{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
أديس أبابا 27 سبتمبر أيلول (رويترز) - وقع زعيما السودان
وجنوب السودان اتفاقيات اليوم الخميس لتأمين حدودهما المشتركة
وتعزيز التجارة في خطوة ستؤدي إلى استئناف صادرات النفط الحيوية
لكنهما أخفقا في حل الصراعات الأخرى العالقة منذ انفصال جنوب
السودان العام الماضي.
سيكون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع
من المفاوضات بمثابة حبل نجاة للاقتصاد المنهك للبلدين ويمنع
استئناف القتال الذي تفجر على الحدود في ابريل نيسان وكاد يتسبب في
نشوب حرب شاملة.
وقع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا
كير اتفاقات للتعاون والتجارة في اديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي
الذي يقوم بدور وساطة في المفاوضات.
وقال وسيط الاتحاد الأفريقي "إننا مقتنعون ان ما حدث وتم
تتويجه بتوقيع الاتفاقات يشكل خطوة عملاقة إلى الأمام للبلدين."
ووقع وزيرا دفاع البلدين اتفاقا لاقامة منطقة عازلة منزوعة
السلاح على الحدود المشتركة بعد قمة رئاسية استمرت خمسة أيام في
أديس أبابا.
وسيسمح الاتفاق الأمني لجنوب السودان باستئناف صادرات النفط
عبر ميناء سوداني مطل على البحر الأحمر وهي خطوة ضرورية لانعاش
الاقتصاد المنهك في البلدين. وكان الجنوب أوقف في يناير كانون
الثاني انتاجه من النفط البالغ 350 ألف برميل يوميا بعد أن اختلف
البلدان بشأن رسوم مرور النفط.
وقال البشير ان هذه "لحظة تاريخية لبناء السلام" بين البلدين.
وفشل الجانبان في الاتفاق على مصير خمسة على الأقل من المناطق
المنتجة للنفط المتنازع عليها على امتداد الحدود التي تمتد 1800
كيلومتر على الرغم من الضغوط التي بذلها الاتحاد الافريقي
والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى.
وقال باجان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان في أديس أبابا إن
الاستعدادات بدأت بالفعل لاستئناف صادرات النفط.
وقال أموم "لقد بدأنا الاستعدادات بالفعل .. وأعتقد انه بنهاية
العام سيتدفق النفط."
وعجز الجانبان أيضا عن ايجاد حل لمنطقة أبيي الحدودية التي لها
أهمية رمزية للبلدين كليهما وتتميز بغناها بالمراعي.
ووصف كير المحادثات بانها "صعبة" وشكر البشير على تعاونه لكنه
القى اللوم على جاره الشمالي في الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن
منطقة ابيي الحدودية.
وقال كير "فيما يتعلق بأبيي مما يبعث على الأسف الشديد أننا
عجزنا عن الاتفاق. وقد قبلت حكومتي وأنا بلا شرط اقتراح لجنة
الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في أبيي."
واستدرك بقوله "لسوء الحظ رفض أخي البشير وحكومته رفضا تاما
الاقتراح برمته."
ولم تتضح على الفور تفاصيل اقتراح الاتحاد الأفريقي.