اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
التأم شمل القمة 16 لدول حركة عدم الانحياز امس في طهران التي تسلمت رئاستها للسنوات الثلاث المقبلة، وقد افتتحت القمة بكلمة القائد الاعلى في ايران آية الله سيد علي خامنئي، الذي تطرق الى محاور دولية واقليمية مختلفة، تصدرتها القضية الفلسطينية في حين غابت الاحداث في سورية عنها، كما غابت عن كلمة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي جاءت متناغمة تماما مع كلمة المرشد.
وجدد خامنئي دعوته الى اجراء استفتاء شامل «باشراف دقيق وموثوق» للفلسطينيين كافة من مسلمين ويهود ومسيحيين، في الداخل والشتات، لتقرير مصيرهم وشكل النظام السياسي في الاراضي الفلسطينية، مبينا انه بهذا «الاستفتاء فقط يمكن ان يتحقق السلام».
وتحدث خامنئي عن البرنامج النووي لبلاده، معلنا مرة جديدة ان طهران تحرّم امتلاك وانتاج الاسلحة النووية، وهي ترى ان هذه الاسلحة لاطائل منها، مشيرا الى تفكك الاتحاد السوفياتي السابق رغم امتلاكه هذه الاسلحة.
وقال ان «ايران تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيماوية وأمثالها ذنباً كبيراً لا يغتفر. لقد اطلقنا شعار شرق أوسط خال من السلاح النووي ونلتزم بهذا الشعار، وهذا لا يعني غضّ الطرف عن حق الافادة السلمية من الطاقة النووية وانتاج الوقود النووي. ان الاستخدام السلمي لهذه الطاقة حقّ لكل البلدان حسب القوانين الدولية، ويجب أن يستطيع الجميع استخدام هذه الطاقة السلمية في شتى مجالات الحياة لبلدانهم وشعوبهم، و لا يكونوا تابعين للآخرين في تمتّعهم بهذا الحق، لكن بعض البلدان الغربية التي تمتلك هي السلاح النووي وترتكب هذا العمل غير القانوني ترغب في أن تحتكر القدرة على انتاج الوقود النووي».
وحمل على مجلس الامن، ناعتا اياه بانه «ذو بنية و آليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديموقراطية بالمرّة، هذه ديكتاتورية علنية ووضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه، وقد استغلت أميركا وأعوانها هذه الآليات المغلوطة فاستطاعت فرض تعسّفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة. انهم يقولون حقوق الانسان ويقصدون المصالح الغربية، ويقولون الديموقراطية ويضعون محلّها التدخل العسكري في البلدان، ويقولون محاربة الارهاب و يستهدفون بقنابلهم و أسلحتهم الناس العزّل في القرى والمدن».
اضاف: «البشر من وجهة نظرهم ينقسمون الى مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وأرواح البشر في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية رخيصة، وفي أميركا وغرب أوروبا غالية، والأمن الأميركي والأوروبي مهم، وأمن سائر البشر لا أهمية له، والتعذيب والاغتيالات اذا جاءت على يد الأميركيين والصهاينة وعملائهم فهي جائزة وممكن غضّ الطرف عنها تماما (...) الحسن والسيئ أمور انتقائية تماماً و ذات تعاريف أحادية الجانب. يفرضون مصالحهم على الشعوب باسم القوانين الدولية، وكلامَهم التعسّفي غير القانوني باسم المجتمع العالمي، ويستخدمون شبكاتهم الاعلامية الاحتكارية المنظمة ليظهروا أكاذيبهم حقيقة، وباطلهم حقاً، وظلمهم عدالة، وفي المقابل يسمّون أي كلام حق يفضح مخادعاتهم كذباً، وأية مطالب محقة تمرداً».
وتابع: «انني أؤكد أن ايران لا تسعى أبداً للتسلح النووي، كما لن تغضّ الطرف أبداً عن حق شعبها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، شعارنا هو الطاقة النووية للجميع، والسلاح النووي ممنوع على الجميع، وسوف نصرّ على هذين القولين، ونعلم أن كسر احتكار عدة بلدان غربية لانتاج الطاقة النووية في اطار معاهدة حظر الانتشار هو لمصلحة كل البلدان المستقلة بما في ذلك البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز».
