{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
اشتكى مقاتلون سوريون من قلة الذخيرة وقالوا انه لا يوجد لديهم ما يكفي لمواجهة قوات النظام السوري بشار الاسد الذي يواصل عملياته الشرسة وسط اتهامات باستهداف الاطفال وقتل المدنيين العزل بدون سبب.
ونقل عن مقاتل اسمه 'ماجد' قال انه قابل رياض الاسعد قائد الجيش الحر في سورية والمقيم في تركيا، وواجهه قائلا نريد اسلحة فرد العقيد الاسعد ان لا مال عنده ولا ذخيرة، واضاف الاسعد انه لم يتلق ومنذ ستة اشهر مالا ولا طلقة واحدة. ويقول ماجد ان الاسعد لم يقدم للمقاتلين في الداخل اي دعم ولا يستطيع تقديم اي شيء، حسبما نقلت عنه صحيفة 'التايمز' البريطانية.
وتترافق شكوى المقاتلين مع استمرار انشقاق الجنود عن النظام السوري وان بأعداد قليلة، حيث نقلت الصحيفة عن قائد كتيبة 'قذائف الحق' التقته في موقع سري في شمال البلاد، قوله ان نسبة تسعين بالمئة من 1500 مقاتل يأتمرون بأمره هم من الجنود الفارين من الجيش. والتقت الصحيفة مع عدد من الفارين الذين قدموا صورة مقربة عن وضع الجيش السوري، حيث قالوا انه ليس الضباط السنة من يريدون الفرار من الجيش بل ضباطا من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقالوا ان ما يبقي على جيش الاسد متماسكا هو اسلوب التخويف والترويع الذي يستخدمه القادة الكبار ضد الجنود، واضافوا ان الكتيبة الرابعة الخاصة التي يقودها شقيق الاسد، ماهر تعاني من خلافات وانشقاقات.
وحتى الان لم تحدث عمليات هروب جماعي ولا تمرد فرق كما حدث في الثورة الليبية، ولكن قائد قذائف الحق، ابو عبدالله الذي هرب نفسه من دائرة المخابرات العسكرية، يقول ان عدد المنشقين ممن ينضمون الى صفوف جنوده يتراوح ما بين 10 -15 جنديا في اليوم. ويضيف ابو عبدالله قائلا صحيح ان بابا عمرو وادلب تعتبران خسارة للمقاومة لكن تصرفات النظام فيهما ادى الى انشقاق عدد كبير من الجنود. وحتى الآن اعترفت السلطات التركية بانشقاق 10 جنرالات و19 عقيدا. وفي لقاءات مع عدد من الجنود الفارين في اكثر موقع قالوا ان هناك ثمنا يدفعه كل من يحاول الفرار من الجيش وهو القتل، ويزعم احدهم ان 12 جنديا قتلوا على يد المخابرات بعد الكشف عن محاولات لهروبهم، كما ان مخاوف الجنود من قيام الامن بالانتقام من عائلاتهم تعتبر عاملا اخر من العوامل التي تؤدي لمنعهم، وتنقل عن علي وهو جندي ارسله الجيش للقتال في باب عمرو قوله ان ما يواجه الجنود من مشكلات هي اختيارهم الفرصة المناسبة للهرب. وقال ان الجيش حدد من اجازات الجنود السنة، خشية هروبهم، كما انه سحب بطاقاتهم العسكرية التي لا يمكن لاحد منهم التحرك بدونها. ويقوم البعض برشوة ضباطهم لاستعادة بطاقاتهم، فيما يهرب اخرون اثناء القتال. ويصف علي كيف قتل الامن فيها رفيقه يوسف عندما القوا القبض عليه وهو يحاول الفرار، حيث جلبوه الى نقطة التفتيش التي كان يحرسها، واطلقوا عليه النار مرتين وتركوه بعد ان شوهوا وجهه واطفأوا اعقاب السكائر في جسده ليكون عبرة. وعلى الرغم من زيادة عدد الجنود الفارين بشكل يومي الا ان العدد الاكبر يعتقد ان مصير الثورة مرتبط بانشاء مناطق آمنة تشجع بقية الجنود للهروب اليها، والتنظيم والاعداد.
