مقدمة 1-ليبيا تقول ان سيف الاسلام القذافي سيلقى محاكمة عادلة في وطنه

[{*B*A*T*M*A*N*}]

لاهاي 9 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - قال محامو الحكومة
​

الليبية اليوم الثلاثاء للمحكمة الجنائية الدولية ان ليبيا يمكنها​

ان تضمن محاكمة عادلة لسيف الاسلام نجل الدكتاتور السابق معمر​

القذافي.​

وسيبت قضاة المحكمة الجنائية الدولية فيما اذا كانت ليبيا​

قادرة على اجراء محاكمة سليمة للرجل الذي كان ينظر اليه على انه​

وريث القذافي في الحكم أو انه يجب تسليمه الى لاهاي.​

واذا حكم القضاة بأن ليبيا غير قادرة على توفير محاكمة عادلة​

لسيف الاسلام فلا يوجد سبيل امامهم لفرض تنفيذ قرارهم. لكن ليبيا​

في هذه الحالة ستكون في وضع انتهاك للقانون الدولي وارادة مجلس​

الامن التابع للامم المتحدة.​

وقال فيليب ساندز مستشار الحكومة الليبية في اليوم الاول من​

جلسة تستغرق يومين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ان​

اتهامات المحامين الذين يمثلون سيف الاسلام امام المحكمة بأنه تعرض​

لاساءة بدنية من جانب السلطات الليبية هي اتهامات كاذبة.​

وألقي القبض على سيف الاسلام -الذي درس في بريطانيا- في​

الصحراء الليبية في نوفمبر تشرين الثاني ووجه اليه ممثل الادعاء​

بالمحكمة الدولية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية اثناء​

الانتفاضة التي أطاحت بوالده.​

لكن مليندا تايلور محامية الدفاع التي عينتها المحكمة الجنائية​

الدولية واحتجزت في ليبيا مع ثلاثة من زملائها لنحو شهر قالت​

للمحكمة ان مزاعم الحكومة الليبية "ليس لها علاقة بالحقائق على​

الارض".​

وقالت ان "الحكومة الليبية حاولت قلب الحقائق باتهام الدفاع​

بتقديم مزاعم زائفة."​

ونبه ساندز المحكمة في وقت سابق الى ضرورة التعامل "بحذر" مع​

أي مزاعم يقدمها الدفاع.​

لكن تايلور حذرت المحكمة من انها يجب الا تثق في الحكومة​

الليبية. وقالت انها وثقت في تأكيدات ليبيا بأن دورها كمحامية دفاع​

سيحترم "ونتيجة لذلك انتهى الامر بها الى قضاء 26 يوما في السجن."​

وهناك قضية اخرى امام المحكمة وهي ان ليبيا تطبق عقوبة الاعدام​

وان كان محامو الحكومة الليبية قالوا ان هذه العقوبة تنفذ فقط في​

حالات استثنائية.​

وقالت ممثلة للادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء​

انها راضية عن التحقيق الذي تم في ليبيا مضيفة انه شمل مزاعم أكثر​

من تلك التي اثارتها المحكمة الجنائية.​

وقالت ممثلة الادعاء ساره كريسيتيللي "مهمة الادعاء ليست ان​

يتبوأ الصدارة وان ينحي جانبا دولا راغبة حقا وقادرة على الملاحقة​

القضائية للجرائم."​

وقالت ليبيا انها ستقدم سيف الاسلام الى المحاكمة في سبتمبر​

ايلول لكنها قالت في وقت لاحق ان ذلك سيتأخر خمسة اشهر من اجل​

اضافة معلومات حصلت عليها من استجواب عبد الله السنوسي الرئيس​

السابق للمخابرات الليبية.​

وقال ساندز ان ليبيا تحتاج الى وقت لاجراء تحقيق كامل في​

جرائم سيف الاسلام المزعومة من اجل محاكمته بطريق عادلة.​

وأضاف "نحن نعلم من أجزاء أخرى كثيرة من العالم ما الذي يمكن​

ان تؤدي اليه مثل هذه المحاكمة المتسرعة."
​