وفي ما يتعلق باسرائيل، قدم خامنئي نصيحة الى القادة الاميركيين، قال فيها: «لقد سبّب لكم هذا الكيان لحد الآن الكثير من المتاعب، وجعلكم وجهاً كريهاً بين شعوب المنطقة، و شريكاً لجرائم الصهاينة الغاصبين في أعين هذه الشعوب، والتكاليف المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب في أميركا طوال هذه الأعوام المتمادية باهظة، واذا استمر هذا النهج في المستقبل فمن المحتمل أن تكون التكاليف التي تتحمّلونها أكبر، فتعالوا و فكّروا في اقتراح ايران بشأن الاستفتاء (في فلسطين)، واتخذوا قراراً شجاعاً تنقذون به أنفسكم من هذه العقدة المستعصية، ولا شك أن شعوب المنطقة وكل الأحرار في العالم سيرحّبون بهذه الخطوة».
وفي اعقاب كلمة خامنئي ألقى الرئيس المصري محمد مرسي الذي ترأست بلاده الحركة منذ العام 2009، كلمة ساهمت في شحن اجواء القمة، اذ هاجم فيها النظام السوري، معلنا «تضامن مصر مع الشعب السوري ضد النظام القمعي في دمشق»، معتبرا هذا التضامن بانه «واجب أخلاقي».
وأضاف ان «تضامننا مع نضال أبناء سورية الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته واجب أخلاقي بمثل ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية»، موضحا: «علينا جميعا أن نعلن دعمنا الكامل غير المنقوص لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سورية وأن نترجم تعاطفنا هذا الى رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي الى نظام حكم ديموقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية (...)»
وقال مرسي ان «الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة مبهرة طلبا للحرية والعدالة»، وانتقد القوى الكبرى «لكونها عجزت عن الاضطلاع بمسؤولياتها حيال الحالتين الفلسطينية والسورية»، حاضا المعارضة السورية على رص صفوفها «لاجل ضمان الامن الاقليمي لسورية الشقيقة»، وقال «ان نزيف الدم السوري في رقابنا جميعا، وعلينا ان ندرك بان هذا الدم لايمكن ان يتوقف الا من خلال تدخلنا جميعا»، واكد لاحقا بان «مصر تمد يدها الى الاطراف الفاعلة في المنطقة لايجاد حل سلمي في سورية».
وسعى الرئيس المصري الى تطييب خاطر ايران، وان لم يشر اليها بالاسم، من خلال التأكيد على «حق الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، الحصول على التقنية النووية السلمية، شريطة رعاية كل بنود معاهدة حظر الانتشار النووي».
وردا على كلام مرسي انسحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم من القاعة لكنه مالبث ان عاد بعد قليل، وذكرت قناة «العالم» التي كانت تنقل وقائع القمة بشكل مباشر ان «الوفد السوري لم ينسحب من الاجتماع اعتراضا على كلمة الرئيس المصري، بل ان الوزير المعلم خرج لاجراء لقاء مع قناة العالم»، ونقلت القناة لاحقا عن المعلم قوله «ان تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي السوري وانتهاكا لمبادئ حركة عدم الانحياز، وهذه التصريحات هي لشخص بمستوى رئيس حزب وليست بمستوى رئيس منظمة دولية كحركة عدم الانحياز».
واوضح المعلم في تصريح للتلفزيون السوري ان خروجه من القمة «جاء رفضا لما تضمنته كلمة مرسي من تحريض على استمرار سفك الدم السوري».
واجرت قناة «العالم» لقاءات سريعة مع شخصيات عربية وايرانية انتقدت بمجملها تصريحات الرئيس مرسي مع التأكيد انه واقع تحت «ضغوط خليجية».
واشارت مصادر قريبة من اجتماع خبراء حركة عدم الانحياز الى ان «تصريحات مرسي جاءت امتدادا لسياسة قطر التي اصر ممثلها في اجتماع الخبراء على قضية تنحي الرئيس بشار الاسد ودعم المعارضة المسلحة».
ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، رسالة واضحة الى طهران التي تدعو لزوال اسرائيل وتنفي حصول محارق النازية، مؤكدا في كلمته امام القمة رفضه لمقولة عدم حصول الهولوكوست. في الشأن السوري، حذر بان كي مون من تطور النزاع في سورية الى «حرب اهلية تدمر البلاد»، وحض على وقف امداد طرفي النزاع بالسلاح، وقال: «ادعو الحكومة السورية الى الاستماع لصوت الشعب من اجل عدم اعطاء الذرائع لبعض الدول (...) وادعو الجامعة العربية الى التمسك بمبادئ الامم المتحدة».
