مقتل السفير الأميركي في ليبيا بهجوم صاروخي ... احتجاجاً على الإساءة للرسول (ص)


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

bilassan-13475208091.jpg



عواصم - وكالات - ما كان بدأ في القاهرة من تظاهرات احتجاج على الفيلم الاميركي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، استكمل في ليبيا بصورة دراماتيكية عندما استهدف هجوم صاروخي القنصلية الأميركية في بنغازي ادى الى احراق المبنى ومقتل السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز الذي كان موجودا فيه مع ثلاثة اميركيين آخرين من طاقم السفارة، ما حدا بالسلطات الليبية الى تقديم اعتذار للولايات المتحدة هجوم سارعت السلطات الليبية الى ادانته متهمة أزلام الزعيم الراحل معمر القذافي بالوقوف خلفه.
وأكّدت وزارة الداخلية الليبية مقتل السفير الى جانب 3 مسؤولين آخرين في السفارة في هجوم استخدم خلاله مسلحون كانوا يتظاهرون احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم انتج في الولايات المتحدة وعنوانه «محاكمة نبي الاسلام محمد»، قذائف «آر بي جي»، ما ادى الى احتراق مبنى القنصلية ومقتل السفير ورفاقه الثلاثة.
واستخدم المتظاهرون المسلحون في الهجوم قذائف «آر بي جي» ما ادى الى احراق مبنى القنصلية.
وأكد وكيل وزارة الداخلية في المنطقة الشرقية ونيس الشارف أن «مترجم السفارة الأميركية تعرّف فعلياً على جثة السفير» سنيفنز من بين ضحايا الهجوم. ونقلت قنوات فضائية عن مصادر أن السفير ستيفنز مات اختناقاً.
وفي تأكيده مقتل 4 اميركيين بينهم السفير، دان الرئيس الاميركي
باراك أوباما بشدة «الهجوم الشائن» وأمر بتشديد الامن في البعثات الديبلوماسية في شتى انحاء العالم.
وقال اوباما في بيان: «طلبت من ادارتي توفير كل الموارد اللازمة لتأمين موظفينا في ليبيا وتشديد الأمن في البعثات الديبلوماسية في شتى انحاء العالم».
وأضاف: «ترفض الادارة الاميركية الاساءة الى المعتقدات الدينية للآخرين لكننا نعارض بشكل واضح هذا النوع من العنف الاهوج الذي أضاع أرواح موظفي الدولة هؤلاء».
وأثنى أوباما على شخص السفير الأميركي الذي دعم العملية الانتقالية نحو الديموقراطية في ليبيا، معبراً عن الأسى لخسارته.
وقال «مع وقوفنا الى جانب عائلاتهم (الأميركيين) الذين يقتلون خلال القيام بمهامهم حول العالم... لنضاعف جهودنا اليوم من أجل المضي قدماً في أعمالهم».
وعلى وقع موجة ادانة عالمية خصوصا الغربية للهجوم على القنصلية، قدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) محمد المقريف اعتذارا «للولايات المتحدة والشعب الاميركي» عن الهجوم.
وقال المقريف، رئيس اعلى سلطة سياسية في ليبيا، في مؤتمر صحافي: «نعتذر للولايات المتحدة وللشعب الاميركي ولكل العالم عما حدث ونحن والحكومة الاميركية نقف في صف واحد في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة»، واصفا الهجوم على القنصلية بـ «الجبان» و«القذر».
وقبل ذلك، اتهم نائب وزير الداخلية الليبي يونس الشريف موالين للقذافي بشن الهجوم، مضيفا في مؤتمر صحافي في بنغازي أن استخدام القذائف الصاروخية يشير الى أن قوى كانت تستغل الامر موضحا انهم «فلول النظام السابق».
وذكر الشريف أن المهاجمين ربما شنوا الهجوم بدافع الانتقام بسبب ترحيل المدير السابق للمخابرات الليبية عبد الله السنوسي من موريتانيا الى ليبيا هذا الشهر.
وقطع رئيس الأركان الليبي يوسف المنقوش زيارته الى تركيا، وعاد الى طرابلس لمتابعة تطورات الأحداث بعد الهجوم.
وجاء الهجوم في ليبيا، بعيد تظاهرة حاشدة في القاهرة مساء اول من امس اقتحم المتظاهرون خلالها مقر السفارة وانزلوا الاميركي عن اسوارها.
وفي بغداد، حذّرت «جماعة علماء العراق» و«الحزب الاسلامي العراقي» في بيانين منفصلين، امس، من تبعات استمرار الاساءة الى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما يثير مشاعر الكراهية والضغينة.
وجاء في بيان لجماعة علماء العراق «مرة أخرى يصر ذوو النفوس المريضة والارادات الجاهلة صنيعة الصهيونية العالمية، على الاساءة لشخص الرسول الكريم»،
وأضافت «ينوي أولئك النفر الضال بقيادة القس الماسوني المتطرف تيري جونز، الاساءة لشخص المصطفى في احتفال شعبي بعنوان (محاكمة محمد) بالاستفادة من المشاعر التي ترافق الذكرى السنوية لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر».
وطالب الحزب الاسلامي العراقي الدول العربية والاسلامية والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني باظهار رفضها لاستمرار مسلسل الاساءة للرسول الكريم، من قبل «بعض الأطراف المأجورة من خلال انتاج وعرض فيلم سينمائي يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم».
وقال الحزب في بيان ان «استمرار مسلسل الاساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من قبل بعض الأطراف المأجورة يزيد من مشاعر الكراهية ولا يصب في مصلحة أحد».
وأضاف «مرة أخرى يطالعنا القس المتطرف تيري جونز بوجهه الكالح ومعه فئة ضالة من الموتورين العاملين لحساب جهات خبيثة باعوا ذممهم لها ورضوا أن يكونوا أداة في يديها ووسيلة في محاربة الاسلام والقرآن الكريم والرسول العظيم».
 
أعلى