السفر الى المجهول
بيلساني نشيط
- إنضم
- May 25, 2010
- المشاركات
- 31
- مستوى التفاعل
- 4
- المطرح
- الرياض
التمييز بين الصبي والبنت....بين الولد والولد.....بين البنت والبنت
اولا التمييز بين الولد والبنت
نجد في اغلب البيوت ان لم يكن الكل تمييزا بين الولد والبنت
ما استغربه انه غلابا ما يكون من الأم بالدرجة الأولى ثم الأب ثم الأقارب المقربين وهو الأخطر
حسب تحليلي المتواضع إن الأم تجد أو تعتقد أنها تجد بالولد الأمان
1- من الضرة : أي كي لا يفكر الزوج بزوجة جديدة تنجب له ولي العهد
2- معين لها بكربها ..فالبنت ما إن تزوجت تترك البيت ولا تعود تراها إلا بزيارتها القصيرة..إذاً لا يعتمد عليها
3- إعادة سيناريو حياتها على بناتها.
4- وهذا ما لا اتفق معه أن الأم تنجذب للولد كونه ذكر وهي أنثى فلا يمكن أن تفكر أي أم هذا التفكير ولا تسمح لها غريزتها بذلك
.......أما الأب
1- الأمان المادي (المالي)فالبنت ما أن تزوجت انتقل دخلها إذا كان عندها دخل إلى بيتها الجديد وزوجها
2- استمرار الذرية وحمل اسمه مستقبلا والحماية .
إذاً .......هذا التمييز أساسه مصالح شخصية .والتشبه بالمثل الأعلى بالتربية(آبائهم وأمهاتهم ومجتمعاتهم)
طبعا هذه الأمور كلها لا تبرر التمييز فكثير من الأبناء روموا آبائهم وأمهاتهم بالشارع أو دور المسنين بناء على رغبة الزوجة أو للتخلص من أعبائهم
ما دفعني للكتابة حدثان متتاليان
الأول ..في البلاد التي أقيم بها حاليا
- خرج من بيت مجاور للعمل ثلاثة إخوة ..ولدان وبنت
كانا الولدان يركب كل منهما دراجات هوائية والطفلة تركض معهما على قدميها وهي تضحك فرحة
بعد قليل أعطاها الأخ الأكبر دراجته .لتمشي بها ما يقارب العشرة أمتار ثم أخذها
بينما كنت أتأملهم بشرود اخذي لعالم ثانٍ نبهني احد العمال قائلاً
(يا الله مو بس عنا بكل مكان البنت ما تركب بسكليت ..مو حرام؟) طبعا (البسكليت)واحد من أشياء كثيرة....
تساءلت في نفسي لما كانت هذه الصغيرة فرحة ..؟ أ لان أخويها تفضلوا عليها باللعب معهم آم إنها فرحة لفرحهم..؟؟
حين تكبر هذه الصغيرة ألا تتذكر مثل هذه الأمور؟؟ ألا تحقد على أهلها ومجتمعها؟؟؟
ألا تحاول البحث عن الحنان المفقود في مكان آخر. فتكون فريسة سهلة لضعاف النفوس من بائعي الحنان المزيف؟؟
الثاني...كنت اجلس عند احد الأقارب ومعنا شخص ثالث
دخل احد أبنائه باكياً يشكو أخته (طبعا يكرر هذا الأمر كل خمس دقائق على الأكثر)
لم يرد الأب عليه لعلمه انه يكذب وبسبب وجودي
فهو إن طلب من أخته الأكبر أو الأصغر أي شيء ولم تلبه يشكوها لأبيه وهو عوده على ذلك بمناصرته له دوما
نطق صاحبنا الثالث وليته لم ينطق
-أنت يا فلان لا تنصف أبنائك !!!
يجب أن يكون الولد الكل بالكل بالبيت ولا كلمة للبنت!!!
