مضادات الأكسدة لتقوية الذاكرة والساعة البيولوجية تحدد أفضل أوقات المذاكرة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

من أجل عام دراسي ممتع يبدع فيه الطلبة ويتفوقون توفر هذه الدراسة وتبحث عن اسباب التفوق والابداع.
فالطب الحديث بعلومه المتطورة من تكنولوجيا الغذاء والكيمياء الحيوية وفسيولوجيا الانسان والبيولوجيا الحيوية تمكن الطلبة من تحقيق هذا التفوق وذلك الابداع.
مضادات الأكسدة لتنشيط المخ
الخضراوات والفاكهة من أغنى الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة على الاطلاق وبخاصة مجموعة الفيتامينات «A» التي توجد في الخضراوات ذات الاوراق الصفراء والخضراء الداكنة والفاكهة مثل الشمام والمشمش والخوخ والتمر والرطب بالاضافة الى البطاطا الصفراء والجزر والفلفل والطماطم التي تؤمن كميات مهمة من طلائع فيتامين «A» الذي يطلق عليها «بيتا كاروتين» ومن خلالها يكون الجسم فيتامين «A».
وتحتوي الخضراوات والفاكهة الطازجة على فيتامين «C» الذي يتوافر في الخضراوات الطازجة خصوصا القرنبيط «الزهرة» والبروكلي والخس والجرجير والبقدونس والكراث والفاكهة الحمضية مثل البرتقال والليمون والأناناس وأيضا الجوافة.
وتحتوي السبانخ على كميات جيدة من عنصر السيلينيوم وتتوافر مضادات الاكسدة القوية «ديسفيراتول» في العنب الاحمر والخوخ والكرز ومعظم الفاكهة التي لونها أحمر كالتوت البري.


وظيفة مضادات الأكسدة
تقوم الوظيفة الأساسية لمضادات الأكسدة على منع عملية التأكسد الخلوي بفعل الشوارد الحرة الضارة.
والشوارد الحرة الضارة «Free radicels» هي كل ذرة فقدت الكترونا لتصبح غير متعادلة كهربيا ما يجعلها غير ثابتة الى درجة هائلة وقابلة للاتحاد بمركبات اخرى وتمزيق مكونات الخلية الحية.
واذا وجدت هذه الشوارد الحرة بأعداد كبيرة فإنه بإمكانها تحطيم مكونات الخلية ثم القضاء عليها مباشرة.
ويعتقد كثير من العلماء انه حتى لو لم تقم هذه الشوارد الحرة بتحطيم مكونات الخلية بالكامل فإنها تلحق بها أضرارا بالغة لاسيما الجزيئات الحيوية الكبيرة وفي مقدمها الحمض النووي «DNA» الذي يعتبر العقل المدبر والموجه للخلايا والتفاعلات الحيوية التي في أجهزة جسم الانسان ومنها العمليات الحيوية في خلايا المخ والجهاز العصبي.
فمضادات الاكسدة «Anti - oxidants» تنشط وتقوي وظائف المخ والخلايا العصبية فتتحسن جميع وظائف المخ ومنها التفكير والاستيعاب والحفظ وتكافح الاثارة الضارة للشوارد الحرة «Free radicels» التي تنتج عن تفاعلات حيوية في خلايا أنسجة الجسم والناتجة عن تناول بعض الاطعمة الدسمة والتي تحتوي على الدهون.
ومن أشهر مضادات الاكسدة فيتامين «A» وفيتامين «C» وعنصر «السيلينيوم» ومادة «ريسفيراتول» ومادة «الفلافونويد» ومادة «الاورثوفينول».
وبالاضافة إلى تنشيط وحماية وظائف المخ «الدماغ» والاعصاب تعمل مضادات الاكسدة على تقوية عمل جهاز المناعة فتحمينا من الاصابة بالامراض المعدية.
وتوفر مضادات الاكسدة الحماية للحمض النووي «DNA» فتمنع انقسام الخلايا غير الطبيعية وتقضي على الخلايا غير الطبيعية الشاذة التي قد تتحول إلى خلايا خبيثة وخلايا سرطانية.
وكذلك تعمل مضادات الاكسدة على منع تأثير الشوارد الحرة الضارة على جدار الشرايين والذي تسببه هذه الشوارد الحرة في ترسب لويحات الكوليسترول في جدرانها واصابتها بالتصلب والضيق ما ينتج عنه الاصابة بالذبحة الصدرية.
وعندما يزداد التصلب وترسب لويحات الكوليسترول المتأكسد يحدث انسداد الشرايين التاجية الذي ينجم عنه الاصابة بالازمات القلبية نتيجة جلطة تسد احد فروع الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب.
وعندما يحدث هذا التصلب في شرايين المخ فاما ان تحدث الجلطات التي تسد هذه الشرايين التي تغذي المخ بمراكزه الحيوية او يحدث نزيف في هذه الشرايين فتحدث السكتات الدماغية والشلل النصفي.
ووجد العلماء ان مضادات الاكسدة «Anti-oxidents» تحمي من الاصابة بخشونة المفاصل «O.A» ذلك المرض الذي يصيب اربعين في المئة من سكان الخليج بفعل مكيفات الهواء الباردة في اشهر الصيف الطويلة وعدم اعتماد المشي وسيلة للانتقال والمصاعد الكهربائية.
كما وجد العلماء ايضا ان مضادات الاكسدة تؤخر مظاهر الشيخوخة ومشاكلها الجسدية والنفسية التي تلحق بجميع اجهزة جسم الانسان في الهرم.