الجيش يلاحقهم
وحتى يتحقق هذا فالفارون يواجهون الجيش بعتادهم القليل والخفيف، مقارنة مع عتاد القوات النظامية التي لديها كميات لا تنفذ من الاسلحة والذخيرة. وبدون سلاح للدفاع عن النفس يواصل الجيش قتله للمدنيين وبدون سبب، حيث اشار تقرير في نفس الصحيفة، وتقول ان صالح المطوع رجل فقير كان يعيش في قرية شمال سورية، ومات فقيرا عندما اطلق الجنود عليه الرصاص بدون اي سبب، وتضيف انه لا حاجة لسبب كي يقتل الجيش المو اطنين، ويقول مواطن اخر من القرية 'كلنا موتى هنا'. وحتى من ينجح من المدنيين في الهرب للدول المجاورة خاصة لبنان فانه لا ينجو من رصاص الجيش. ومع ذلك اصبح اللاجئون مصدر الكثير من المعلومات التي تساعد على رسم صورة عن وضع الجيش السوري في مواجهته للمقاتلين، ويقول ابو منذر ان الجيش يريد تشريد الناس من اجل منع الاحتجاجات، ونتيجة لسياسة التشريد المنظم فان عدد اللاجئين في البقاع جنوب لبنان وصل الى ستة الاف شخص، ويقول ابو منذر ان الجيش يقتل ويشرد كيف يتخلص من الانتفاضة.
ويقول عدد منهم ان الجيش هددهم بسبب كونهم سنة، وفي بعض الحالات سلم العلويين في المناطق المختلطة اسلحة. ويضيف السكان الهاربون من القصير ان الجيش شرد مواطني قرى الربلة والزهراء والجوسية والمزارية اما للدول المجاورة او اصبحوا لاجئين في وطنهم. وتقول الصحيفة ان شهادات اللاجئين السوريين في لبنان تتوافق مع تقارير منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية والتي بنتها على مقابلة 17 لاجئا من القصير وصحافي فرنسي. ولكن شهادات اللاجئين وان وصفت عنف النظام والقصف المستمر على المناطق السكنية فقصصهم حملت عناصر مثيرة للقلق وهي ان عمليات القتل اصبحت تحمل طابعا طائفيا. وشاهد مراسل الصحيفة صورا التقطها مصور سوري بكاميرا فيديو واظهرت بنايات محروقة وعلى بعض جدرانها اثار الرصاص.
ويخشى الكثيرون في الدول المجاورة لسورية ان يترك تدفقهم اثارا سلبية على التركيبة السكانية، وعلى التحالفات السياسية ولعل لبنان هي البلد الاكثر تأثرا، خاصة ان التأثير السوري لا زال واضحا، مع ان القوات السورية غادرت لبنان بعد 30 عاما من التاثير على شؤونه الداخلية.
تراشق السياسيين
ولاحظ روبرت فيسك في تقرير له عن الوضع اللبناني ان الاطراف السياسية المؤيدة للنظام السوري والمعارضة تتبادل الشتائم والاتهامات، بل ان الازمة ادت الى انقسام عدد من الطوائف منها المسيحيون، حيث تدعو قيادة الميليشيات المسيحية السابقة للاطاحة بالاسد، فيما تقوم الكنيسة المارونية بدورها التقليدي وهو تحديد الموقف من سورية.
مشيرا الى ان البطريرك الماروني بشارة الراعي اضطر للمرة الثانية لتوضيح موقفه الذي دعا فيه للحوار بين نظام الاسد والمعارضة بدلا من شجب الاسد.
