معاقون حركيا يحلقون في سماء الرياض بطائرات شراعية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
لم تكن الإعاقة الجسدية عائقا أمام التحليق في السماء لمجموعة من الشباب السعودي المعاقين حركيا، حيث تمكن أولئك الشباب من التحليق بطائرات شراعية في سماء العاصمة السعودية الرياض.
وتأتي تلك التجربة في خطوة نوعية تعد الأولى على مستوى الإعاقة، حيث نفذتها جمعية الإعاقة الحركية للكبار «حركية»، وبالتعاون مع مدرسة «آفاق الصقور» للطيران، المشروع الأول من نوعه في المملكة لذوي الإعاقة الحركية من الكبار، وذلك بإتاحة الفرصة لهم لممارسة رياضة الطيران الشراعي.
ويهدف المشروع إلى تنمية حس التفاعل مع المحيط البيئي وعدم جعل الإعاقة حجر عثرة في طريق المضي نحو تحقيق الحلم بالنسبة للأشخاص المعاقين عن الحركة، وبحسب أحد المشاركين في المشروع من ذوي الإعاقة الحركية فإن المشروع دفع به لإعادة تفكيره نحو الانضمام إلى فريق الصقور للطيران الشراعي. وأردف قائلا: «لم أكن أتصور يوما ما أن أحلق بطائرة هكذا، الآن - والآن فقط - باستطاعتي أن أحلق عاليا، لن تعيقني إعاقتي بعد الآن عن تحقيق طموحاتي، بل أنا الآن أفكر جديا للانضمام إلى فريق (آفاق الصقور)».
وفي ذات السياق تم اللقاء الأول بين أعضاء «حركية» ومدربي «آفاق الصقور» في مقر المدرسة بالثمامة (شمال شرقي الرياض)، حيث قدم لهم شرحا عن الطيران الشراعي وأنواعه ومراحل تطوره وأنواع الطائرات المستخدمة، بينما شارك 4 من ذوي الإعاقة الحركية في أكثر من 6 رحلات جوية بواسطة طائرة شرعية وبرفقة أحد المدربين المعتمدين في فريق الصقور، وشكلت تلك الرحلات دافعا بين جمعية «حركية» و«آفاق الصقور» لتنظيمها بشكل دوري مرة كل شهر. واتفق الطرفان على أن يطلق على المشروع الجديد بينهما اسم «إعاقتي لن تعيق همتي»، ليكون أول برنامج لتعليم الطيران الشرعي لذوي الإعاقة الحركية بالسعودية.
يشار إلى أن جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) أسست عام 2008، وهي إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال النشاط الخيري الاجتماعي، ويستفيد من خدماتها 843 معاقا ومعاقة، وتهدف إلى توفير مظلة مؤسسية للمعوقين الكبار حركيا ترعى مصالحهم وتطالب بحقوقهم ومساعدة المعوقين الكبار حركيا لتجاوز محنتهم والاندماج في المجتمع، وتقدم عددا من البرامج والمشاريع الخاصة بالمعاقين حركيا مثل التدريب والتوظيف، وبرامج الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية، بالإضافة إلى عدد من البرامج الخدمية المساندة لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
أعلى