مقتل 17 شخصا في اعمال عنف في سوريا والمراقبون الدوليون يواصلون مهامهم

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قتل 17 شخصا بينهم 14 مدنيا الاربعاء في اعمال عنف في مناطق عدة من سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان فيما يواصل المراقبون الدوليون مهمتهم ، في وقت طالب الموفد الدولي الخاص كوفي انان بنشر سريع لثلاثمئة مراقب من اجل تفعيل مهمة البعثة الدولية المكلفة التحقق من وقف اعمال العنف في البلاد تمهيدا لبدء عملية سياسية.
وقال المرصد ان 17 شخصا بينهم 14 مدنيا قتلوا الاربعاء في اعمال عنف.وقتل شخصان برصاص قناصة في مدينة دوما في ريف دمشق التي زارها فريق المراقبين الدوليين اليوم، والتي شهدت حملة اعتقالات ومداهمات وسمعت فيها اصوات انفجارات واطلاق نار.كما قتل شخصان برصاص عشوائي مصدره القوات النظامية في حرستا في ريف دمشق ايضا.وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة اشخاص اثر اطلاق نار من حاجز أمني على حافلة قرب خان شيخون. وقتل مواطن اثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات في قرية الشاتورية.في دير الزور (شرق)، قتل طفل في العاشرة من عمره اثر اصابته باطلاق نار مصدره القوات النظامية في قرية المريعية.وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطن في مدينة الرستن برصاص الجيش النظامي الذي يحاصر المدينة منذ اشهر.وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل رجل مسن في مدينة بصرى الشام اثر سقوط قذيفة هاون على منزله اطلقتها القوات النظامية السورية، وقتل آخر في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة. كما قتل شخص في طفس اثر اطلاق نار عشوائي من القوات النظامية.وقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية في البلدة نفسها في اشتباكات.​
من جهة ثانية، سلمت الاجهزة الامنية جثماني مواطنين اثنين الى ذويهما بعد ايام من اعتقالهما في مدينة حماة (وسط)، كما سلم جثمان مواطن لذويه في قرية دار عزة في ريف حلب (شمال) بعد ان قضى تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وافاد المرصد عن مقتل شخص من قرية شنان في ادلب "قضى تحت التعذيب بعد 25 يوما من اعتقاله في مدينة حمص".وافاد المسؤول في الفريق الدولي المكلف مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا نيراج سينغ الاربعاء ان مراقبين اثنين استقرا في حماة (وسط).وقال لوكالة فرانس برس "لدينا الان مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في تلك المناطق، ولدينا فريق يقوم ايضا بجولات ميدانية من دمشق".وقتل 31 شخصا في حماة الاثنين باطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من جانب القوات النظامية، غداة زيارة قام بها وفد المراقبين الى المدينة، واتهمت الرابطة السورية لحقوق الانسان السلطات السورية بتنفيذ "اعدام ميداني" بحق تسعة ناشطين كانوا التقوا المراقبين.واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن استيائها ازاء "هذا النوع من التصرفات والمضايقات واعمال العنف في حق سوريين لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث اليهم. لهذا السبب، ارسلوا بالتحديد".​
وقال المبعوث الدولي كوفي انان انه يشعر "بقلق خاص" حيال تقارير تشير الى ان القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين وقتلت عددا "كبيرا" من الناس. واضاف "اذا تأكد ذلك فهو امر غير مقبول ومدان".ووصل اربعة مراقبين ليلا الى سوريا ليصل عدد الفريق الى خمسة عشر، فيما ينتظر وصول عدد اضافي اليوم، بحسب سينغ.واعتبر موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الثلاثاء ان "الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا امر مصيري" حتى وان "كان اي حل لا يخلو من المخاطر".واضاف امام اعضاء مجلس الامن "نحن في حاجة الى ان تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا".واوضح انان انه تلقى في 21 نيسان/ابريل رسالة من السلطات السورية اعلنت فيها انها سحبت كل قواتها وكل اسلحتها الثقيلة من المدن السورية ولكنه طلب ايضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب.ويؤكد ناشطون على الارض ان سحب الاليات لم يتم، فيما يشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من نيسان/ابريل خروقات يومية اوقعت حتى الآن اكثر من 300 قتيل.وحسب سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس، فان رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو ابلغ مجلس الامن ان مئة مراقب سيتوجهون الى سوريا، خلال شهر بينهم ثلاثون قبل نهاية نيسان/ابريل.​
وصرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء ان "من غير المقبول" ان ترفض دمشق مراقبين من الامم المتحدة، وذلك بعد اعلان الولايات المتحدة ان النظام السوري لا يريد جنودا لحفظ السلام ينتمون الى دول مجموعة اصدقاء سوريا.وقال جوبيه للصحافيين بعدما استقبل في باريس معارضات سوريات "في ما يتعلق برفض الحكومة السورية لهذه القوة او تلك فانه امر غير مقبول. لا يعود الى النظام السوري الاختيار بين الامكانيات التي تستطيع الامم المتحدة اتخاذ قرار في شانها".واضاف "في ما يخص فرنسا فهي ستكون جاهزة تبعا لما ستطلبه الامانة العامة" للامم المتحدة.​
وبحسب خبراء في الامم المتحدة، فان النشر التام للبعثة مع تجهيزاتها خصوصا الآليات المدرعة سوف يتطلب عدة اشهر.وقال لادسو ان دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين دخول اراضيها. واوضحت رايس ان السلطات السورية اعلنت "انها لن توافق على دخول اي مراقب يتحدر من بلد في مجموعة اصدقاء سوريا".واعرب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الثلاثاء عن امله في ان يفتح وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا الخميس في القاهرة الباب لقرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الامم المتحدة لارغام النظام السوري على وقف العنف.وذكرت وكالة انباء "سانا" الرسمية السورية الاربعاء ان "الجهات المختصة احبطت محاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من تركيا الى سوريا" وقتلت "ارهابيا".كما افادت ان "ارهابيا فجر نفسه بسيارة مفخخة في احدى نقاط قوات حفظ النظام في موقع مصرف بلدة سيجر على طريق ادلب- سلقين"، ما ادى الى مقتل عنصر امن.كما استهدفت "مجموعة ارهابية مسلحة" اخرى ليلا محلا لبيع الزهور في منطقة الحمدانية في حلب، بحسب الوكالة، "بنيران بنادقها الرشاشة" ما تسبب بمقتل صاحب المحل.وتنسب السلطات السورية كل الاعمال الامنية والعسكرية في البلاد الى مجموعات مسلحة، ولا تقر بوجود حركة احتجاجية.وطالب الهلال الاحمر السوري الاربعاء "الاطراف المعنية" بحماية طواقمه خلال تقديمها المساعدة الى المحتاجين في سوريا، وذلك بعد مقتل احد متطوعيه الثلاثاء في اطلاق نار في مدينة دوما في ريف دمشق.ولم يتضمن البيان اي اشارة الى الجهة التي اطلقت النار، مشيرا الى ان "21 متطوعا لا يزالون محاصرين في دوما" من دون اي تفاصيل حول الجهة التي تحصارهم وظروف الحصار.وجاء في البيان "استشهد متطوع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع ريف دمشق محمد أحمد الخضراء في بلدة دوما قرب دمشق وأصيب المتطوع مؤيد قصيباتي أثناء قيامهما بتقديم خدمات الاسعاف الاولي الى الجرحى أمس".وقال ان المتطوع قتل "اثر تعرض الطواقم الاسعافية للمنظمة العاملة في دوما لاطلاق نار (...) اثناء قيامهم بواجبهم الانساني".واعرب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار، بحسب البيان، "عن تعازيه الحارة وتعاطفه الصادق مع عائلة الشهيد وأصدقائه وزملائه"، مؤكدا "اصرار المنظمة على متابعة تنفيذ رسالتها الانسانية التي تقضي بمساعدة كل من هم بحاجة بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الديني".
 
أعلى