مساع لتحالفات بمصر استعدادا للانتخابات

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن تحالفات سياسية قبل بضعة أيام من فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية في مصر والتي تبدأ في أبريل/نيسان القادم, بينما قالت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة إنها قررت بشكل نهائي مقاطعتها.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن الاقتراع الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي سينظم على أربع مراحل تبدأ الأولى يوم 22 أبريل/نيسان المقبل, والثانية يوم 11 مايو/أيار, والثالثة يوم 28 من الشهر نفسه, والرابعة يوم 15 يونيو/حزيران، على أن تعقد أولى جلسات مجلس النواب الجديد يوم 2 يوليو/تموز المقبل.

وحتى الآن, يبدو أن حزبي الحرية والعدالة والنور سيخوضان الانتخابات منفردين، حيث أكد كل منهما قدرته على تقديم مرشحين في جميع الدوائر الانتخابية سواء على المستوى الفردي أو مستوى القوائم. وقد فتح كل منهما الباب أمام التنسيق مع الأحزاب الإسلامية في بعض الدوائر, خاصة على مستوى المقاعد الفردية.

غير أن الباحث البرلماني أشرف العطار استبعد ذلك في تصريحات للجزيرة نت, لكنه لم يستبعد في المقابل مفاجأة من قبيل تحالف حزب الحرية والعدالة مع حزب الراية الذي يتردد أن الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل سيعلن تأسيسه خلال الأيام القليلة المقبلة.

تحالف كبير
في هذه الأثناء، تجري محاولات حثيثة لتشكيل تحالف كبير يكمل مثلث القوى الإسلامية مع الحرية والعدالة والنور.

فقد علمت الجزيرة نت أن مساع تُبذل لتشكيل تحالف يضم حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وحزب الوطن -الذي انشق معظم أعضائه عن حزب النور- وأحزاب الإصلاح والأصالة والفضيلة والشعب والعمل الجديد والتوحيد العربي والسلامة والتنمية.

وقال الأمين العام لحزب البناء والتنمية علاء أبو النصر للجزيرة نت إنه من المتوقع الإعلان خلال يومين عن هذا التحالف الذي يفترض أن يضم كل أحزاب التيار الإسلامي باستثناء الحرية والعدالة والنور اللذين يؤكد أبو النصر أنهما راغبان في خوض المنافسة بعيدا عن التحالفات.

ويعتقد المحلل السياسي عمرو توفيق أن هذا التحالف يمكن أن يحقق إنجازا في الانتخابات المقبلة, خاصة إذا نجح في ضم حزب الراية الذي يقوده حازم أبو إسماعيل. وقال إن هذا التحالف يمكنه احتلال المركز الثاني في الانتخابات بعد الحرية والعدالة متقدما على النور.

في الوقت نفسه, أعلن الثلاثاء حزب مصر القوية بقيادة عبد المنعم أبو الفتوح أنه سيخوض الانتخابات القادمة, ويرجح أن يخوضها منفردا مع بعض التنسيق مع حزب الوسط, وكلاهما له مرجعية إسلامية. وهناك توقعات بأن يدخل الوسط في تحالف مع حزب الحضارة تحت اسم التيار الوسطي.

مقاطعة
وبينما تستعد الأحزاب الإسلامية للانتخابات بعقد تحالفات أو الاستعداد لخوضها منفردة، أكدت جبهة الإنقاذ الثلاثاء تمسكها بمقاطعة الاقتراع. وقالت الجبهة إنها ستطلق حملة سياسية وإعلامية لدعوة المصريين لمقاطعة الانتخابات، متهمة السلطة بإدارة ظهرها للقوى السياسية, والاهتمام بالتمكين لجماعة الإخوان المسلمين.

كما اتهمت السلطة بتجاهل مطالبها للمشاركة في الانتخابات, وفي مقدمتها إقالة الحكومة, وتغيير النائب العام, وتعديل قانون الانتخابات, وتشكيل لجنة لتعديل الدستور, وإقرار نظام للعدالة الانتقالية, والمصالحة الوطنية.

ورغم إعلان الجبهة تمسكها بالمقاطعة فإنها قد تغير رأيها في الأيام المقبلة، خاصة مع تأكيد عدد من قادة حزب الوفد اعتزامهم المشاركة في الانتخابات، فضلا عن تواتر أنباء عن احتمال اتخاذ الحزب المصري الديمقراطي قرارا مماثلا.

وكان حزب غد الثورة برئاسة أيمن نور قد أعلن أنه سيشارك في الانتخابات.

ويرى المحلل عمرو توفيق أن جبهة الإنقاذ بمقاطعتها الانتخابات تهدر فرصة تاريخية لتحقيق مكاسب مهمة، وقال للجزيرة نت إن ما سماه تراجع شعبية الإخوان المسلمين, وبدرجة أقل بقية التيارات الإسلامية مؤخرا, كان سيصب لمصلحة المعارضة التي في وسعها على الأقل الحصول على الثلث المعطل في البرلمان.

واستغرب توفيق حديث بعض المعارضين عن احتمال تزوير الانتخابات, مؤكدا أن هذا العهد قد ولى، خاصة أن القانون ينص على إعلان النتائج في اللجان الفرعية فور انتهاء الفرز، كما أن الانتخابات ستتم تحت إشراف القضاء, ودون أي تدخل من السلطة التنفيذية.
 
أعلى