مقابلة-منظمة حقوقية تونسية: التعذيب اصبح ظاهرة مستفحلة في تونس بعد الثورة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تونس 11 سبتمبر أيلول (رويترز) - قالت رئيسة منظمة تونسية تعنى
بمناهضة التعذيب في البلاد اليوم الثلاثاء ان التعذيب اصبح ظاهرة​
مستفحلة في تونس بعد الثورة محذرة من ان استمرار هذا الوضع من شأنه​
ان يعرقل جهود استعادة رموز النظام السابق الفارين خارج تونس.​
جاء تحذيرراضية النصراوي رئيسة منظمة مناهضة التعذيب بعد ان​
اعلن محامون امس الاثنين وفاة رجل اسمه عبد الرؤوف الخماسي بعد​
تعذيب بيد قوات امن. وهذه اول حالة وفاة تعلن بعد الثورة التي​
اطاحت بالديكتاتور السابق للبلاد زين العابدين بن علي الذي استعمل​
التعذيب ضمن خطط لتركيع خصومه السياسيين.​
وقالت النصراوي لرويترز في مقابلة "بعد الثورة لم يتوقف​
التعذيب في السجون ومراكز الشرطة.. بل اصبح ظاهرة مستفحلة وهو امر​
محزن في تونس بعد الثورة."​
واضافت "احصينا عشرات من حالات التعذيب في السجون..التعذيب​
وسوء المعاملة شمل رجالا ونساء واطفالا وكبارا".​
وراضية النصراوي هي محامية وناشطة حقوقية أسست المنظمة في عام​
2003 وهي احلك فترات قمع نظام بن علي السابق وكانت من اوائل من​
فضحوا ممارسات التعذيب في سجون النظام السابق.​
ونتيجة لذلك عانت من الملاحقة البوليسية والضرب وسرقة بيتها​
ومكتبها. ومنعت من السفر عدة مرات. وظلت هواتفها مراقبة طيلة سنوات​
مثل أغلب النشطاء في تونس.​
وقالت النصراوي وفي يديها صور لشبان قالت انهم تعرضوا للتعذيب​
ان من بين اساليب التعذيب الضرب بالعصي واللكم والسحل مضيفة ان​
رجال الامن اصبحوا يشعرون بالحماية رغم كل الافعال.​
واضافت انها حزينة لانها توقعت ان هذه الممارسات ستتقلص بعد​
الثورة التي جاءت ضد القمع والتعذيب.​
ومضت تقول "من الغريب ان بعض الاسلاميين عانوا التعذيب ولكن​
اليوم لا يبدون ارادة سياسية كافية لوقف هذه الممارسات."​
وعانى العديد من الوزراء في الحكومة الاسلامية من التعذيب في​
السجون خلال فترة حكم الرئيس السابق. ومات عشرات الاسلاميين تحت​
التعذيب في تلك الفترة.​
لكن النصراوي حذرت من ان استمرار التعذيب في تونس بعد الثورة​
"قد يعرقل محاولات ترحيل المسؤولين في النظام السابق..هذه​
الممارسات تجعل المخاوف من استعادة رموز النظام السابق مبررة".​
وقالت وزارة الداخلية امس انها اوقفت اربعة اعوان امن بعد وفاة​
رجل اثر تعذيبه. وهذه اول مرة يتم ايقاف رجال شرطة بشأن مزاعم​
بالتعذيب.​
وقالت النصرواي ان التعذيب شمل سياسيين ونقابيين ومرتكبي جرائم​
حق عام ايضا. وذكرت اسماء مريم منور رئيسة "الحزب التونسي" و نبيل​
العرعاري ومحمد علي ذويب من "حزب العمال".​
وذكرت ان رجال امن اغتصبوا فتاة الاسبوع الماضي في الشارع.​
وقالت وزارة الداخلية انها تحقق في الموضوع.​
وقالت رئيسة منظمة مناهضة التعذيب ايضا ان بعض السجناء من​
النظام السابق يتعرضون لسوء معاملة ايضا مضيفة. وحذرت من وجود رغبة​
للتشفي والانتقام لدى بعض مسؤولي الحكومة الحالية وهو ما قالت انه​
"امر غير مقبول".​
وقالت النصرواي التي رشحها الرئيس المنصف المرزوقي لتمثيل تونس​
في اللجنة الفرعية لمناهضة التعذيب في الامم المتحدة انه يتعين ان​
يحصل كل السجناء بمن فيهم المسؤولون السابقون على معاملة انسانية​
لائقة.
 
أعلى