مصر فى عيون السياح الإيرانيين: محام إيرانى: كنت دائما أتمنى المجىء إلى مصر.. كل إيرانى يتمنى رؤية عجائب الدنيا السبع.. وطبيب

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
فى أول حوار لوكالة إيسنا الإيرانية مع الفوج السياحى الإيرانى الأول الذى زار مصر، فى الأول من أبريل الجارى، وبعد 34 عاما شهدت قطع العلاقات بين البلدين، قالت الوكالة إن بعض وسائل الإعلام ذكرت أن هؤلاء ليسوا سياحًا، وأن فوبيا التشيع جعلت البعض يظن أن الحكومة المصرية مترددة فى تطبيق الاتفاقية السياحية، وتساءلت الوكالة عن ماهية السياح الإيرانيين الذين زاروا مصر، مشيرة إلى أن الفوج مكون من 34 شخصًا.

وفى حوار للوكالة مع أحد سياح الفوج الأول، ويدعا محمود قمشال وهو محام إيرانى، قال "قمشال": "منذ 2004 بدأت أنا وأصدقائى السفر لزيارة الأماكن التاريخية، وذهبنا إلى أستراليا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا الجنوبية وأوروبا وجنوب شرق آسيا، وكنت دائما أحب الذهاب إلى مصر".
وأضاف "كل شخص يتمنى رؤية عجائب الدنيا السبع".. مشيرًا إلى أن إعلانًا فى إحدى الصحف كان السبب فى معرفته بالرحلة، قائلا: وقتها لم نصدق أنفسنا أن الإعلان عن مصر، وظننا أنه عن الصحراء المسماة بـ"مصر" الواقعة شرق إيران فى مناطق إقليم أصفهان. ولم نصدق أن الإعلان يقصد "مصر".

وتابع: ركبنا طائرة صغيرة حملتنا إلى أسوان، تنتابنا حالة التردد ولم نكن نصدق أنفسنا، ووصلنا أسوان، وبدأنا رحلتنا فى باخرة بالنيل، وكان المصريون يتعجبون عندما يعلمون أننا إيرانيون، وكانت معاملتهم لنا جيدة. والأمن كان يصطحب الفوج تخوفا من وقوع أى مخاطر محتملة ولم نشعر بانعدام الأمن طوال الرحلة.
وقال "قمشال" إننا بقينا فى القاهرة يومين وليلة، فى الوقت الذى أعلنت فيه الجزيرة أن الإيرانيين لن يدخلوا القاهرة. وكنا نرغب فى زيارة مسجد الحسين والسيدة زينب، لكن بسبب احتمالية وقوع أى خطر زرنا هذه الأماكن عن بعد، لافتًا إلى أن السائح الإيرانى على طول الرحلة أظهر سلوكه الحسن.

وأضاف "قمشال" أن "آخر يوم كنا فيه بالقاهرة تم حصار منزل القائم بالأعمال الإيرانى، ولم نتمكن من دخول مطار القاهرة للعودة، وأجبرنا على العودة من مطار الإسكندرية".

وقال "بغض النظر عن الحساسيات التى أوجدتها هذه الرحلة إلا أن الآثار التاريخية المصرية كانت جذابة للغاية، ولو استمرت العلاقات بشكل طبيعى فأنا مستعد للسفر إلى مصر والبقاء فيها لمدة شهر"، مضيفًا "كنا نعتقد أن مصر بلد متقدم، لكن بعد زيارتنا لمدن مختلفة فهمنا أن الاستثمار فقط فى الإسكندرية والقاهرة، وأن المستوى الاقتصادى لمدنها حتى لم يصل لمستوى مدننا الصغيرة فى إيران، رأينا مصر مختلفة عما كنا نتخيلها".
وعن تكلفة الرحلة، قال "قمشال" إنها كانت أكثر من 2000 دولار، وأن هذا مبلغ مناسب لبلد كمصر، لأن السفر لتايلاند التى ليس لها تاريخ وحضارة بنفس السعر تقريبا، وكانت رحلتنا تتمتع بخدمات كاملة.

وقال حميد رضا نصيريان، طبيب بيطرى، اصطحب زوجته وابنه الصغير إلى مصر: "اشتقنا لسنوات لرؤية مصر والأهرامات وأبو الهول، مصر حقا بلد مذهلة، وكان السفر آمنًا ولم نشعر بالتعب مطلقا، وكنا نتحدث مع الناس فى الأسواق والشوارع، وهم أيضا كانوا مرحبين بحضورنا فى بلادهم".

وأضاف أن "الكلام الذى نشر فى وسائل الإعلام لم يكن ذا أهمية، ولو كانت هناك قيود فى رحلتنا، أو ألغيت زيارات بعض الأماكن كمسجد الحسين والسيدة زينب، فنحن متفهمون أن ذلك لحفظ أمن الفوج، وفوجنا كان أول فوج سياحى يأتى إلى مصر بعد 34 عاما، وبالتأكيد كانت هناك حساسية".

وأكد "نصيريان" أن الفوج لم يكن يضم أى مسئول أمنى أو دبلوماسى أو عسكرى، وأن الكلام الذى قيل فى بعض وسائل الإعلام مثير للدهشة.
 
أعلى