{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
مفهوم الحضارة الإنسانية
تعريف الحضارة الإنسانية : الحضارة الإنسانية كل إنتاج أو عمل تنعكس فيه الخصائص الفكرية والوجدانية و السلوكية للإنسان الاجتماعي الواعي في إطار من القيم العليا و المبادئ المثالية التي تسعد البشرية معاء .
فإذا كانت القيم و المبادئ المثالية قيماً و مبادئ إسلامية كانت تلك الحضارة حضارة إسلامية .
ويتبين من هذا التعريف :
أن الحضارة مصاحبة للوجود الاجتماعي الإنساني .
للحضارة جانبان : الأول : هو مظاهر الرقي المادي و الثاني : هو مظاهر الرقي المعنوي .
مفهوم الثقافة :
المعنى الإصلاحي للثقافة هو : كل ما يتصل بالقيم الروحية و القواعد الأخلاقية و الإنتاج الفكري النظري و الإبداع الأدبي و الفني . أي كل ما يتصل بالمعنويات فقد .
مفهوم المدنية :
مفهوم المدنية قاصر على ظواهر الرقي المادي الذي يشمل جوانب حياة المجتمع جميعها . و على هذا فإن مفهوم الحضارة يشمل مفهومي الثقافة و المدنية . أي مظاهر الرقي المادية و المعنوية في حياة المجتمع .
مفهوم الإنسانية :
الإنسانية : هي الخصائص التي يتصف بها الفرد أو مجموعة الأفراد أو الأمة في إطار من الوعي الاجتماعي الخير الذي يتدرج رقياً في درجات الكمال . و تتجلى هذه الخصائص في الفرد أو في مجموعة الأفراد بنشاطاتهم و بعلاقاتهم بعضهم مع بعض . وتتجلى هذه الخصائص في الأمة بعلاقاتها مع الأمم الأخرى .
فالتعاون على البر قيمة إنسانية لأن المجتمع الإنساني الخيّر لا يقوم إلا على روابط قائمة على التعاون و البر .
والمحبة و المساواة و الحرية و الرحمة و الإحسان قيم إنسانية إذا اتصف بها المجتمع ارتقى إلى درجات الكمال .
أما الأثر و الانانية و الجشع و الاستغلال و الحقد و الكراهية فهي صفات غير إنسانية لأنها تهدم كيان المجتمع و تحطمه .
وعلى هذا فإن العلم النظري والتجريبي لا يكون إنسانياً إلا إذا كان موجهاً لخدمة الإنسانية والدين لا يكون متصفاً بالإنسانية إلا إذا كانت مبادؤه وقيمه فوق الغرض و الهوى و الطائفية و المذهبية .
ولا يتضح مفهوم الإنسانية إلا إذا أخذنا فيه الإعتباريين التاليين :
الإنسانية تقاس بالكيف لا بالكم . إن الإنسانية ليست مزيتها بالعدد و الكثرة بل في الكيف و النوعية .
الإنسانية ليس من مقتضاها الذوبان في الغير : فإذا وصفنا أمة معينة أنها إنسانية فليس يعني ذلك أنها تذوب في غيرها من الأمم فتفقد هذه الأمة بذلك وجودها و خصائصها و مقوماتها الذاتية و إنما نقصد بذلك أن علاقات أفرادها تسودها قيم إنسانية عليا وأن علاقة هذه الأمة مع غيرها من الأمم تقوم على أسس إنسانية تهدف إلى إسعادها و إسعاد البشرية كلها .