واكد على اهمية دعم مهمة المبعوث لدولي الاخضر الابراهيمي، منوها الى مقتل 18 الف مواطن في سورية جراء النزاع المسلح، في حين «بامكاننا التوصل الى حلول افضل».
ودعا بان كي مون ايران الى «اتخاذ التدابير اللازمة لبناء الثقة في مجال مشروعها النووي»، وطلب في هذا الشأن تعاونا جادا مع مجموعة «5+1». واعلن تأييده لمقترح خامنئي بنزع اسلحة لدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط، وقال ان «هذا المقترح تقدمت به ايران ونحن نؤيده تماما ويجب ان يحصل هذا الامر في ارجاء العالم كافة».
بدوره، اكد رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر في كلمته امام قادة دول عدم الانحياز على «ضرورة حل الملف النووي الايراني بالطرق السلمية، وحق ايران في استخدام الطاقة النووية»، كما شدد على اهمية «اصلاح هيكلية مجلس الامن بشكل يعكس الوضع العالمي الحالي»، معتبرا «أن العالم بحاجة الى حوار الحضارات لمعالجة جذور الكثير من الاحتقانات»، واما بشأن الازمة السورية فقد دعا النصر الى «العمل لانجاح مهمة» الأخضر الابراهيمي.
اما الرئيس محمود احمدي نجاد، فقد سلط الضوء في كلمته التي جاءت بعد ان سلمه مرسي مسؤولية الحركة، على الادارة الدولية الراهنة، مبينا ان «جميع الشعوب غير راضية على الاوضاع الراهنة، جراء فقدان العدالة والحرية والسلام الدائم وانتشار التــــــــــــــمييز بشكل واسع».
وانتقد بشدة مجلس الامن وحق النقض (الفيتو)، وقال ان «مجلس الامن انتحل مكان الجمعية العامة، وفرض ارادته عليها وهنالك رغبة للسيطرة على الدول». واضاف: «لا توجد دولة تمكنت من الحصول على حقوقها عبر مجلس الامن (...) ان الامم والانظمة المستقلة لايمكنها الذهاب الى مجلس الامن لنيل حقوقها»، ولم يشر نجاد في كلمته لاتلميحا ولامباشرة الى الاوضاع في سورية.
وجدد خامنئي دعوته الى اجراء استفتاء شامل «باشراف دقيق وموثوق» للفلسطينيين كافة من مسلمين ويهود ومسيحيين، في الداخل والشتات، لتقرير مصيرهم وشكل النظام السياسي في الاراضي الفلسطينية، مبينا انه بهذا «الاستفتاء فقط يمكن ان يتحقق السلام».
وتحدث خامنئي عن البرنامج النووي لبلاده، معلنا مرة جديدة ان طهران تحرّم امتلاك وانتاج الاسلحة النووية، وهي ترى ان هذه الاسلحة لاطائل منها، مشيرا الى تفكك الاتحاد السوفياتي السابق رغم امتلاكه هذه الاسلحة.
وقال ان «ايران تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيماوية وأمثالها ذنباً كبيراً لا يغتفر. لقد اطلقنا شعار شرق أوسط خال من السلاح النووي ونلتزم بهذا الشعار، وهذا لا يعني غضّ الطرف عن حق الافادة السلمية من الطاقة النووية وانتاج الوقود النووي. ان الاستخدام السلمي لهذه الطاقة حقّ لكل البلدان حسب القوانين الدولية، ويجب أن يستطيع الجميع استخدام هذه الطاقة السلمية في شتى مجالات الحياة لبلدانهم وشعوبهم، و لا يكونوا تابعين للآخرين في تمتّعهم بهذا الحق، لكن بعض البلدان الغربية التي تمتلك هي السلاح النووي وترتكب هذا العمل غير القانوني ترغب في أن تحتكر القدرة على انتاج الوقود النووي».
وحمل على مجلس الامن، ناعتا اياه بانه «ذو بنية و آليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديموقراطية بالمرّة، هذه ديكتاتورية علنية ووضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه، وقد استغلت أميركا وأعوانها هذه الآليات المغلوطة فاستطاعت فرض تعسّفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة. انهم يقولون حقوق الانسان ويقصدون المصالح الغربية، ويقولون الديموقراطية ويضعون محلّها التدخل العسكري في البلدان، ويقولون محاربة الارهاب و يستهدفون بقنابلهم و أسلحتهم الناس العزّل في القرى والمدن».