لان البنت إن لم تكن خائفة من أخوها دوما .ستفعل مستقبلا ما تحب وتسوّد وجه أهلها
نزل كلامه على كالصاعقة .. إلتفت إليه
- وماذا بعد؟؟
- قال أتدري لم اقبل ولا بنت من بناتي يوما ! ودوما مرعوبات من إخوتهن ...
فقلت ما ذا تريد..هل نعامل بناتنا كجواري؟
أتريد أن تعيش البنت كأنها وحيدة وتلجئ لإخفاء كل شيء عنا .وتبحث عم تشكي له وتبكي عنده؟؟؟؟
ألا تعرف إلى أين يؤدي هذا؟
وبعد ساعات من الكلام قال انه فهم ...
في بعض البيوت البنات لا يجلسن مع إخوتهن على مائدة طعام واحدة
وفي أخرى يأكلن بعدهم
لكن كل هذا ربما تتغاضى عنه البنت بحجة أنها بنت وهو ولد
التمييز الأخطر.
التمييز بين الولد والولد...البنت والبنت
تجد أولاد مقربين ومقتربين من أهلهم يتبادلون معهم الضحكات والمزاح والمعلومات إن وجدت.
وأولاد يعيشون كأنهم أغراب في الأسرة ذاتها!!!
وكل ما كبروا كبرت المسافة ..
ما لسبب؟؟؟
في مراحل الطفولة المبكرة يعتقد الأهل أن الطفل بلا مشاعر ولا عقل فيعاملون احدهم أفضل من الأخر بقصد أو بغير قصد.
ربما ضحكة بوجه احدهم وعبوس بوجه الآخر تكفي لذالك الفرق......
كلمة تكفي لإحداث فرق كبير في نفسية احدهم.....
تأنيب احدهم أمام الآخرين.....
واليكم ما شاهدته بعيني .
1-كان يلاعب الصغيرة ويضحك معها ويرقصها كانت بالثالثة من عمرها .
دخلت أختها التي تكبرها بعام واحد وحين رأت كيف يلعب مع أختها... اقتربت منه وهي مبتسمة ابتسامة لم أرى مثلها .
حين اقتربت منه وحاولت أن تلعب معهما صرخ بوجهها(روحي من هون)
بدأت الطفلة بالرجوع إلى الخلف لم تستدير وتمشي بل رجعت رجوع وهي تنظر إليه
وقفت عند باب الغرفة واستمرت بالنظر إليه وتقضم أظافرها . وقد تشكلت عقدة كبيرة بين حاجبيها
هو رآها كيف تنظر إليه لم ينادِها ولم يعتذر منها ..كأن لا وجود لها....
لم أستطيع النهوض إليها ولا مناداتها ....
كنت اكلم عينيها بعيني واسمع وحي عينيها.. كأنها تتحدث إلي تشكو ما تواجه من ظلم وأجيبها وارى أنها فهمت كلامي
والله يعلم كم وددت تقبيلها وضمها إلى صدري والبكاء بدل عنها
2-كنت ضيف عنده ولا اعرف أولاده جيدا
جلسنا على مائدة الطعام
كان بقربه احد أبنائه لم يكلمه ولم يطعمه بل كأنه لم يشعر بوجوده!!
دخل ابنه الثاني راكضا وقفز على كتفيه
فقال للأول (سوي مكان لأخوك)
جلس الثاني بقربه وبدا يطعمه ويقبله ويتضاحكان
اما الأول كان يمضغ الطعام دون مقدرته على بلعه
مسحت بيدي على رأسه تقربت منه ..فقضى السهرة كلها بقربي حين انظر إليه يبتسم ويطيل النظر بي
سالت الأب لما فعلت هذا ؟؟ لما واحد مقرب والثاني مبعد؟؟
فأجاب هذا ذكي. يقوم بأعمال مضحكة . ويقول كلاما كالنكت. ويقترب مني ويداعبني كثيرا
لما ابتعد الأول عنك؟ طبعاً لا يعرف...!!
