- إنضم
- Jun 23, 2008
- المشاركات
- 4,718
- مستوى التفاعل
- 114
- المطرح
- In Your Eyes
سييُفتتح اليوم الخميس في متحف بيرغامون في العاصمة الألمانية برلين معرض يضم مجموعة من التماثيل التي كانت قد اكتُشفت قبل نحو قرن مضى على يد عالم الآثار الألماني البارون ماكس فون أوبنهايم في موقع "تل حلف"، الواقع شمال شرق سوريا.
و نقل موقع "بي بي سي" عن القائمين على المتحف إن جهودا مضنية ودقيقة بُذلت خلال السنوات العشر المنصرمة لترميم التماثيل وإعادتها إلى حالة قريبة ممَّا كانت عليه قبل تدميرها بشكل شبه كامل جرَّاء قصف "متحف تل حلف" في برلين في عام 1943، خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت أنقاض "متحف تل حلف" قد أُنقذت وتم تخزينها في أقبية متحف بيرجامون. وفي عام 2001 عاد خبراء الترميم وقاموا بغربلة وفرز 27 ألف قطعة من الأنقاض المخزَّنة، وعملوا على تركيب القطع والأجزاء وأعادوها إلى وضعية قريبة من تلك التي كانت عليه قبل تدميرها.
ويضم المعرض، الذي يُنظَّم تحت عنوان "مغامرة تل حلف"، مجموعة من التماثيل التي اكتشفها أوبنهايم في الموقع المذكور بين عامي 1911 و1913.
ويعود تاريخ التماثيل إلى الألف الأول قبل الميلاد. وكانت قد عُرضت للمرة الأولى في برلين عام 1930.
وكان أحد الأشخاص قد أرشد أوبنهايم إلى موقع "تل حلف"، الواقع على مسافة 3 كيلو مترات غربي بلدة رأس العين السورية، وذلك عندما كان البارون الألماني يمسح المنطقة في إطار التخطيط لبناء سكة حديد بغداد في عام 1899.
وكان لذلك الاكتشاف دور رئيس في حياة أوبنهايم، إذ أصبح "تل حلف" جزءا هاما من حياته لأنه اكتشف حضارة عظيمة، وإن كانت بعض جوانبها لا تزال غامضة.
وقد أنشأ أوبنهايم لاحقا "متحف تل حلف" في برلين حيث عرض التماثيل البازلتية الضخمة والآثار الأخرى التي كان قد اكتشفها في الموقع.
ويُعتبر "تل حلف" أنموذجا لما يُعرف بـ "ثقافة حلف" التي تطورت في العصر الحجري الفخاري.
وتجري بعثة ألمانية تجري منذ عام 2006 تنقيبات في موقع "تل حلف" الذي كان عاصمة للآراميين في أواخر الألف الثاني و بدايات الألف الأول قبل الميلاد، وعُرف في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد كمقاطعة أشورية باسم "جوزانا".
والسؤال الذي يبقى ملحا: أين سلطاتنا "الآثارية" من المطالبة باستعادة هذا الكنز الذي لايقدر بثمن، وأين مناهجنا من التعريف بـ"تل حلف" إن كان على هذا القدر من الأهمية والغنى .
و أخيرا " آآآخ شو حلوة يا بلدي" .
