالد ادراج كلمة الرئيس مرسي في الوثائق لما ورد فيها من مضامين مهمة تتعلق بالعمل العربي المشترك.
وقال ان دولة الكويت تشرفت بقيادة مسيرة العمل العربي المشترك خلال ترؤسها لمجلس الجامعة في دورته (137) في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر به الأمة العربية مؤكدا ان الكويت كانت حريصة خلال رئاستها هذا العمل على ضمان استمرار الأداء بمعدلات تحقق ما نتطلع اليه من نتائج.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، حيث تترأس لبنان أعمال هذه الدورة رقم 138 للمجلس. وألقت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو ماركوليس، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي كلمة في الجلسة الافتتاحية اعتبرت فيها ان ما يجري في سورية مقلق للجميع.
وبحث وزراء الخارجية العرب تطورات الوضع في سورية، وناقشوا مذكرة شارحة، حصلت «الراي» على تفاصيلها وتشرح الجهود التي بذلها العربي ووزراء الخارجية العرب للوصول إلى حل لوقف المجازر اليومية التي يرتكبها النظام تجاه الشعب السوري.
المذكرة، ذكرت أن الأمين العام واصل اتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية المحلية والإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، كما وجه رسالة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم يدعوه فيها والحكومة إلى التعاون مع الأمم المتحدة والجامعة من أجل التوصل إلى حل للأزمة.
وأشارت إلى أنه وجه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن لمطالبتهم مجلس الأمن باتخاذ التدابير الفورية اللازمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لوقف جميع أعمال العنف وتوفير الحماية للمدنيين.
وكشف نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي عن مشروع قرار ناقشته اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية مساء أمس برئاسة رئيس اللجنة ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني.
وقال بن حلي في تصريحات خاصة لـ «الراي» إن اللجنة ناقشت 3 تقاير معروضة عليها من رئيسها الشيخ حمد ومن الأمين العام للجامعة حول نتائج أعمالها على مدى الفترة الماضية، إلى جانب تقرير حول نتائج التحركات الدولية بشأن هذه الأزمة.
 
أعلى