مقدمة شاملة1: محتجون يقتحمون سفارتي أمريكا بالخرطوم وتونس

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
الخرطوم 14 سبتمبر أيلول (رويترز) - اقتحم محتجون غاضبون من
فيلم مسيء للنبي محمد السفارتين الأمريكية والالمانية في الخرطوم​
والسفارة الأمريكية في تونس اليوم الجمعة بينما قتل شخص واحد في​
احتجاجات شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان.​
واثار الفيلم الذي انتج في كاليفورنيا هجوما على القنصلية​
الامريكية في مدينة بنغازي في شرق ليبيا اسفر عن مقتل السفير​
الأمريكي وثلاثة امريكيين اخرين يوم الثلاثاء الذي وافق ذكرى هجمات​
11 سبتمبر ايلول 2001 التي شنتها القاعدة على امريكا.​
كما نظمت احتجاجات ضد الفيلم اليوم الجمعة في كل من مصر واليمن​
وافغانستان وماليزيا وبنجلاديش وباكستان ولبنان وايران والعراق.​
واشتبك محتجون مع قوات الشرطة بالقرب من السفارة الامريكية في​
القاهرة قبل احتجاجات دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين.​
وقال شاهد من رويترز ان متظاهرين سودانيين تسلقوا جدران مجمع​
السفارة الامريكية في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم احتجاجا على​
الفيلم المسيء للنبي محمد وان احد حراس السفارة اطلق طلقات​
تحذيرية.​
وقال الشاهد ان المحتجين رفعوا علما اسلاميا على مجمع السفارة​
الامريكية بعد اقتحامهم لجدار امني خارجي.​
وأضاف الشاهد ان شخصا سقط غارقا في دمائه بعد ان صدمته سيارة​
شرطة وان الشرطة انسحبت من المنطقة عقب الحادث بفترة وجيزة.​
واطلقت الشرطة السودانية في الخرطوم الغاز المسيل للدموع في​
محاولة لتفريق خمسة آلاف محتج طوقوا السفارة الالمانية والسفارة​
البريطانية القريبة.​
وقال شاهد عيان من رويترز ان الشرطة كانت تقف بينما اقتحمت​
حشود السفارة الالمانية.​
وذكر شهود ان المتظاهرين رفعوا رايات سوداء مكتوب عليها باللون​
الابيض "لا اله الا الله محمد رسول الله" وحطموا النوافذ​
والكاميرات والاثاث داخل المبنى واشعلوا النار.​
وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله في برلين ان موظفي​
السفارة الألمانية بالخرطوم سالمون "حتى الان".​
كما أبلغ وزير الخارجية الالماني السفير السوداني في برلين بأن​
على السودان ان يحمي البعثات الدبلوماسية على ارضه.​
وكان وزير الخارجية السوداني قد انتقد المانيا لسماحها باحتجاج​
نظمه الشهر الماضي نشطاء يمينيون رفعوا خلاله رسوما ساخرة للنبي​
محمد كما استنكر منح المستشارة الالمانية انجيلا ميركل جائزة في​
عام 2010 للرسام الدنمركي الذي ادت رسومه المسيئة للنبي عام 2005​
إلى موجة من الاحتجاجات في العالم الاسلامي.​
ويواجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير ضغوطا من الاسلاميين​
الذين يشعرون ان الحكومة تخلت عن القيم الدينية للانقلاب الاسلامي​
الذي قام به عام 1989.​
ودعت الهيئة الرسمية لعلماء المسلمين في السودان المسلمين إلى​
الدفاع عن النبي محمد بشكل سلمي لكن في اجتماع لاسلاميين قال بعض​
الزعماء انهم سينظمون مسيرات إلى سفارتي الولايات المتحدة والمانيا​
وطالبوا بطرد السفيرين.​
وقال الأمين العام لمجلس الدعوة في ولاية الخرطوم صلاح الدين​
عوض "غدا سنخرج للدفاع عن النبي محمد ... سنفعل هذا سلميا لكن​
