مظلة في الغلاف الجوي لمكافحة تغيرات المناخ تتكلف خمسة مليارات دولار سنويا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
من أليستر دويل وديفيد فوجارتي
أوسلو/سنغافورة أول سبتمبر أيلول (رويترز) - أوضحت دراسة أنه​
يمكن لطائرات أو مركبات جوية أن تنقل مواد تحجب أشعة الشمس إلى​
الغلاف الجوي بتكلفة معقولة تقدر بأقل من خمسة مليارات دولار سنويا​
كوسيلة لإبطاء التغيرات المناخية.​
وستكون المدافع أو الصواريخ أو مد أنبوب إلى الغلاف الجوي أعلى​
تكلفة لكنها بشكل عام تعتبر أرخص بكثير من سياسات خفض انبعاثات​
غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم والتي تتراوح تكلفتها بين​
200 مليار دولار وتريليوني دولار سنويا بحلول عام 2030 .​
وتوصل علماء أمريكيون في الدراسة المنشورة في مجلة البحوث​
البيئية إلى أن نقل مليون طن من الجسيمات كل عام إلى مسافة تبعد 18​
كيلومترا في الغلاف الجوي للأرض لتكوين مظلة "حل مجد ويمكن أيضا​
تحمل تكلفته."​
وبشكل عام فإن الاستراتيجية التي تعرف باسم "التحكم في الإشعاع​
الشمسي" تحاكي ثوران البركان. وعلى سبيل المثال فإن ثوران بركان​
جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 قذف في الجو سحبا من الجسيمات​
العاكسة لأشعة الشمس أدت إلى تبريد كوكب الأرض بشكل طفيف.​
ولم يفحص معدو الدراسة ما إذا كانت هذه "الهندسة الجغرافية"​
لكوكب الأرض فكرة جيدة. وتظهر دراسات أخرى أنه قد يكون لها آثار​
جانبية غير مرغوبة مثل تغيير أنماط هطول المطر.​
وقال البروفسور جاي آبت من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرج​
والذي شارك في إعداد الدراسة لرويترز "أحد مزايا أسلوب التحكم في​
الإشعاع الشمسي إنه رخيص جدا.​
"ولا يعني ذلك أنه استراتيجية مفضلة."​
وستكون طائرات جديدة معدة خصيصا للتحليق على ارتفاعات عالية​
أرخص وسيلة لتوصيل المواد المطلوبة بسعر يتراوح بين مليار وملياري​
دولار سنويا. وقد تكون مركبة جوية بديلا يمكن تحمل تكلفته ولكنه قد​
يكون غير مستقر في الارتفاعات العليا.​
ومد أنبوب "مصعد الفضاء" بطول 20 كيلومتر ومعلقا على منصة​
مملوءة بغاز الهيليوم ممكنا من الناحية النظرية لكن تكتنفه شكوك​
كبيرة. وقد يكون الاعتماد على مدافع عملاقة أو صواريخ أعلى تكلفة.​
ويفضل بعض العلماء الهندسة الجغرافية كحل سريع عندما تكون​
الحكومات أبعد ما يكون عن التوصل إلى اتفاق على إبطاء التغير​
المناخي المتوقع أن يؤدي إلى المزيد من موجات الحر وفيضانات​
وارتفاع منسوب مياه البحار.​
ويجتمع مسؤولون كبار في بانكوك هذا الأسبوع في جولة محادثات​
جديدة بإشراف الأمم المتحدة تستهدف التوصل إلى اتفاق في عام 2015.​
ولا تزال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تتزايد حيث تعد الصين​
والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كبرى مناطق الانبعاثات في​
العالم.​
وعلى سبيل المثال لن يبطئ حجب ضوء الشمس تراكم غاز ثاني أكسيد​
الكربون الذي سيجعل مياه المحيطات أكثر حمضية ويقوض قدرة كائنات​
مثل الرخويات وسرطانات البحر على تكوين الأصداف التي تحميها.​
وقال ديفيد كيث الذي شارك في إعداد الدراسة من جامعة هارفارد​
إن هناك مخاطر جدية لمحاولة حجب أشعة الشمس. لكنه أضاف إنها قد​
"تزيد الانتاج الزراعي بالحد من آثار التغير المناخي."​
وكذلك أبدى علماء مستقلون قدرا من الحذر.​
قال مات واتسون وهو محاضر في المخاطر البيئية في جامعة بريستول​
"البحوث في مجال هندسة المناخ بما في ذلك في التكلفة مهمة للغاية."​
ومضى يقول "ومع هذا يتعين علينا ألا نستدرج لنقاش يكون فيه​
الاقتصاد هو المحرك الأساسي."​
وقال آبت إن درجات الحرارة قد ترتفع بشكل حاد إذا توقف الناس​
عن مواصلة مثل هذا المشروع فجأة على أساس تقدير أن عيوبه تفوق​
فوائده.​
وقال "التوقف المفاجئ في إرسال الجسيمات إلى الغلاف الجوي​
سيؤدي إلى تغيرات مناخية سريعة جدا."
 
أعلى