مسؤولان عربيان يزوران الضفة الغربية لبحث الازمة المالية الفلسطينية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ق ام مسؤولان عربيان بارزان اليوم السبت بزيارة نادرة إلي الضفة
الغربية التي تحتلها إسرائيل لبحث أزمة مالية فلسطينية يأمل الرئيس
محمود عباس بأن تخفف مساعدات عربية من حدتها.
وقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير
الخارجية المصري محمد كامل عمرو التهنئة لحصول الفلسطينيين على وضع
"دولة مراقب" في الأمم المتحدة لكنهما لم يقدما وعودا بشأن الأموال
التي تشتد حاجة السلطة الفلسطينية اليها.
وقال العربي في مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية
حيث مقر السلطة الفلسطينية "لا بد من الإقرار بأن فلسطين بحاجة
إلى دعم مادي وسياسي وأنا ذكرت المادي قبل السياسي لأن السلطة لا
تستطيع أن تباشر مهامها وهي بهذا الوضع المالي."
وتابع قائلا "الدول العربية قررت في قمة بغداد شبكة آمان مئة
مليون دولار شهريا وأقولها -وبكل أسف- انه لم يتحقق شيء منها حتى
الآن."
ومضى قائلا "هناك خطة الان تم بحثها مع السيد الرئيس.. كيف
يمكن الذهب الي الدول العربية وتذكيرها بهذا ومطالبتها بتسديدها."
وتكافح السلطة الفلسطينية من أن أجل الحصول على دعم عربي
لتعويض عجز يصل إلى 100 مليون دولار ناجم عن عقوبات إسرائيل في
أعقاب التحرك في الأمم المتحدة.
والعربي هو أول أمين عام للجامعة العربية يزور رام الله لكنه
وزعماء بارزين اخرين من دول عربية وإسلامية -من بينهم رئيس الوزراء
المصري- اجتمعوا مع مسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
المنافسة لعباس في غزة أثناء حربها القصيرة مع إسرائيل الشهر
الماضي.
وحققت حماس -التي انشقت على السلطة الفلسطينية بعد أن سيطرت
على قطاع غزة في 2007- نصرا دبلوماسيا باستقبال الأمير حمد بن
خليفة آل ثان أمير قطر في أكتوبر تشرين الأول الماضي الذي تعهد
بدفع 400 مليون لمساعدة القطاع الفقير.
وأرجأ أمير قطر زيارة الي رام الله أعلنها هذا الشهر مما أصاب
المسؤولين في الضفة الغربية بخيبة أمل حيث كانوا يأملون أن يصل
حاملا معه مساعدة مالية.
وكسرت الزيارات الي غزة سنوات من المقاطعة الدبلوماسية لحماس
التي ترفض الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن اسلحتها وزادت من عزلة
حكومة رام الله المدعومة من الغرب.
وراقب مسؤولو الضفة الغربية بقلق الانتفاضات في العالم العربي
التي حولت الانتباه عن الاستراتيجية الدبلوماسية لرام الله التي
فشلت في تحقيق دولة فلسطينية مستقلة.
وفي المقابل شجع صعود الإسلاميين المتحالفين مع حماس إلى
السلطة في مصر وبلدان عربية أخرى الحركة الإسلامية التي تسيطر على
غزة.
واتهم عباس إسرائيل بممارسة "القرصنة" بعد أن حجبت عائدات
الضرائب والجمارك التي تحصلها بالانابة عن الفلسطينيين مبررة ذلك
بسداد فواتير مستحقة لشركات إسرائيلية للمرافق لم تسددها رام الله
منذ شهور.
وأجبرت الأزمة المالية السلطة الفلسطينية على تأجيل دفع
المرتبات للموظفين بالضفة الغربية الذين احتجوا بالاضراب عن العمل.
ورد عباس قائلا إنه قد يتخلى عن السلطة ويرغم إسرائيل على تحمل
المسؤولية عن الشؤون الفلسطينية.
وهدد عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة
مع صحيفة هاارتس هذا الأسبوع قائلا "إذا لم يحصل تقدم بعد
الانتخابات سأتصل هاتفياً بنتنياهو وأقول له: اجلس مكاني استلم
المفاتيح وستكون المسؤول عن السلطة الفلسطينية."
 
أعلى