مطالبة لعلي صالح بعدم العودة لليمن

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
دعا مسؤول في الحكومة اليمنية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى البقاء في الخارج وعدم العودة إلى اليمن، مشيرا إلى أن وجوده في البلاد يحرض الانفصاليين والثوار على حد سواء. ووصل صالح يوم الثلاثاء السعودية لعمل فحوص طبية.

وكان الرئيس السابق قد وقع في الرياض اتفاقية لنقل السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وتنحى من منصب الرئيس في فبراير/شباط 2012، وذلك تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية.

ويُعتقد أن لصالح -الذي حكم البلاد لمدة 33 عاما- تأثيرا حاضرا على المشهد اليمني، مما يثير مخاوف من تعطيله لجهود حل الأزمة السياسية القائمة، الأمر الذي قد يدفع البلاد للفوضى.

وأصبحت إعادة الاستقرار لليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين، وذلك لمقاومة نفوذ من تسميهم 'الإرهابيين'.

ويمتلك اليمن 1800 كيلومتر من الحدود البرية مع السعودية المصدر الأول للنفط في العالم، كما يطل على مضيق باب المندب الذي يشكل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

وقالت مصادر يمنية إن ضغوطا مورست على صالح للخروج من اليمن، خاصة بعد إعلانه أنه سيقود حزبه (المؤتمر الشعبي العام) في الحوار الوطني الذي بدأ الشهر الماضي.

مشكلة للجميع
ويقول علي السراري -وهو مساعد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة- إن وجود صالح يثير حفيظة الجميع، الانفصاليين الجنوبيين والحوثيين والثوار والنشطاء السياسيين الذين أشعلوا الانتفاضة التي أنهت حكمه.

ويضيف السراري أن مغادرة صالح أمر سيخفف الاحتقان ويساعد على استعادة الهدوء، متهما الرئيس السابق بالمسؤولية عن الكثير من الأحداث التي خلقت توترات في اليمن.

كما أشار السراري إلى أنه يجب عزل صالح من الحياة السياسية وفور انهائه العلاج الطبي، ومنعه من ممارسة أي تأثير عليها.

ولم يصدر تعليق من السعودية حول زيارة صالح الحالية.

ويعتقد أن صالح سيتلقى العلاج هناك من آثار هجوم استهدفه عام 2011 وعولج منه وقتها في السعودية أيضا. وكانت آخر مرة زار فيها صالح الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عندما وقع اتفاقية نقل السلطة.

ولم يحضر صالح جلسات الحوار الذي انطلق يوم 18 من الشهر الماضي، وما زال حزبه يمتلك نصف عدد الوزراء في الحكومة الانتقالية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإجراء عملية إصلاح واسعة في الجيش، ملغيا الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه نجل الرئيس السابق، والفرقة المدرعة الأولى التي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي وقف إلى جانب معارضي صالح.

وانطلق الحوار الوطني في صنعاء قبل أسبوعين لإعداد دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة ستجرى عام 2014 في ختام مرحلة انتقالية مدتها سنتان.
 
أعلى