مقدمة 1-الديمقراطيون الأمريكيون يتراجعون ويغيرون خطابهم بشأن القدس

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
(لاضافة مقتبسات وخلفية)
من ستيف هولاند وجيف ميسون​
تشارلوت (نورث كارولاينا) 6 سبتمبر أيلول (رويترز) - غير​
الديمقراطيون الامريكيون خطاب برنامجهم الانتخابي ليعلنوا تأييدهم​
لأن تكون القدس عاصمة اسرائيل وذلك بعد اعتراض الرئيس الامريكي​
باراك اوباما على الاغفال وبعد اتهام الجمهوريين لهم بإظهار تأييد​
ضعيف لحليفة أمريكا.​
وساد الارتباك في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تشارلوت​
بولاية نورث كارولاينا لفترة قصيرة بعد ان اضطر المندوبون ورؤساء​
المؤتمر الى اعادة التصويت ثلاث مرات من أجل اعادة هذه العبارة في​
تحول محرج.​
ولا تعترف معظم دول العالم ومنها الولايات المتحدة باعلان​
اسرائيل القدس عاصمة لها وتبقي سفاراتها في تل أبيب.​
كما أشار الحزب الديمقراطي الامريكي في خطاب برنامجه الى الله.​
وغير الديمقراطيون من لغة البرنامج ليقولوا ان على الحكومة ان​
تساعد الناس على "الاستفادة بأكبر قدر ممكن من القدرات التي منحها​
لهم الله."​
لكن أكثر التغييرات اثارة للجدل كانت بشأن اسرائيل. وقال​
مسؤولون في الحملة الديمقراطية إن هذه العبارة أعيدت لتعكس وجهة​
النظر الشخصية للرئيس أوباما.​
وقال مسؤول في الحملة "التغطية الاخبارية جعلت الرئيس يعي​
القضية اليوم. وجه موظفيه للتعامل مع الامر فورا. الخطاب النهائي​
يتفق مع مواقف الرئيس."​
وصرح المسؤول بأن أوباما عارض ايضا اسقاط الاشارة الى الله.​
وأعلن الرؤساء الأمريكيون على مر السنين تأييدهم لجعل القدس​
عاصمة لاسرائيل لكنهم لم يتخذوا قط خطوة نقل السفارة الامريكية من​
تل ابيب الى المدينة المقدسة على اعتبار ان مصير القدس يجب ان​
يتقرر خلال مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.​
ورغم ذلك فالاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل هو تصريح قوي لدعم​
أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط والاحجام عن​
القيام بذلك فيه مخاطرة بأن يخسر الرئيس أصوات اليهود الامريكيين.​
وقالت اللجنة الامريكية الاسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) وهي​
جماعة ضغط قوية لصالح اسرائيل في بيان "نرحب باعادة عبارات في​
برنامج الحزب الديمقراطي تؤكد ان القدس عاصمة اسرائيل."​
وأضافت "البرامج الحزبية هذه تعكس تأييدا قويا من الحزبين​
(الجمهوري والديمقراطي) للعلاقات الامريكية الاسرائيلية."​
ويسعى ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة القادمة​
التي تجري في السادس من نوفمبر تشرين الثاني الى دق اسفين بين​
الرئيس الديمقراطي واسرائيل.​
وسافر رومني الى اسرائيل في يوليو تموز ولقي استقبالا حافلا من​
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي تربطه علاقة فاترة​
بأوباما منذ ان اقترح الرئيس الديمقراطي عودة اسرائيل الى حدود ما​
قبل حرب عام 1967 .​
وفي محاولة لاستغلال القضية قالت اندريا سول المتحدثة باسم​
رومني ان على أوباما ان يعلن "بعبارات لا لبس فيها ما اذا كان يؤمن​
بأن القدس عاصمة لاسرائيل."​
واستطردت "ميت رومني يعلن دوما ايمانه بأن القدس عاصمة​
اسرائيل."​
وقبل اربعة اعوام خلال حملة انتخابات الرئاسة السابقة لعام​
2008 كان البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي ينص على ان "القدس​
هي عاصمة إسرائيل وستبقى عاصمة لها."​
ولكن هذا العام اسقطت هذه العبارة في مسعى لاظهار توازن في​
الموقف الامريكي في النزاع العربي الاسرائيلي الطويل متسببة في​
انتقادات من رومني مرشح الرئاسة الجمهوري وجمهوريين آخرين.​
ولاعادة هذه العبارة اضطر انطونيو فيلاريجوسا رئيس بلدية لوس​
انجليس ورئيس المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الى اعادة الاقتراع​
بالصوت ثلاث مرات وبدا مرتبكا بشأن كيفية التصرف حين كانت الاصوات​
التي رددت كلمة "لا" أعلى من تلك التي قالت "نعم".​
وفي نهاية المطاف أعلن الموافقة على اعادة العبارة الخاصة​
بالقدس بأغلبية الثلثين وقوبل ذلك بهز الرأس في حركة اعتراضية من​
جانب هؤلاء الذين كانوا يؤيدون عدم الاشارة الى القدس في برنامج​
الحزب.​
وقال مسؤول في الحملة الانتخابية ان أوباما أعلن تأييده لان​
تكون القدس عاصمة اسرائيل خلال خطاب القاه امام (ايباك) قبل ان​
يكون رئيسا.​
وقضية القدس من أصعب قضايا "الوضع النهائي" التي سيتحدد مصيرها​
في اي مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وكانت اسرائيل​
قد احتلت القدس الشرقية في حرب عام 1967 .
 
أعلى