ومن بين اكثر القيادات اللبنانية وضوحا وتصريحا والتي دعت لاسقاط النظام كان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي خفف من لهجته السابقة ضد الاسد واعاد علاقته مع النظام عام 2010 لينقلب عليه في ظل الانتفاضة ويدعو للاطاحة به مشيرا الى انه كان يعلم ان للنظام السوري يدا في مقتل والده كمال جنبلاط عام 1977. ففي الذكرى الخامسة والثلاثين رفع جنبلاط علم الثورة السورية على قبر والده في الشوق وهتف ' تعيش سورية الحرة'. وجاءت تصريحات جنبلاط في ظل اطلاق الجيش السوري على قرية التي لجأ اليها السوريون. وتأتي معارضة جنبلاط صديق الاتحاد السوفييتي السابق مثل النظام السوري لكن جنبلاط ليس صديقا لروسيا الجديدة.
ويقول فيسك ان جنبلاط لا يرى ضرورة لدور روسي كمفتاح لحل الازمة لان الروس مهتمون بمصالحهم واظهار قوتهم اكثر من تعاطفهم مع الشعب السوري وهم ما فعلته فرنسا عندما ارسلت طائراتها المروحية الى بيروت لاظهار وجودهم ورفع علمهم الذي صمم العلم اللبناني بناء عليه. كما ان فرنسا المعادية للنظام السوري تظهر تفهما للوضع اللبناني الخاص، الذي يقف الى جانب سورية، خشية اغضاب حليف سورية القوي في لبنان،حزب الله والحكومة المؤيدة له.
ويشير الكاتب الى ان حالة لبنان تجاه الوضع السوري حساسة وتثير جدلا بين المؤيدين والمعارضين للاسد في اي مناسبة او صورة تنشر لامرأة محروقة لامرأة سورية. فقد وصفت صحيفة الاسد بجنكيز خان، دراكولا، ستالين، هتلر وبول بوت. ويشير الكاتب في النهاية الى الفوضى التي احدثتها فرنسا في المنطقة وهي التي تقود معسكر النقد والشجب ضد الاسد وتطالب برحيله فهي التي قامت بانشاء اربع دول في سورية الكبرى بعد الحرب العالمية الاولى، وهي دولة للدروز وللعلويين واخرى في حلب. ويختم بالقول ان ترتيبات فرنسا لم تنجح في سورية او لبنان ولم تترك الا الفوضى، وهذا على ما يبدو الان جوبيه جاهل به، مثلما خلقت بريطانيا في الجنوب ـ فلسطين فوضى اكبر.
ونقل عن مقاتل اسمه 'ماجد' قال انه قابل رياض الاسعد قائد الجيش الحر في سورية والمقيم في تركيا، وواجهه قائلا نريد اسلحة فرد العقيد الاسعد ان لا مال عنده ولا ذخيرة، واضاف الاسعد انه لم يتلق ومنذ ستة اشهر مالا ولا طلقة واحدة. ويقول ماجد ان الاسعد لم يقدم للمقاتلين في الداخل اي دعم ولا يستطيع تقديم اي شيء، حسبما نقلت عنه صحيفة 'التايمز' البريطانية.
وتترافق شكوى المقاتلين مع استمرار انشقاق الجنود عن النظام السوري وان بأعداد قليلة، حيث نقلت الصحيفة عن قائد كتيبة 'قذائف الحق' التقته في موقع سري في شمال البلاد، قوله ان نسبة تسعين بالمئة من 1500 مقاتل يأتمرون بأمره هم من الجنود الفارين من الجيش. والتقت الصحيفة مع عدد من الفارين الذين قدموا صورة مقربة عن وضع الجيش السوري، حيث قالوا انه ليس الضباط السنة من يريدون الفرار من الجيش بل ضباطا من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقالوا ان ما يبقي على جيش الاسد متماسكا هو اسلوب التخويف والترويع الذي يستخدمه القادة الكبار ضد الجنود، واضافوا ان الكتيبة الرابعة الخاصة التي يقودها شقيق الاسد، ماهر تعاني من خلافات وانشقاقات.