بقوة."​
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها ان المستشارة​
بالالمانية "رحبت بهذه الاهانة للاسلام في انتهاك واضح لجميع معاني​
التعايش الديني والتسامح بين الاديان."​
واستضاف السودان متشددين بارزين في التسعينات من بينهم اسامة​
بن لادن لكن الحكومة السودانية سعت إلى ان تنأى بنفسها عن​
الاصوليين لتحسين علاقاتها بالغرب.​
وفي تونس قال مراسل لرويترز إن خمسة محتجين على الأقل أصيبوا​
عندما أطلقت الشرطة الرصاص اليوم لصد محتجين هاجموا مجمع السفارة​
الأمريكية في العاصمة التونسية.​
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشرطة قد أطلقت الرصاص الحي​
أو المطاطي. واندلع حريق ضخم داخل المجمع الذي اقتحمه مئات الأشخاص​
الغاضبين من الفيلم المسيء للنبي محمد. وحطم المحتجون نوافذ​
وأضرموا النار في أشجار.​
وقال مصدر امني لبناني ان الرجل الذي قتل في طرابلس سقط عندما​
كان محتجون يحاولون اقتحام بناية حكومية.​
وكان المحتجون قد اضرموا النار في وقت سابق في مطعم أمريكي​
للوجبات السريعة. وقال المصدر ان 12 فردا من قوات الامن اصيبوا​
عندما رشقهم محتجون بالحجارة.​
وتزامنت الاحتجاجات مع زيارة يقوم بها البابا بنديكت إلى لبنان​
تستمر ثلاثة ايام.​
واشتبك محتجون مع قوات الشرطة في اليمن حيث قتل شخص واصيب 15​
آخرين أمس الخميس لدى اقتحام مجمع يضم السفارة الامريكية.​
وفي نيجيريا حيث قتلت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة​
المئات هذا العام وضعت الحكومة الشرطة في حالة تأهب وشددت من​
اجراءاتها الامنية حول البعثات الاجنبية.​
كما شددت السفارات الامريكية وبعثات غربية اخرى في انحاء​
العالم الاسلامي اجراءاتها الامنية خوفا من ان يؤدي الغضب بسبب​
الفيلم إلى مزيد من الهجمات بعد صلاة الجمعة اليوم.​
وتمثل الاحتجاجات ازمة جديدة في السياسة الخارجية للرئيس​
الامريكي باراك اوباما قبل اقل من شهرين من الانتخابات التي يسعى​
فيها للفوز بفترة رئاسية ثانية كما تشكل اختبارا لعلاقات الولايات​
المتحدة مع الحكومات الديمقراطية التي صعدت إلى الحكم في دول​
عربية.​
وتعهد اوباما بتقديم المسؤولين عن الهجوم على القنصلية​
الامريكية في بنغازي إلى العدالة وارسلت الولايات المتحدة سفنا​
حربية باتجاه ليبيا حيث وصف مسؤول امريكي ذلك بانه خطوة لتوفير​
المرونة لأي عمليات مستقبلية.​
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الادارة​
الامريكية لا علاقة لها بالفيلم الذي نشر على الانترنت ودعا رئيس​
الاركان الامريكية المشتركة قسا في فلوريدا لسحب دعمه للفيلم.​
واشعل محتجون في افغانستان النار في دمية للرئيس اوباما​
واحرقوا العلم الامريكي بعد صلاة الجمعة في اقليم ننكرهار في شرق​
البلاد.​
ووجه شيوخ القبائل في الاقليم غضبهم نحو القس الامريكي الذي​
يدعم الفيلم ورصدوا مكافأة قدرها مئة الف دولار لمن يقتله.​
واحتشد نحو عشرة آلاف شخص في داكا عاصمة بنجلادش واحرقوا​
الاعلام الامريكية ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة وطالبوا​
بمعاقبة المسيئين لكنهم منعوا من الاقتراب من السفارة الامريكية.​
ولم تقع اعمال عنف.​
كما نظم آلاف الايرانيين احتجاجات في انحاء الجمهورية​
الإسلامية.
 
أعلى