الساعة البيولوجية
وأفضل أوقات المذاكرة
من المعترف به ان الانسان مبرمج بالفطرة للقيام بالمهام الاكثر صعوبة ودقة خلال الفترة الصباحية التي تلي النوم الهادئ الا ان الكثيرين يخرجون عن هذا المبدأ إذ يستيقظون وهم يشعرون بالكسل ولا يستعيدون نشاطهم الا بعد ساعات وهؤلاء يضعون اللوم في الغالب على ضغوطات الحياة او حال الطقس وسواها من المسميات غير المتطورة.
ورغم الدراسات التي تأخذ بعين الاعتبار هذه الحالة الشائعة وما يرافقها من تأرجح بين الشعور بالكسل والخمول من جهة والنشاط والحيوية من جهة اخرى فالنتائج اكدت على ان في داخل كل منا ساعة او نظاما آليا خفيا يضبط ايقاع يومنا بالتزامن مع تأرجح مستوى الهرمونات التي تفرزها اجسامنا خلال اليوم.


ما هي الساعة البيولوجية؟
نظرية الساعة البيولوجية او ما يعرف بالايقاع النمطي اليومي اكتشفت في اواخر السبعينات وذلك من قبل فريق من العلماء في جامعة مانشيستر بقيادة الدكتور جيم واترهوس.
وتعلن هذه الساعة بداية اليوم ما بين الخامسة والسادسة والسابعة صباحا وذلك مع ارتفاع هرمون الكورتيزون المحفز للنشاط ويترافق مع زيادة افراز الجلوكوز «سكر الدم» ما يؤدي إلى شحن الطاقة بالجسم وتنبيه الوعي.
هنا تختلف الاراء في تحديد اوقات وتوقيت مراحل النشاط والكسل اثناء اليوم مع العلم بان النظرية التي اسفرت عنها الدراسات اثبتت ان النشاطين الجسدي والفكري يبلغان اوجهما خلال ساعات الصباح الأولى ولا يلبثان ان يتدنيا ما بين الواحدة والرابعة عصرا ليرتفعا مجددا وصولا إلى القمة مرة اخرى نحو السادسة مساء.
بعدها تبدأ الغدة الصنوبرية «pineal gland» التي تقع في وسط المخ بافراز هرمون الملاتونين الذي يزودنا بالنعاس تدريجياً وذلك ما بين التاسعة والعاشرة ليلاً.


