مشجع يقطع رحلة مرهقة على عكازين من أجل الأهلي.. والكويتيون يقتحمون المدرجات

[{*B*A*T*M*A*N*}]

بعيدا عن نتيجة المباراة، وكذلك بعيدا عن متاعب السوق السوداء ولهيب الشمس المحرقة وعناء الانتظار على بوابات ملعب جدة، عاشت الجماهير الأهلاوية أمس لحظات كروية لا تنسى في ملعب مونسو أولسان، حيث أقيمت المباراة النهائية على لقب دوري أبطال آسيا 2012، تذوقت من خلالها حلاوة المنافسات الرياضية في شكلها الحقيقي، إذ لا تدافع بحثا عن مقعد شاغر ولا طوابير في انتظار وجبة لا تسمن ولا تغني من جوع، إنما كرنفالات وأجواء حماسية تتناثر فيها الفعاليات في مرافق ملعب مونسو، حيث المسابقات والاستعراضات من قبل لاعبين محترفين بالكرة على إيقاع الموسيقى الصاخبة، بينما تأخذ أكشاك الطعام حيزا كبيرا للمنافسة في ما بينها على استقطاب الجماهير.
​

ووصلت جماهير الأهلي، سواء الطلاب القادمين من مدن كورية على رأسها سيول أو أولئك القادمين من السعودية على متن خمس حافلات كبيرة وفرتها السفارة السعودية بالتنسيق مع إدارة النادي الأهلي وتسلم كل شخص تذكرة الدخول منذ وقت مبكر.​

وتحلقت الجماهير في دائرة كبيرة توسطها العلم السعودي، وأطلقت الأناشيد الوطنية والأهازيج الخاصة بفريقها مع قرع الطبول، لتلفت أنظار الآلاف من مشجعي أولسان الذين أخذوا في التقاط الصور لهذا المشهد المثير.​

كما أخذت الجماهير في الاصطفاف عند وصول كل حافلة من أجل الترحيب بالدفعات القادمة من عدة مدن في كوريا.​

وانضم الطلاب الخليجيون، ومعظمهم من الكويت، لأشقائهم في الموقعة النهائية، من أجل الشد من أزرهم وإعلاء صوتهم في المدرجات أمام الجماهير الكورية الغفيرة التي حضرت المباراة.​

لكن أحد المشجعين الأهلاويين، واسمه عبد الرحمن غبان، لفت الأنظار بعكازه، وهو القادم من رحلة سفر طويلة وتحديدا من المدينة المنورة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه تعرض لكسر في القدم، ومع ذلك لم يمنعه ذلك من الحضور ومؤازرة عشقه الكبير فريق الأهلي بصحبة اثنين من زملائه.​

يذكر أن تنظيم المباراة النهائية للبطولة القارية كان في أقصى درجات الإتقان من قبل الكوريين، حيث نظموا مسابقات مثيرة للجماهير التي تحمل التذاكر، من بينها مسابقة التسديد على الشباك مقابل الحصول على جائزة فورية، بينما استقبل المنظمون في المدرجات الإعلاميين بأطباق الحلوى المنوعة والعصائر والمشروبات الساخنة بكافة أنواعها، عوض الطاولات المجهزة بكل ما يحتاجه الصحافيون.
​