وهناك أمثلة كثيرة وفي كل بيت تقريبا
اغلب الآباء يقولون أنهم يعاملون أبنائهم نفس المعاملة...يشترون لهم نفس الأشياء ...هل كل ما يرديه الابن أو الابنة ما يشتريه الأهل؟؟
أين الحنان ؟؟
ماذا سيكون هذا الولد وهذه البنت مستقبلا؟؟؟
ستتجه حياتهم إلى أمرين لا ثلاث لهما
أما البنت....
1-حين تدخل سن المراهقة ستبحث عن الأمر الذي جعل معاملة أهلها لها بهذا الشكل..
هل المشكلة في شكلها؟؟ ..فتبحث على ما يظهر جمالها وذكائها .ومهما أعجبوا بها تبقى تعتقد العكس...
تهمل نفسها وحاجتها لتقدم لهم أكثر من أختها حتى يشعروا أنهم ظلموها سابقا....
تستجدي منهم كلمات الشكر.. ومهما شكروها تشعر أنها مقصرة وهم مقصرون..
2-أن تحاول مضايقة أهلها نوع من الانتقام..
أن تفعل عكس ما يريدون..
أن تخرج عن طاعتهم ..
حتى أنها تحاول تشويه سمعتهم ..إطلاق التهم بمبرر وبدون مبرر..
الشك بكل تصرف منهم مهما كان انه لمضايقتها ..حتى لو أهداها احدهم هدية تعتبر أنها لمصلحة أخرى..
--وبكلتا الحالتين تبحث عن الحنان في أي شخص من خارج الأسرة.. وغالبا ما تكون فريسة سهلة لضعاف النفوس.. وربما يودي هذا بعذريتها
فهي لا تصمد أمام توسلات المحب ..ولا أمام دموعه.. وتضحي بأي شيء للحفاظ عليه
فهو من أعطاها ما حرمها أهلها منه(الحنان)
أما الولد....
1-يحاول أن يثبت انه أفضل من إخوته ..فيعطي ويعطي ويحرم نفسه. ليسمع كلمات الشكر ..ويري أهله إنهم اخطأوا بحقه ..وستحق اعتذارهم.
2-أن يتحول إلى وحش يضايق أهله بكل شيء وبأي طريقة
يظهر قوته الجسدية والعقلية فيفتعل المشاجرات.. ويزعج الجيران ويعاكس البنات
وربما يتحول لمجرم خطير فاغلب المجرمين مضطهدين سابقا..
........................
يسكتوا على أي اعتداء (جسدي)أو تحرش. من خارج الأسرة لأنهم لا يشعرون بالأمان ولا يعتقدوا أن هناك من يهتم لأمرهم...
يكونوا ضعفاء الشخصية .لا يملكون الثقة بالنفس....
أن يكونوا منطوين على أنفسهم يحبون الوحدة ...
يمرون بحالات من الإكتئاب والتفكير بالانتحار...
معاقبة أنفسهم ظناً منهم أنهم بهذا يعاقبون الغير...
يكونوا على الأغلب أذكياء من ذكور وإناث ...
فمنهم من يجد طريقه للصواب فيبدع...
ومنهم من يجرفه تيار الانتقام فيكون إما مجرم أو سيء السمعة على الاقل......
................
أما المدلل فيعتر أي مساواة بينه وبين أخيه ظلم واضطهاد له
...................
لكن ما العلاج ؟؟؟ انه بسيط.
إما الذهاب إلى دكتور نفساني ..وهذا ما يرفضه الكثيرون ..كي لا يشعروا أنهم مرضى..
إما بجلسات نقاش طويلة بين الأهل والابن ..يسمعوا كل كلامه واتهاماته ويجيبونه على كل أسئلته.....
محاولة إعادة ما فقده من الثقة بنفسه...