ايقاع الساعة البيولوجية
واكتشف علماء البيولوجية الزمنية وجود مركزين في المخ مسؤولين عن تنظيم ايقاع هذه الساعة وهما النواة فوق التصالب البصري والغدة الصنوبرية.
فالنواة فوق التصالب هي ساعة الجسم الرئيسية وصانعة الايقاع اليومي وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية بالمخ يبلغ عددها نحو عشرة آلاف خلية وتقع في منطقة ما تحت المهاد «هيبوثلامس» فوق الكيازما البصرية «التصالب البصري» خلف العينين بنحو ثلاثة سنتميترات.
وتلف هذه النواة يتسبب في فقدان الايقاع اليومي للنوم والاستيقاظ.
اما الغدة الصنوبرية فهي مركز انتاج الميلاتونين ذلك الهرمون الذي يلعب دوراً مهماً في وظائف وانشطة الجسم المختلفة، خصوصاً تنظيم الدورة الليل نهارية ويفرز اثناء الليل والانسان نائم.
وترتبط النواة فوق التصالبية بالغدة الصنوبرية عن طريق ممر من شبكية العين الى غدة تحت المهاد يسمى القناة الشبكية تحت المهادية يوصل المعلومات عن دورة الضوء والظلام الى النواة فوق التصالبية.
ومنها تنقل الاشارات العصبية الى الغدة الصنوبرية وهذه الاشارات توقف انتاج الميلاتونين وحينما تتوقف هذه الاشارات يزول التثبيط عن الغدة الصنوبرية ما يجعلها تعاود افراز الميلاتونين الذي يبدأ تدريجياً في جلب النوم والاسترخاء مع حدوث الظلام.


تحدد أفضل أوقات المذاكرة
من خلال هذا الشرح لكيفية عمل ساعتنا البيولوجية التي تعمل آلياً لتخضع نمط يومنا لحاجات وظائفنا الحيوية واختلاف مستوى الطاقة الحيوية طبقاً لساعات وقت النهار والليل.
وبمعرفة ايقاع الحياة اليومي ووظائف الساعة البيولوجية امكن التعرف على افضل اوقات الدراسة والمذاكرة والمراجعة.
فمع ارتفاع هرمونات الصباح المنشطة اضافة الى ارتفاع مستوى السكر «الجلوكوز» في الدم وهرمون الاندروفين المسكن للألم يوصي الخبراء والاطباء بالقيام بالانشطة الفكرية والجسدية المعقدة خلال هذه الفترة للاستفادة قدر الامكان من معطياتها.
الى ذلك ينصح الاطباء بالاستفادة من الساعات الاولى التي تعقب الاستيقاظ من النوم لحفظ المعلومات السريعة ففي خلال هذه المرحلة تكون الذاكرة قصيرة المدى مؤهلة لاستقبال المعلومات الجديدة اكثر من اي وقت اخر.


استراحة القيلولة
ثم عودة النشاط
وانحدار مستوى النشاط بعد الواحدة ظهراً يعني اننا مهيأون بالفطرة للاستفادة من قيلولة او استراحة بعد الظهر.
لذا فإن مخالفة هذه القاعدة الطبية تعرضنا لمشاكل ضعف التركيز ونقص اليقظة والوعي اضافة الى مخاطر صحية غير محدودة.
وبعد الساعة الرابعة عصراً يرتفع مستوى الهرمونات المنشطة ليصل الى الذروة مجدداً نحو السادسة مساء.
لذا ينصح بالاستفادة من هذا التوقيت في المذاكرة قدر المستطاع قبل بداية افراز هرمون الميلاتونين الذي يجلب النعاس.
تجدر الاشارة هنا الى ان الدماغ «المخ» يكون في حدود الساعة السادسة مساء اكثر مرونة واستعداداً لاستيعاب المعلومات المنطقية والعقلانية.
الى ذلك ينشط عمل الذاكرة بعيدة المدى اذ ينصح باجراء الابحاث والتركيز على حفظ المعلومات المعقدة عند المساء.
 
أعلى