وحتى الان لم تحدث عمليات هروب جماعي ولا تمرد فرق كما حدث في الثورة الليبية، ولكن قائد قذائف الحق، ابو عبدالله الذي هرب نفسه من دائرة المخابرات العسكرية، يقول ان عدد المنشقين ممن ينضمون الى صفوف جنوده يتراوح ما بين 10 -15 جنديا في اليوم. ويضيف ابو عبدالله قائلا صحيح ان بابا عمرو وادلب تعتبران خسارة للمقاومة لكن تصرفات النظام فيهما ادى الى انشقاق عدد كبير من الجنود. وحتى الآن اعترفت السلطات التركية بانشقاق 10 جنرالات و19 عقيدا. وفي لقاءات مع عدد من الجنود الفارين في اكثر موقع قالوا ان هناك ثمنا يدفعه كل من يحاول الفرار من الجيش وهو القتل، ويزعم احدهم ان 12 جنديا قتلوا على يد المخابرات بعد الكشف عن محاولات لهروبهم، كما ان مخاوف الجنود من قيام الامن بالانتقام من عائلاتهم تعتبر عاملا اخر من العوامل التي تؤدي لمنعهم، وتنقل عن علي وهو جندي ارسله الجيش للقتال في باب عمرو قوله ان ما يواجه الجنود من مشكلات هي اختيارهم الفرصة المناسبة للهرب. وقال ان الجيش حدد من اجازات الجنود السنة، خشية هروبهم، كما انه سحب بطاقاتهم العسكرية التي لا يمكن لاحد منهم التحرك بدونها. ويقوم البعض برشوة ضباطهم لاستعادة بطاقاتهم، فيما يهرب اخرون اثناء القتال. ويصف علي كيف قتل الامن فيها رفيقه يوسف عندما القوا القبض عليه وهو يحاول الفرار، حيث جلبوه الى نقطة التفتيش التي كان يحرسها، واطلقوا عليه النار مرتين وتركوه بعد ان شوهوا وجهه واطفأوا اعقاب السكائر في جسده ليكون عبرة. وعلى الرغم من زيادة عدد الجنود الفارين بشكل يومي الا ان العدد الاكبر يعتقد ان مصير الثورة مرتبط بانشاء مناطق آمنة تشجع بقية الجنود للهروب اليها، والتنظيم والاعداد.
الجيش يلاحقهم
وحتى يتحقق هذا فالفارون يواجهون الجيش بعتادهم القليل والخفيف، مقارنة مع عتاد القوات النظامية التي لديها كميات لا تنفذ من الاسلحة والذخيرة. وبدون سلاح للدفاع عن النفس يواصل الجيش قتله للمدنيين وبدون سبب، حيث اشار تقرير في نفس الصحيفة، وتقول ان صالح المطوع رجل فقير كان يعيش في قرية شمال سورية، ومات فقيرا عندما اطلق الجنود عليه الرصاص بدون اي سبب، وتضيف انه لا حاجة لسبب كي يقتل الجيش المو اطنين، ويقول مواطن اخر من القرية 'كلنا موتى هنا'. وحتى من ينجح من المدنيين في الهرب للدول المجاورة خاصة لبنان فانه لا ينجو من رصاص الجيش. ومع ذلك اصبح اللاجئون مصدر الكثير من المعلومات التي تساعد على رسم صورة عن وضع الجيش السوري في مواجهته للمقاتلين، ويقول ابو منذر ان الجيش يريد تشريد الناس من اجل منع الاحتجاجات، ونتيجة لسياسة التشريد المنظم فان عدد اللاجئين في البقاع جنوب لبنان وصل الى ستة الاف شخص، ويقول ابو منذر ان الجيش يقتل ويشرد كيف يتخلص من الانتفاضة.
ويقول عدد منهم ان الجيش هددهم بسبب كونهم سنة، وفي بعض الحالات سلم العلويين في المناطق المختلطة اسلحة. ويضيف السكان الهاربون من القصير ان الجيش شرد مواطني قرى الربلة والزهراء والجوسية والمزارية اما للدول المجاورة او اصبحوا لاجئين في وطنهم. وتقول الصحيفة ان شهادات اللاجئين السوريين في لبنان تتوافق مع تقارير منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية والتي بنتها على مقابلة 17 لاجئا من القصير وصحافي فرنسي. ولكن شهادات اللاجئين وان وصفت عنف النظام والقصف المستمر على المناطق السكنية فقصصهم حملت عناصر مثيرة للقلق وهي ان عمليات القتل اصبحت تحمل طابعا طائفيا. وشاهد مراسل الصحيفة صورا التقطها مصور سوري بكاميرا فيديو واظهرت بنايات محروقة وعلى بعض جدرانها اثار الرصاص.