وأخيرا الهم لا تجعلنا من الذين يميزون بين أبنائهم....
اللهم آمين
اولا التمييز بين الولد والبنت
نجد في اغلب البيوت ان لم يكن الكل تمييزا بين الولد والبنت
ما استغربه انه غلابا ما يكون من الأم بالدرجة الأولى ثم الأب ثم الأقارب المقربين وهو الأخطر
حسب تحليلي المتواضع إن الأم تجد أو تعتقد أنها تجد بالولد الأمان
1- من الضرة : أي كي لا يفكر الزوج بزوجة جديدة تنجب له ولي العهد
2- معين لها بكربها ..فالبنت ما إن تزوجت تترك البيت ولا تعود تراها إلا بزيارتها القصيرة..إذاً لا يعتمد عليها
3- إعادة سيناريو حياتها على بناتها.
4- وهذا ما لا اتفق معه أن الأم تنجذب للولد كونه ذكر وهي أنثى فلا يمكن أن تفكر أي أم هذا التفكير ولا تسمح لها غريزتها بذلك
.......أما الأب
1- الأمان المادي (المالي)فالبنت ما أن تزوجت انتقل دخلها إذا كان عندها دخل إلى بيتها الجديد وزوجها
2- استمرار الذرية وحمل اسمه مستقبلا والحماية .
إذاً .......هذا التمييز أساسه مصالح شخصية .والتشبه بالمثل الأعلى بالتربية(آبائهم وأمهاتهم ومجتمعاتهم)
طبعا هذه الأمور كلها لا تبرر التمييز فكثير من الأبناء روموا آبائهم وأمهاتهم بالشارع أو دور المسنين بناء على رغبة الزوجة أو للتخلص من أعبائهم
ما دفعني للكتابة حدثان متتاليان
الأول ..في البلاد التي أقيم بها حاليا
- خرج من بيت مجاور للعمل ثلاثة إخوة ..ولدان وبنت
كانا الولدان يركب كل منهما دراجات هوائية والطفلة تركض معهما على قدميها وهي تضحك فرحة
بعد قليل أعطاها الأخ الأكبر دراجته .لتمشي بها ما يقارب العشرة أمتار ثم أخذها
بينما كنت أتأملهم بشرود اخذي لعالم ثانٍ نبهني احد العمال قائلاً
(يا الله مو بس عنا بكل مكان البنت ما تركب بسكليت ..مو حرام؟) طبعا (البسكليت)واحد من أشياء كثيرة....
تساءلت في نفسي لما كانت هذه الصغيرة فرحة ..؟ أ لان أخويها تفضلوا عليها باللعب معهم آم إنها فرحة لفرحهم..؟؟
حين تكبر هذه الصغيرة ألا تتذكر مثل هذه الأمور؟؟ ألا تحقد على أهلها ومجتمعها؟؟؟
ألا تحاول البحث عن الحنان المفقود في مكان آخر. فتكون فريسة سهلة لضعاف النفوس من بائعي الحنان المزيف؟؟
الثاني...كنت اجلس عند احد الأقارب ومعنا شخص ثالث
دخل احد أبنائه باكياً يشكو أخته (طبعا يكرر هذا الأمر كل خمس دقائق على الأكثر)
لم يرد الأب عليه لعلمه انه يكذب وبسبب وجودي
فهو إن طلب من أخته الأكبر أو الأصغر أي شيء ولم تلبه يشكوها لأبيه وهو عوده على ذلك بمناصرته له دوما
نطق صاحبنا الثالث وليته لم ينطق
-أنت يا فلان لا تنصف أبنائك !!!
يجب أن يكون الولد الكل بالكل بالبيت ولا كلمة للبنت!!!