اضاف: «البشر من وجهة نظرهم ينقسمون الى مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وأرواح البشر في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية رخيصة، وفي أميركا وغرب أوروبا غالية، والأمن الأميركي والأوروبي مهم، وأمن سائر البشر لا أهمية له، والتعذيب والاغتيالات اذا جاءت على يد الأميركيين والصهاينة وعملائهم فهي جائزة وممكن غضّ الطرف عنها تماما (...) الحسن والسيئ أمور انتقائية تماماً و ذات تعاريف أحادية الجانب. يفرضون مصالحهم على الشعوب باسم القوانين الدولية، وكلامَهم التعسّفي غير القانوني باسم المجتمع العالمي، ويستخدمون شبكاتهم الاعلامية الاحتكارية المنظمة ليظهروا أكاذيبهم حقيقة، وباطلهم حقاً، وظلمهم عدالة، وفي المقابل يسمّون أي كلام حق يفضح مخادعاتهم كذباً، وأية مطالب محقة تمرداً».
وتابع: «انني أؤكد أن ايران لا تسعى أبداً للتسلح النووي، كما لن تغضّ الطرف أبداً عن حق شعبها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، شعارنا هو الطاقة النووية للجميع، والسلاح النووي ممنوع على الجميع، وسوف نصرّ على هذين القولين، ونعلم أن كسر احتكار عدة بلدان غربية لانتاج الطاقة النووية في اطار معاهدة حظر الانتشار هو لمصلحة كل البلدان المستقلة بما في ذلك البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز».
وفي ما يتعلق باسرائيل، قدم خامنئي نصيحة الى القادة الاميركيين، قال فيها: «لقد سبّب لكم هذا الكيان لحد الآن الكثير من المتاعب، وجعلكم وجهاً كريهاً بين شعوب المنطقة، و شريكاً لجرائم الصهاينة الغاصبين في أعين هذه الشعوب، والتكاليف المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب في أميركا طوال هذه الأعوام المتمادية باهظة، واذا استمر هذا النهج في المستقبل فمن المحتمل أن تكون التكاليف التي تتحمّلونها أكبر، فتعالوا و فكّروا في اقتراح ايران بشأن الاستفتاء (في فلسطين)، واتخذوا قراراً شجاعاً تنقذون به أنفسكم من هذه العقدة المستعصية، ولا شك أن شعوب المنطقة وكل الأحرار في العالم سيرحّبون بهذه الخطوة».
وفي اعقاب كلمة خامنئي ألقى الرئيس المصري محمد مرسي الذي ترأست بلاده الحركة منذ العام 2009، كلمة ساهمت في شحن اجواء القمة، اذ هاجم فيها النظام السوري، معلنا «تضامن مصر مع الشعب السوري ضد النظام القمعي في دمشق»، معتبرا هذا التضامن بانه «واجب أخلاقي».
وأضاف ان «تضامننا مع نضال أبناء سورية الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته واجب أخلاقي بمثل ما هو ضرورة سياسية واستراتيجية»، موضحا: «علينا جميعا أن نعلن دعمنا الكامل غير المنقوص لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سورية وأن نترجم تعاطفنا هذا الى رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي الى نظام حكم ديموقراطي يعكس رغبات الشعب السوري في الحرية (...)»
وقال مرسي ان «الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة مبهرة طلبا للحرية والعدالة»، وانتقد القوى الكبرى «لكونها عجزت عن الاضطلاع بمسؤولياتها حيال الحالتين الفلسطينية والسورية»، حاضا المعارضة السورية على رص صفوفها «لاجل ضمان الامن الاقليمي لسورية الشقيقة»، وقال «ان نزيف الدم السوري في رقابنا جميعا، وعلينا ان ندرك بان هذا الدم لايمكن ان يتوقف الا من خلال تدخلنا جميعا»، واكد لاحقا بان «مصر تمد يدها الى الاطراف الفاعلة في المنطقة لايجاد حل سلمي في سورية».
وسعى الرئيس المصري الى تطييب خاطر ايران، وان لم يشر اليها بالاسم، من خلال التأكيد على «حق الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، الحصول على التقنية النووية السلمية، شريطة رعاية كل بنود معاهدة حظر الانتشار النووي».