ويخشى الكثيرون في الدول المجاورة لسورية ان يترك تدفقهم اثارا سلبية على التركيبة السكانية، وعلى التحالفات السياسية ولعل لبنان هي البلد الاكثر تأثرا، خاصة ان التأثير السوري لا زال واضحا، مع ان القوات السورية غادرت لبنان بعد 30 عاما من التاثير على شؤونه الداخلية.
تراشق السياسيين
ولاحظ روبرت فيسك في تقرير له عن الوضع اللبناني ان الاطراف السياسية المؤيدة للنظام السوري والمعارضة تتبادل الشتائم والاتهامات، بل ان الازمة ادت الى انقسام عدد من الطوائف منها المسيحيون، حيث تدعو قيادة الميليشيات المسيحية السابقة للاطاحة بالاسد، فيما تقوم الكنيسة المارونية بدورها التقليدي وهو تحديد الموقف من سورية.
مشيرا الى ان البطريرك الماروني بشارة الراعي اضطر للمرة الثانية لتوضيح موقفه الذي دعا فيه للحوار بين نظام الاسد والمعارضة بدلا من شجب الاسد.
ومن بين اكثر القيادات اللبنانية وضوحا وتصريحا والتي دعت لاسقاط النظام كان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي خفف من لهجته السابقة ضد الاسد واعاد علاقته مع النظام عام 2010 لينقلب عليه في ظل الانتفاضة ويدعو للاطاحة به مشيرا الى انه كان يعلم ان للنظام السوري يدا في مقتل والده كمال جنبلاط عام 1977. ففي الذكرى الخامسة والثلاثين رفع جنبلاط علم الثورة السورية على قبر والده في الشوق وهتف ' تعيش سورية الحرة'. وجاءت تصريحات جنبلاط في ظل اطلاق الجيش السوري على قرية التي لجأ اليها السوريون. وتأتي معارضة جنبلاط صديق الاتحاد السوفييتي السابق مثل النظام السوري لكن جنبلاط ليس صديقا لروسيا الجديدة.
ويقول فيسك ان جنبلاط لا يرى ضرورة لدور روسي كمفتاح لحل الازمة لان الروس مهتمون بمصالحهم واظهار قوتهم اكثر من تعاطفهم مع الشعب السوري وهم ما فعلته فرنسا عندما ارسلت طائراتها المروحية الى بيروت لاظهار وجودهم ورفع علمهم الذي صمم العلم اللبناني بناء عليه. كما ان فرنسا المعادية للنظام السوري تظهر تفهما للوضع اللبناني الخاص، الذي يقف الى جانب سورية، خشية اغضاب حليف سورية القوي في لبنان،حزب الله والحكومة المؤيدة له.
ويشير الكاتب الى ان حالة لبنان تجاه الوضع السوري حساسة وتثير جدلا بين المؤيدين والمعارضين للاسد في اي مناسبة او صورة تنشر لامرأة محروقة لامرأة سورية. فقد وصفت صحيفة الاسد بجنكيز خان، دراكولا، ستالين، هتلر وبول بوت. ويشير الكاتب في النهاية الى الفوضى التي احدثتها فرنسا في المنطقة وهي التي تقود معسكر النقد والشجب ضد الاسد وتطالب برحيله فهي التي قامت بانشاء اربع دول في سورية الكبرى بعد الحرب العالمية الاولى، وهي دولة للدروز وللعلويين واخرى في حلب. ويختم بالقول ان ترتيبات فرنسا لم تنجح في سورية او لبنان ولم تترك الا الفوضى، وهذا على ما يبدو الان جوبيه جاهل به، مثلما خلقت بريطانيا في الجنوب ـ فلسطين فوضى اكبر.