لان البنت إن لم تكن خائفة من أخوها دوما .ستفعل مستقبلا ما تحب وتسوّد وجه أهلها
نزل كلامه على كالصاعقة .. إلتفت إليه
- وماذا بعد؟؟
- قال أتدري لم اقبل ولا بنت من بناتي يوما ! ودوما مرعوبات من إخوتهن ...
فقلت ما ذا تريد..هل نعامل بناتنا كجواري؟
أتريد أن تعيش البنت كأنها وحيدة وتلجئ لإخفاء كل شيء عنا .وتبحث عم تشكي له وتبكي عنده؟؟؟؟
ألا تعرف إلى أين يؤدي هذا؟
وبعد ساعات من الكلام قال انه فهم ...
في بعض البيوت البنات لا يجلسن مع إخوتهن على مائدة طعام واحدة
وفي أخرى يأكلن بعدهم
لكن كل هذا ربما تتغاضى عنه البنت بحجة أنها بنت وهو ولد
التمييز الأخطر.
التمييز بين الولد والولد...البنت والبنت
تجد أولاد مقربين ومقتربين من أهلهم يتبادلون معهم الضحكات والمزاح والمعلومات إن وجدت.
وأولاد يعيشون كأنهم أغراب في الأسرة ذاتها!!!
وكل ما كبروا كبرت المسافة ..
ما لسبب؟؟؟
في مراحل الطفولة المبكرة يعتقد الأهل أن الطفل بلا مشاعر ولا عقل فيعاملون احدهم أفضل من الأخر بقصد أو بغير قصد.
ربما ضحكة بوجه احدهم وعبوس بوجه الآخر تكفي لذالك الفرق......
كلمة تكفي لإحداث فرق كبير في نفسية احدهم.....
تأنيب احدهم أمام الآخرين.....
واليكم ما شاهدته بعيني .
1-كان يلاعب الصغيرة ويضحك معها ويرقصها كانت بالثالثة من عمرها .
دخلت أختها التي تكبرها بعام واحد وحين رأت كيف يلعب مع أختها... اقتربت منه وهي مبتسمة ابتسامة لم أرى مثلها .
حين اقتربت منه وحاولت أن تلعب معهما صرخ بوجهها(روحي من هون)
بدأت الطفلة بالرجوع إلى الخلف لم تستدير وتمشي بل رجعت رجوع وهي تنظر إليه
وقفت عند باب الغرفة واستمرت بالنظر إليه وتقضم أظافرها . وقد تشكلت عقدة كبيرة بين حاجبيها
هو رآها كيف تنظر إليه لم ينادِها ولم يعتذر منها ..كأن لا وجود لها....
لم أستطيع النهوض إليها ولا مناداتها ....
كنت اكلم عينيها بعيني واسمع وحي عينيها.. كأنها تتحدث إلي تشكو ما تواجه من ظلم وأجيبها وارى أنها فهمت كلامي
والله يعلم كم وددت تقبيلها وضمها إلى صدري والبكاء بدل عنها
2-كنت ضيف عنده ولا اعرف أولاده جيدا
جلسنا على مائدة الطعام
كان بقربه احد أبنائه لم يكلمه ولم يطعمه بل كأنه لم يشعر بوجوده!!
دخل ابنه الثاني راكضا وقفز على كتفيه
فقال للأول (سوي مكان لأخوك)
جلس الثاني بقربه وبدا يطعمه ويقبله ويتضاحكان
اما الأول كان يمضغ الطعام دون مقدرته على بلعه
مسحت بيدي على رأسه تقربت منه ..فقضى السهرة كلها بقربي حين انظر إليه يبتسم ويطيل النظر بي
سالت الأب لما فعلت هذا ؟؟ لما واحد مقرب والثاني مبعد؟؟
فأجاب هذا ذكي. يقوم بأعمال مضحكة . ويقول كلاما كالنكت. ويقترب مني ويداعبني كثيرا
لما ابتعد الأول عنك؟ طبعاً لا يعرف...!!
