مقاتلون يهددون باقتحام بلدتين مسيحيتين في سوريا ما لم تغادرهما القوات النظامية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
هدد مقاتلون معارضون باقتحام بلدتين مسيحيتين في وسط سوريا ما لم تغادرهما القوات النظامية، في يوم أكد بطريرك الروم الارثوذكس تمسك مسيحيي سوريا بالبقاء فيها، بينما قتل خمسة اشخاص بتفجير سيارة مفخخة في دمشق.
في غضون ذلك، اعلن حلف شمال الاطلسي انه سينشر "في الاسابيع المقبلة" صواريخ "باتريوت" في تركيا بناء لطلبها، بينما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الغرب "يصلي" كي تواصل بلاده الحليفة للرئيس السوري بشار الاسد، عرقلة اي قرار للتدخل العسكري ضده.​
في شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الانسان على موقع "يوتيوب"، توجه قائد معارض عرف عن نفسه باسم "قائد لواء الانصار في ريف حماة رشيد ابو الفداء"، لسكان بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين الى الشمال الغربي من مدينة حماة، بالقول "نوجه اليكم هذا الانذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الاسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا واهلنا والا فاننا سوف نوجه بواسلنا فورا باقتحام اوكار العصابات الاسدية وشبيحته".​
وكان محاطا بستة اشخاص يلفون جباههم بعصابات سوداء كتب عليها "لا اله الا الله" ويحمل اربعة منهم رشاشات.​
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان البلدتين "تضمان عشرات الآلاف من السكان"، وان عددا من سكان محردة سبق ان غادروها في اتجاه محافظة طرطوس الساحلية.​
ويأتي التحذير وسط هجوم بدأ المقاتلون المعارضون بشنه منذ الاحد على حواجز للقوات النظامية في ريف حماة. وقال ابو الفداء ان هذا الهجوم دفع عناصر من القوات النظامية الى التحصن في البلدتين المذكورتين. واشار الى ان عناصر اللواء حاولوا اقتحام السقيلبية الاثنين "للقضاء على العصابات الاسدية"، لكنهم انسحبوا "حرصا منا لعدم اذى الابرياء والشرفاء".​
واعتبر ان القوات النظامية تحصنت في البلدتين "من اجل الفتنة الطائفية".​
ويشكل المسيحيون نحو خمسة في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة. ويتخوف كثيرون منهم من ان تفرز "الثورة" حكما اسلاميا متطرفا، رغم انضمام اعداد منهم الى المعارضة و"الحراك الثوري" خلال الاشهر الاخيرة خصوصا.​
وفي مؤتمره الصحافي الاول في العاصمة السورية منذ انتخابه، اكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ان المسيحيين "موجودون في هذه البلاد وباقون ونحن نؤمن ان وجه المسيح لن يغيب عن هذه المنطقة التي انطلقت منها المسيحية".​
اضاف "كنا دوما مع ابناء بلدنا ووطننا، ندرك معنى المواطنة والوطن في مواجهة دوما الاتين من خارج البلاد، حتى ولو كانوا مسيحيين في بعض الاحيان"، مذكرا ب"القول الالهي +لا تخافوا لا تخافوا، ابشركم بفرح عظيم+".​
وانتخب البطريرك الجديد الاسبوع الماضي خلفا لاغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في احد مستشفيات بيروت بعد اصابته بجلطة دماغية.​
ووسط النزاع المستمر منذ 21 شهرا، دعا البطريرك الى نبذ العنف والتحاور "من اجل منفعة انفسنا وبلدنا وشعبنا ومن اجل سلامنا وسلام منطقتنا باكملها".​
في العاصمة السورية، قال المرصد "استشهد خمسة رجال وسقط عشرات الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في حي القابون" في شمال شرق دمشق، مشيرا الى ان الحادث ادى الى "اضرار مادية كبيرة".​
وشهدت دمشق ومحيطها في الفترة الاخيرة تزايدا في حوادث التفجير الناتجة عن سيارات مفخخة او عمليات انتحارية، استهدف آخرها وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة في غرب دمشق. اما ابرز التفجيرات فادى في 18 تموز/يوليو الماضي الى مقتل اربعة من كبار القادة الامنيين بينهم صهر الرئيس السوري بشار الاسد.​
ميدانيا، قصفت القوات النظامية السورية الاحياء الجنوبية من العاصمة لا سيما العسالي والحجر الاسود، بحسب المرصد الذي تحدث عن قدوم تعزيزات للقوات النظامية الى شارع الثلاثين الذي يفصل بين الحجر الاسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.​
وشهد المخيم في الايام الماضية اشتباكات بين مقاتلين معارضين بينهم فلسطينيون، وآخرين من تنظيمات فلسطينية موالية للنظام السوري الذي قصفت قواته المخيم بالطيران الحربي. وعاد الآلاف من اللاجئين الى المخيم في اليومين الماضيين بعد اتفاق على خروج المسلحين منه.​
من جهة اخرى، قال الحلف الاطلسي في بيان ان عملية نشر الصواريخ "التي ستتم في الاسابيع المقبلة ستكون دفاعية بحتة". اضاف "لن يدعم (نشر الصواريخ) اي منطقة حظر جوي او عملية هجومية. هدفه منع اي تهديد لتركيا والدفاع عن شعبها واراضيها واتاحة خفض حدة التوتر في الازمة القائمة عند الحدود الجنوبية الشرقية للحلف الاطلسي".​
وكان الحلف قال الجمعة انه رصد مجددا اطلاق النظام السوري صواريخ سكود في قتاله ضد المعارضين، معتبرا ان الامر يشكل "خطرا ممكنا" ضد تركيا.​
ومن موسكو، قال لافروف ان "لا احد يريد تدخلا (في سوريا). يبدو احيانا انهم يصلون كي تواصل الصين وروسيا عرقلة اي تدخل لانه ما ان يجاز فسيتحتم عليهم التحرك، لكن لا احد مستعد للتحرك"، على ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الرسمية.​
واضاف "اننا فقط مقتنعون بانه لم يعد ينبغي على مجلس الامن الدولي اتخاذ اي قرار مبهم ولا سيما بعد تصرف شركائنا غير المنطقي كليا بخصوص القرار حول ليبيا".​
وحالت روسيا والصين ثلاث مرات دون اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارات ضد النظام السوري، عبر اللجوء الى حق النقض "الفيتو".​
 
أعلى