{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
بمناسبة مرور عام على ذكرى رحيل الباحث والصحفى القدير حسام تمام، تقوم وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية بنشر أحد آخر أعماله؛ دراسة "ترييف الإخوان" باللغة الإنجليزية، ضمن أعداد سلسلة "مراصد" التى كان يشرف عليها قبل رحيله، باعتباره مدير وحدة الدراسات المستقبلية.
تطرح هذه الدراسة ما يمكن تسميته إشكالية التحديث المؤسسى والقيمى داخل الحركة الإسلامية، فالتغيرات الداخلية التى تشهدها جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى السنوات الأخيرة تستحق التوقف والبحث؛ حيث إن الجماعة تبدى مجموعة من المظاهر القيمية والسلوكية التى تبدو أقرب إلى انتشار ثقافة ريفية داخلها، تنبئ بحدوث عملية "ترييف" تكاد تقطع من تراثها كجماعة مدينية فى طبيعة عضويتها ونمط تجنيدها والقواعد واللوائح المنظمة لها. فى نفس الوقت الذى يمكن فيه ملاحظة ميل الجماعة المتزامن للتمدد فى المناطق الريفية التى كانت تعتبر نظريًا فضاءات عصية أمام حركات التجديد الدينى.
ولا تهتم هذه الورقة بالتصنيف النمطى الذى تخضع له الحركات الإسلامية من حيث مفاهيم الاعتدال والتشدد أو وسائل التغيير، أو بين أشكال التغيير إن كانت تستهدف السلطة أم المجتمع، لكنها تهتم بتوضيح أن التحولات التى تطال التركيبة الداخلية للإخوان المسلمين هى التى تدفع بمواقف الحركة وتطوراتها إلى السطح، وليس ما تحويه أديباتها أو حتى لوائحها التنظيمية. والترييف هو أحد أهم الظواهر الاجتماعية التى تتعرض لها الحركة.
وتبين الدراسة أن أحد أهم جوانب التركيبة الداخلية لحركة الإخوان المسلمين المصرية هو امتدادها المجتمعى والجغرافى الكبير، فالحركة التى نشأت فى العشرينيات من القرن العشرين بين صفوف أفندية حسن البنا فى الإسماعيلية سرعان ما تمددت تنظيميا وأيديولوجيا فى محافظات مصر ليكون لها بعد جغرافى وقيمى أيضًا بعد أن توسعت فى الأرياف. وهنا يثور التساؤل فيما إذا كان هناك علاقة بين تمدد المكون الريفى فى مؤسسات الجماعة وبين التغيرات التى تطال الثقافة التنظيمية والبنية المؤسسية التى قامت عليها الحركة الإخوانية الحضرية المنشأ باتجاه استعادة منظومة قيم ريفية تعد مسئولة عن ظاهرة الترييف التى تطال جوانبها القيمية، وتساعد على فهم كثير من تداعياتها السياسية.
كان الباحث حسام تمام رحمه الله باحثًا متخصصًا فى الشأن الإسلامى بصفة عامة، وتاريخ الحركات السياسية الإسلامية بصفة خاصة، وأصدر عدداً من الكتب التى تناقش الشأن الإسلامى العام. ويعد حسام تمام أبًا روحيا لجيل شاب من الباحثين الذين يجدون فيه أخًا أكبر لمكانته العلمية ودماثة خلقه وطيبته واحتواءه لهم.
حسام تمام من مواليد مدينة الإسكندرية فى 10 ديسمبر عام 1972. تخرج تمام فى كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية عام 1996، وعمل كصحفى بجريدة آفاق عربية، ورئيسًا فى القسم الخارجى بجريدة القاهرة. كتب تمام فى عدد كبير من الصحف مثل الأهرام المسائى ومجلة روزاليوسف وجريدة الدستور وجريدة الديار وغيرها من الصحف العربية والأجنبية.
أسس تمام مرصد الظاهرة الإسلامية عام 2005، ثم قام بتأسيس ورئاسة تحرير موقع "الإسلاميون" التابع لشبكة إسلام أون لاين، بالإضافة إلى موقع "الإسلاميون.نت".