وهناك أمثلة كثيرة وفي كل بيت تقريبا
اغلب الآباء يقولون أنهم يعاملون أبنائهم نفس المعاملة...يشترون لهم نفس الأشياء ...هل كل ما يرديه الابن أو الابنة ما يشتريه الأهل؟؟
أين الحنان ؟؟
ماذا سيكون هذا الولد وهذه البنت مستقبلا؟؟؟
ستتجه حياتهم إلى أمرين لا ثلاث لهما
أما البنت....
1-حين تدخل سن المراهقة ستبحث عن الأمر الذي جعل معاملة أهلها لها بهذا الشكل..
هل المشكلة في شكلها؟؟ ..فتبحث على ما يظهر جمالها وذكائها .ومهما أعجبوا بها تبقى تعتقد العكس...
تهمل نفسها وحاجتها لتقدم لهم أكثر من أختها حتى يشعروا أنهم ظلموها سابقا....
تستجدي منهم كلمات الشكر.. ومهما شكروها تشعر أنها مقصرة وهم مقصرون..
2-أن تحاول مضايقة أهلها نوع من الانتقام..
أن تفعل عكس ما يريدون..
أن تخرج عن طاعتهم ..
حتى أنها تحاول تشويه سمعتهم ..إطلاق التهم بمبرر وبدون مبرر..
الشك بكل تصرف منهم مهما كان انه لمضايقتها ..حتى لو أهداها احدهم هدية تعتبر أنها لمصلحة أخرى..
--وبكلتا الحالتين تبحث عن الحنان في أي شخص من خارج الأسرة.. وغالبا ما تكون فريسة سهلة لضعاف النفوس.. وربما يودي هذا بعذريتها
فهي لا تصمد أمام توسلات المحب ..ولا أمام دموعه.. وتضحي بأي شيء للحفاظ عليه
فهو من أعطاها ما حرمها أهلها منه(الحنان)
أما الولد....
1-يحاول أن يثبت انه أفضل من إخوته ..فيعطي ويعطي ويحرم نفسه. ليسمع كلمات الشكر ..ويري أهله إنهم اخطأوا بحقه ..وستحق اعتذارهم.
2-أن يتحول إلى وحش يضايق أهله بكل شيء وبأي طريقة
يظهر قوته الجسدية والعقلية فيفتعل المشاجرات.. ويزعج الجيران ويعاكس البنات
وربما يتحول لمجرم خطير فاغلب المجرمين مضطهدين سابقا..
........................
يسكتوا على أي اعتداء (جسدي)أو تحرش. من خارج الأسرة لأنهم لا يشعرون بالأمان ولا يعتقدوا أن هناك من يهتم لأمرهم...
يكونوا ضعفاء الشخصية .لا يملكون الثقة بالنفس....
أن يكونوا منطوين على أنفسهم يحبون الوحدة ...
يمرون بحالات من الإكتئاب والتفكير بالانتحار...
معاقبة أنفسهم ظناً منهم أنهم بهذا يعاقبون الغير...
يكونوا على الأغلب أذكياء من ذكور وإناث ...
فمنهم من يجد طريقه للصواب فيبدع...
ومنهم من يجرفه تيار الانتقام فيكون إما مجرم أو سيء السمعة على الاقل......
................
أما المدلل فيعتر أي مساواة بينه وبين أخيه ظلم واضطهاد له
...................
لكن ما العلاج ؟؟؟ انه بسيط.
إما الذهاب إلى دكتور نفساني ..وهذا ما يرفضه الكثيرون ..كي لا يشعروا أنهم مرضى..
إما بجلسات نقاش طويلة بين الأهل والابن ..يسمعوا كل كلامه واتهاماته ويجيبونه على كل أسئلته.....
محاولة إعادة ما فقده من الثقة بنفسه...
وأخيرا الهم لا تجعلنا من الذين يميزون بين أبنائهم....
اللهم آمين
