مقتل ثمانية مدنيين في العملية الفرنسية الخاصة في الصومال

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قتل ثمانية مدنيين على الاقل السبت خلال عملية فرنسية خاصة في الصومال، فشلت في تحرير رهينة لان السكان ابلغوا الاسلاميين بقدوم رجال الكومندوس على ما افاد شهود الاحد.
وقال الشهود في اتصال هاتفي من مقديشو ان اربعة من اولئك المدنيين قتلوا خلال تقدم قوة الكومندوس الفرنسية على الارض في اتجاه بلدة بولومارير حيث كان الرهينة محتجزا.
واضاف الشهود ان اربعة مدنيين آخرين قتلوا في المعارك التي جرت بعد ذلك بين عناصر الكومندوس والمقاتلين الاسلاميين في بولومارير.
وقال احد الشهود ويدعى عدان درو ان "اربعة مدنيين بينهم ثلاثة افراد من عائلة واحدة، قتلوا خارج بولومارير حيث هبط عناصر الكومندوس الفرنسي قبل دخول هذه المدينة".
من جهته قال علي معلم حسن وهو من الاعيان المحليين "لا نعلم لماذا قتل هؤلاء المدنيون" خارج بولومارير، مضيفا "ان اربعة مدنيين اخرين علقوا ايضا في تبادل اطلاق النار وقتلوا في بلدة بولومارير".
وافاد بعض السكان ان المدنيين الاربعة الذين سقطوا في بولومارير في ظروف ما زالت غامضة، هم رجل وزوجته وابنهم ورجل اخر بينما قتلت امرأة في بولومارير وابنها وحارس سوق محلي.
من جانبه خسر الكومندوس الفرنسي جنديا على الاقل في العملية واعتبر جندي آخر "في عداد المفقودين"، فيما اشارت السلطات الفرنسية الى مقتل 17 "ارهابيا".
واعلنت الحكومة الفرنسية ان "كل شيء يوحي بان (الرهينة) دني اليكس قتل على ايدي محتجزيه" خلال الهجوم، فيما اعلنت حركة الشباب الاسلامية من جانبها انه لا يزال على قيد الحياة لكن بدون تقديم دليل حتى الان على ذلك.
وافاد شهود ان المقاتلين الاسلاميين تبلغوا من السكان بهبوط مروحيات هجومية عدة على مسافة حوالى ثلاثة كلم من بولومارير.
وقال درو ان "بعض السكان راوا (رجال الكومندوس الفرنسي) يهبطون في الحقول وتبلغ (الاسلاميون) بان مروحيات هبطت وخرج منها جنود وهكذا تمكنوا من الاستعداد".
واكد قيادي اسلامي محلي لفرانس برس انه تبلغ بوصول الجنود الفرنسيين دون ان يوضح كيف تم ذلك.
وصرح الشيخ محمد ابراهيم لفرانس برس في اتصال هاتفي ان "المجاهدين كانوا على علم بالهجوم وكنا مستعدين للدفاع عن انفسنا والحمد لله".
واقر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو ديران السبت بان المقاومة كانت "اقوى مما كان متوقعا" في مواجهة رجال الكومندوس الفرنسيين الذين كان عددهم خمسين، بحسب مصدر في الاستخبارات الفرنسية، نقلوا الى جنوب الصومال في خمس مروحيات على الاقل.
واعرب العديد من السكان لفرانس برس عن غضبهم غداة الغارة الفرنسية.
وقال المعلم احمد نور من سكان بولومارير "لقد قتلوا مدنيين ابرياء وعادوا بدون ان يحصلوا على شيء، الناس هنا خاب املهم من الحكومة الفرنسية بسبب الضحايا المدنيين".
وعلق موظف صومالي في وكالة انسانية محلية طلب عدم ذكر اسمه ان "رجال الكومندوس كانوا مجانين" مؤكدا "قيل لنا انهم كانوا نحو اربعين امام اكثر من مئة من مقاتلي الشباب المدججين بالسلاح، وكانت مهمتهم مستحيلة وتفتقر الى المهنية".
 
أعلى