أسس حسام تمام وحدة الدراسات المستقبلية بمكتية الإسكندرية، ومن خلالها عمل رئيس تحرير سلسلة "مراصد"، وهى كراسات علمية محكمة تعنى برصد أهم الظواهر الاجتماعية الجديدة، لاسيما فى الاجتماع الدينى العربى والإسلامى.
تطرح هذه الدراسة ما يمكن تسميته إشكالية التحديث المؤسسى والقيمى داخل الحركة الإسلامية، فالتغيرات الداخلية التى تشهدها جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى السنوات الأخيرة تستحق التوقف والبحث؛ حيث إن الجماعة تبدى مجموعة من المظاهر القيمية والسلوكية التى تبدو أقرب إلى انتشار ثقافة ريفية داخلها، تنبئ بحدوث عملية "ترييف" تكاد تقطع من تراثها كجماعة مدينية فى طبيعة عضويتها ونمط تجنيدها والقواعد واللوائح المنظمة لها. فى نفس الوقت الذى يمكن فيه ملاحظة ميل الجماعة المتزامن للتمدد فى المناطق الريفية التى كانت تعتبر نظريًا فضاءات عصية أمام حركات التجديد الدينى.
ولا تهتم هذه الورقة بالتصنيف النمطى الذى تخضع له الحركات الإسلامية من حيث مفاهيم الاعتدال والتشدد أو وسائل التغيير، أو بين أشكال التغيير إن كانت تستهدف السلطة أم المجتمع، لكنها تهتم بتوضيح أن التحولات التى تطال التركيبة الداخلية للإخوان المسلمين هى التى تدفع بمواقف الحركة وتطوراتها إلى السطح، وليس ما تحويه أديباتها أو حتى لوائحها التنظيمية. والترييف هو أحد أهم الظواهر الاجتماعية التى تتعرض لها الحركة.
وتبين الدراسة أن أحد أهم جوانب التركيبة الداخلية لحركة الإخوان المسلمين المصرية هو امتدادها المجتمعى والجغرافى الكبير، فالحركة التى نشأت فى العشرينيات من القرن العشرين بين صفوف أفندية حسن البنا فى الإسماعيلية سرعان ما تمددت تنظيميا وأيديولوجيا فى محافظات مصر ليكون لها بعد جغرافى وقيمى أيضًا بعد أن توسعت فى الأرياف. وهنا يثور التساؤل فيما إذا كان هناك علاقة بين تمدد المكون الريفى فى مؤسسات الجماعة وبين التغيرات التى تطال الثقافة التنظيمية والبنية المؤسسية التى قامت عليها الحركة الإخوانية الحضرية المنشأ باتجاه استعادة منظومة قيم ريفية تعد مسئولة عن ظاهرة الترييف التى تطال جوانبها القيمية، وتساعد على فهم كثير من تداعياتها السياسية.
كان الباحث حسام تمام رحمه الله باحثًا متخصصًا فى الشأن الإسلامى بصفة عامة، وتاريخ الحركات السياسية الإسلامية بصفة خاصة، وأصدر عدداً من الكتب التى تناقش الشأن الإسلامى العام. ويعد حسام تمام أبًا روحيا لجيل شاب من الباحثين الذين يجدون فيه أخًا أكبر لمكانته العلمية ودماثة خلقه وطيبته واحتواءه لهم.
حسام تمام من مواليد مدينة الإسكندرية فى 10 ديسمبر عام 1972. تخرج تمام فى كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية عام 1996، وعمل كصحفى بجريدة آفاق عربية، ورئيسًا فى القسم الخارجى بجريدة القاهرة. كتب تمام فى عدد كبير من الصحف مثل الأهرام المسائى ومجلة روزاليوسف وجريدة الدستور وجريدة الديار وغيرها من الصحف العربية والأجنبية.
أسس تمام مرصد الظاهرة الإسلامية عام 2005، ثم قام بتأسيس ورئاسة تحرير موقع "الإسلاميون" التابع لشبكة إسلام أون لاين، بالإضافة إلى موقع "الإسلاميون.نت".
أسس حسام تمام وحدة الدراسات المستقبلية بمكتية الإسكندرية، ومن خلالها عمل رئيس تحرير سلسلة "مراصد"، وهى كراسات علمية محكمة تعنى برصد أهم الظواهر الاجتماعية الجديدة، لاسيما فى الاجتماع الدينى العربى والإسلامى.