عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


مَشيبُ حُلُم
لينثرَ الليلُ بعضَ السكونِ
وتسهدُ عيونُكِ في حضنِ طيفي
أناجي جفونَكِ بالذارفاتِ
أغازلُ روحَكِ بالأمنياتِ
والشعرُ حرفي
أنا الحلمُ
فلا تستفيقي قبيلَ الصباحِ
دعيني أفارقُ آلامَ شوقي
وصمتي وضعفي
وبعضَ النواحِ
فهل يزولُ معَ الصبحِ خوفي
هو الصبحُ ينثرُ سِرَّ الليالي
ويُبدي مِنَ العشقِ ما زلتُ أُخفي
شقيقةُ نفسي وتوأمُ روحي
هل موعدَ الصبحِ فيه حتفي
أخافُكِ
أشتاقُ حبَكِ كزهرِ الربيعِ
وحَمْلُ المشاعرَ قد هَدَّ كتفي
وضاقتْ كثيرًا عليَّ الليالي
فراودتُ نفسي
سأمضي إلى ما وراءَ الحدودِ
حدودُ الصباحِ وعنفُ النواحِ
وروحي بكفّي
وأنثرُ في نسيجِ الشمسِ
ما قد تخثّرَ تحتَ الجفونِ
من دمعِ عمري
فيغفو الظلامُ الشهيدُ الوحيدُ
على صوتِ نزفي
ملأتُ بحارًا منَ الدمعِ
تجري بها الفُلكُ نحوي
تحملُ عنّي إلى الموتِ نصفي
ونصفٌ توارى وراءَ الظلامِ
ولا نورَ إلا بريقَ المشيبِ
وذكرى تسيرُ إذا سرتِ خلفي
أحبكِ
وأخشى هواكِ
وأخشى التمنّي
يجيءُ ليشعلَ حُلُمي قليلاً
ويَطفي
يلوّنُ باللُجَيْنِ خدَّ السوادِ
ويُلقي رداءَ الأمانَ الجميلَ
على سوءِ ظرفي
رأيتُكِ
وللفجرِ في مقلتيكِ ائتلاقٌ
تسرّبَ سرًّا من مقلتيَّ
ليغمُرَ قسراً بالنورِ جوفي
لفجركِ طعمٌ لذيذُ المذاقِ
ألذُّ من الليلِ في فصلِ صيفِ
وصوتٌ نسيمٌ كبوحِ العيونِ
حنونٌ
خجولٌ
مهيبُ التخفّي
تطايرَ ينثرَ في الليلِ نوراً
وألوانَ حبٍّ على الكونِ يُضفي
ما زلتُ أصبو
غالبتُ نفسي
وجدتكِ أقربَ منّي إليّ
وأدنى إلى العقلِ من كلِ خوفِ
خذيني إلى الصبحِ
هيّا
فيا قلبي اهدأ ويا عينَ كفّي
خذيني لحلمكِ أهديكِ عمري
وهل ما لديَّ من الأيامِ تكفي