زهرة نيسان
بيلساني سوبر
- إنضم
- Jun 28, 2008
- المشاركات
- 2,470
- مستوى التفاعل
- 29
- المطرح
- عايشة جوات ئلبو
عندما تفقد أحداً كان جزءاً من حياتك..
تفتقده، وتفتقد حياتك معه،
لكنك سرعان ما تتذكر أغنية فيروز
«مشوار جينا عالدني .. مشوار»..
تردد كلمات الأغنية،
وأنت تطلب قسوة العزاء في مشوار النسيان القسري الذي تمشيه..
تكتب عن صناعة الأمل، وتكتب عن قسوة الفشل، تحتال على ذاكرتك،
وأنت تصنع لنفسك ذاكرة جديدة..
أصدقاء جدداً، وعشاقاً جدداً..
تقول أنت حيّ، ثم تقول «ما أضيق العيش»..
لتتذكر أطلال أم كلثوم،
فتردد مقطعاً منها
«فتعلّم كيف تنسى وتعلّم كيف تمحو»..
تتمنّى لو أنك تستطيع انتقاء ما تبقي وما تمحو من ذاكرتك، لكنك فجأة تدرك؛
أن التذكّر والنسيان فعلان لاإراديان..
تنظر إلى الدنيا وإلى الناس،
وتقرأ حكاياتهم كأنك تقرؤها للمرة الأولى..
مرة أخيرة تجد الأمل في حكاية سقطت سهواً من الزمن،
وها أنت تلتقطها كجزء من زمن الأمل الذي تبحث عنه.
تقول الحكاية:
في أحد المستشفيات رجلان يمضيان أيامهما الأخيرة ..
سرير أحدهما قرب النافذة وسرير الآخر جانب الحائط..
كل صباح،
كان رفيق النافذة يروي لصاحبه كافة الأحداث التي يراها من النافذة..
كل شيء بالتفصيل،
وفي صباح أحد الأيام صمت صوت الراوي إلى الأبد..
طلب مريض الحائط من الممرضة أن تنقله إلى سرير النافذة..
نظر فلم ير سوى حائط المستشفى..
سألها:
متى بنيتم الحائط؟.
منذ أن بني المستشفى..
لكن بالأمس كان شريكي ينقل لي تفاصيل حياة كاملة يراها من النافذة؟!
الممرضة بدهشة:
مستحيل أن يفعل ذلك..
لقد كان شريك غرفتك أعمى!!..
حسناً إنها صناعة الأمل..
ولا تعليق!!