مزاعم التجسس تدق اسفينا بين اندونيسيا واستراليا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تواصل التوتر الثلاثاء بين اندونيسيا واستراليا بعد معلومات صحافية اشارت الى ان استراليا قد تكون حاولت التجسس على الهاتف الجوال للرئيس الاندونيسي.
واستمر تبادل الملاحظات المريرة طوال النهار بين الجارين الكبيرين في المنطقة اللذين يعلنان رسميا انهما صديقين وشريكين.
وفجر اليوم وبينما كان السفير الاندونيسي في استراليا يتوجه الى جاكرتا في اول رحلة بعد ان استدعي للتشاور، اعلن الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو في تغريدة انه امر "بمراجعة التعاون الثنائي بعد العمل الجارح الذي قامت به استراليا".
وبعيد هذه التصريحات خرج رئيس الوزراء الاسترالي طوني ابوت عن صمت استمر لاكثر من 24 ساعة ليقول انه "ياسف بصدق لاي ازعاج قد تكون سببته المعلومات الصحافية الاخيرة" للرئيس الاندونيسي "الصديق الكبير لاستراليا".
لكن رئيس الوزراء رفض مجددا تقديم اعتذارات رسمية مكررا "ان المهمة الاولى لاي حكومة" تتمثل في "حماية بلادها".
واضاف "لذلك تقوم اي حكومة بجمع معلومات". واكد بحزم "لا يجب توقع ان تطلب استراليا العفو لاجراءات نتخذها بهدف حماية بلادنا".
وزاد رفض استراليا التعبير عن الندم او الاسف من غضب اندونيسيا.
وقال جوليان باشا المتحدث باسم الرئاسة الاندونيسية "ان الرئيس ياسف لرد رئيس الوزراء الاسترالي الذي لا يعتذر ولا يقدم توضيحات".
واضاف "لقد طلبنا توضيحات رسمية وهذا ما ننتظره".
وبحسب قناة التلفزيون الاسترالية اية بي سي والنسخة المحلية لصحيفة الغارديان البريطانية، فان اجهزة الاستخبارات الاسترالية تنصتت على الهاتف الجوال للرئيس الاندونيسي لمدة اسبوعين في آب/اغسطس 2009 بعيد اعتداء لمجموعة اسلامية متطرفة خلف تسعة قتلى بينهم انتحاريان.
وبحسب وسائل الاعلام فقد تم التنصت على مكالمة واحدة على الاقل.
كما ان هاتف السيدة الاولى باندونيسيا آني كان ضمن اهداف اجهزة المخابرات الاسترالية اضافة الى هاتف نائب الرئيس بويدينو ومسؤولين آخرين، بحسب وسائل اعلام استرالية التي اعتمدت وثائق قدمت على ان مصدرها ادوارد سنودن المتعاون السابق مع وكالة الامن الوطني الاميركية.
واعلن وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا الاثنين مراجعة برنامج تبادل المعلومات بين البلدين الذي يستخدم في مكافحة الارهاب وتوقيف مهربي المهاجرين بحرا الى استراليا.
وتاتي مزاعم التنصت لتضاف الى معلومات صحافية سابقة مصدرها ايضا وثائق سنودن، اشارت الى ان استراليا ساعدت الولايات المتحدة على التجسس على اندونيسيا.
وقال الرئيس الاندونيسي على تويتر "ان الافعال المقترفة من الولايات المتحدة واستراليا ضارة جدا".
وكانت اندونيسيا استدعت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر سفير استراليا بعد ما اوردته وسائل اعلام اشارت الى ان البعثة الاسترالية في جاكرتا قد تكون آوت نظام اعتراض مكالمات في اطار برنامج تجسس اميركي واسع النطاق كشفه سنودن.
والعلاقات بين البلدين اصلا تمر بمشاكل بسبب جدل حول مصير قوارب مهاجرين سريين في الغالب من الشرق الاوسط تمر عبر اندونيسيا لطلب اللجوء السياسي في استراليا.
وجاكرتا هي اكبر مستفيد من المساعدة الانسانية الاسترالية ويتعاون البلدان بشكل وثيق جدا في مجال مكافحة الارهاب منذ اعتداءات بالي في 2002 التي خلفت 200 وقتيلين معظمهم من الاستراليين.
وتعددت حالات التوتر بين البلدين منذ تولي طوني ابوت رئاسة الحكومة الاسترالية في ايلول/سبتمبر. وكان تم انتخاب ابوت المحافظ على اساس برنامج يقوم على الحزم مع الجار الكبير يهدف الى ارسال مراكب طالبي اللجوء التي تتجه الى استراليا، قدر الامكان، الى اندونيسيا.
 
أعلى