وردا على كلام مرسي انسحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم من القاعة لكنه مالبث ان عاد بعد قليل، وذكرت قناة «العالم» التي كانت تنقل وقائع القمة بشكل مباشر ان «الوفد السوري لم ينسحب من الاجتماع اعتراضا على كلمة الرئيس المصري، بل ان الوزير المعلم خرج لاجراء لقاء مع قناة العالم»، ونقلت القناة لاحقا عن المعلم قوله «ان تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي السوري وانتهاكا لمبادئ حركة عدم الانحياز، وهذه التصريحات هي لشخص بمستوى رئيس حزب وليست بمستوى رئيس منظمة دولية كحركة عدم الانحياز».
واوضح المعلم في تصريح للتلفزيون السوري ان خروجه من القمة «جاء رفضا لما تضمنته كلمة مرسي من تحريض على استمرار سفك الدم السوري».
واجرت قناة «العالم» لقاءات سريعة مع شخصيات عربية وايرانية انتقدت بمجملها تصريحات الرئيس مرسي مع التأكيد انه واقع تحت «ضغوط خليجية».
واشارت مصادر قريبة من اجتماع خبراء حركة عدم الانحياز الى ان «تصريحات مرسي جاءت امتدادا لسياسة قطر التي اصر ممثلها في اجتماع الخبراء على قضية تنحي الرئيس بشار الاسد ودعم المعارضة المسلحة».
ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، رسالة واضحة الى طهران التي تدعو لزوال اسرائيل وتنفي حصول محارق النازية، مؤكدا في كلمته امام القمة رفضه لمقولة عدم حصول الهولوكوست. في الشأن السوري، حذر بان كي مون من تطور النزاع في سورية الى «حرب اهلية تدمر البلاد»، وحض على وقف امداد طرفي النزاع بالسلاح، وقال: «ادعو الحكومة السورية الى الاستماع لصوت الشعب من اجل عدم اعطاء الذرائع لبعض الدول (...) وادعو الجامعة العربية الى التمسك بمبادئ الامم المتحدة».
واكد على اهمية دعم مهمة المبعوث لدولي الاخضر الابراهيمي، منوها الى مقتل 18 الف مواطن في سورية جراء النزاع المسلح، في حين «بامكاننا التوصل الى حلول افضل».
ودعا بان كي مون ايران الى «اتخاذ التدابير اللازمة لبناء الثقة في مجال مشروعها النووي»، وطلب في هذا الشأن تعاونا جادا مع مجموعة «5+1». واعلن تأييده لمقترح خامنئي بنزع اسلحة لدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط، وقال ان «هذا المقترح تقدمت به ايران ونحن نؤيده تماما ويجب ان يحصل هذا الامر في ارجاء العالم كافة».
بدوره، اكد رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر في كلمته امام قادة دول عدم الانحياز على «ضرورة حل الملف النووي الايراني بالطرق السلمية، وحق ايران في استخدام الطاقة النووية»، كما شدد على اهمية «اصلاح هيكلية مجلس الامن بشكل يعكس الوضع العالمي الحالي»، معتبرا «أن العالم بحاجة الى حوار الحضارات لمعالجة جذور الكثير من الاحتقانات»، واما بشأن الازمة السورية فقد دعا النصر الى «العمل لانجاح مهمة» الأخضر الابراهيمي.
اما الرئيس محمود احمدي نجاد، فقد سلط الضوء في كلمته التي جاءت بعد ان سلمه مرسي مسؤولية الحركة، على الادارة الدولية الراهنة، مبينا ان «جميع الشعوب غير راضية على الاوضاع الراهنة، جراء فقدان العدالة والحرية والسلام الدائم وانتشار التــــــــــــــمييز بشكل واسع».
وانتقد بشدة مجلس الامن وحق النقض (الفيتو)، وقال ان «مجلس الامن انتحل مكان الجمعية العامة، وفرض ارادته عليها وهنالك رغبة للسيطرة على الدول». واضاف: «لا توجد دولة تمكنت من الحصول على حقوقها عبر مجلس الامن (...) ان الامم والانظمة المستقلة لايمكنها الذهاب الى مجلس الامن لنيل حقوقها»، ولم يشر نجاد في كلمته لاتلميحا ولامباشرة الى الاوضاع في سورية.
